ساساهارا: شراكتنا مع الكويت راسخة ونتقاسم التزام الأمن والاستقرار

- من نورماندي للصحراء... جنودنا ضحوا ليعيش الآخرون بسلام
- التعاون الدفاعي والتجاري والتعليمي بين بلدينا دليل على عمق العلاقة
- استثمارات الكويت في التكنولوجيا والطاقة تدعم الرخاء المشترك

أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى البلاد، كارين ساساهارا، عمق الشراكة الاستراتيجية بين بلادها والكويت والتزامهما المشترك بأمن واستقرار المنطقة، مشيرة إلى أهمية تكريم أرواح الجنود الأميركيين الذين ضحّوا بحياتهم في سبيل السلام والحرية.

وفي كلمة ألقتها خلال مراسم إحياء «يوم الذكرى» أمس، وهو عيد فيدرالي سنوي لتكريم الجنود الأميركيين الذين قتلوا في مختلف الحروب والتدخلات العسكرية الأميركية، قالت السفيرة ساساهارا مخاطبة الحضور من الضيوف والشركاء الكويتيين وأفراد القوات المسلحة من كلا البلدين: «واجبنا الأول أن نتذكر تضحياتهم، وواجبنا الثاني أن نكون على قدر هذه التضحيات، من خلال الحفاظ على وطننا آمناً وقوياً ومحل ثقتهم».

وأضافت بأن «أكثر من مليون جندي أميركي لم يعودوا إلى ديارهم، من منحدرات نورماندي إلى مواقع صحراوية قريبة من هنا، كي يعيش الآخرون بسلام».

وقالت: «نستذكر أيضاً الأصدقاء الذين وقفوا إلى جانبنا، فعندما اجتيحت الكويت في عام 1990، قاتلت القوات الأميركية والكويتية جنباً إلى جنب، لاستعادة حرية هذا الوطن. لقد شكّلت هذه التجربة أساس شراكة متينة مازالت مستمرة حتى يومنا هذا».

وأشارت إلى أن «هذه الشراكة تتجسد في التعاون العسكري والتجاري والدبلوماسي الوثيق، والولايات المتحدة تسعى إلى عالم أكثر أمناً وازدهاراً واحتراماً لسيادة الدول، وهي أهداف تتناغم مع رؤية الكويت للمنطقة».

وأوضحت السفيرة أن «استضافة الكويت للقوات الأميركية وقيادتها للمبادرات الإنسانية في المنطقة تسهم في ردع التهديدات، كما أن استثمارات الكويت في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا الأميركية، تسهم في دعم الوظائف وتعزيز الرخاء المشترك الذي ضحّى من أجله الجنود الأميركيون، ومن خلال التبادلات التعليمية والثقافية، نُظهر للأجيال القادمة ما يمكن أن تحققه الشراكة الصادقة بين بلدينا».

وشدّدت على أن الذكرى يجب أن تكون دافعاً نحو العمل، وقالت: «دعونا نعزّز تعاوننا في مجال الدفاع الصاروخي لحماية المدنيين هنا وفي الولايات المتحدة، ونوسّع علاقاتنا التجارية، ونواصل البرامج التي تُعلّم شباب الكويت وأميركا كُلفة الحرية وما تحمله من وعد وأمل».

وفي واشنطن، شارك وفد من السفارة الكويتية في فعاليات ومراسم إحياء الذكرى السنوية لـ«يوم الذكرى»الأميركي، وفقاً لـ«كونا».

وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مشاركته في الاحتفالات المقامة في مقبرة آرلينغتون، بالقوات المسلحة، معتبرا أن«تضحياتهم لم تكن من أجل معركة واحدة أو نصر غابر أو انتصار عابر مرت عليه عقود أو قرون بل كانت تضحياتهم من أجل اليوم والغد».

وأضاف ترامب«في كل ساعة خطر وفي كل لحظة أزمة ترك المحاربون الأميركيون وراءهم نعيم الوطن والعائلة تلبية لنداء وطنهم ونشيد بأعمالهم الخالدة».

عرض وثائقي لحرب التحرير

الفعالية تضمنت عرضاً وثائقياً عن حرب تحرير الكويت من براثن الغزو العراقي، استعرض شهادات مباشرة لمشاركين فيها من الولايات المتحدة ودول التحالف والكويت، مما عكس عمق التعاون الممتد ثلاثة عقود والتضحيات التي قدمها العسكريون المتمركزون في الكويت والمنطقة.