- 7 ملايين برميل نخزنها في آسيا الكويت أثبتت أنها مصدر موثوق لإمدادات النفط والمنتجات البترولية
- 31 ناقلة عاملة وخطة لزيادة وتطوير الأسطول
- مصافي الكويت الخارجية للتكرير تغطي الطاقة التصديرية
- لا يوجد أي عميل طلب تخفيض كمياته الفترة الماضية
- «الناقلات» أول شركة بالقطاع النفطي تُحقق التشغيل الكامل بالطاقة المتجددة
- الخميس: 1.9 مليون دينار تكلفة «الطاقة الشمسية» في «الشعيبة» و«أم العيش»
قال الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة ناقلات النفط الكويتية الشيخ خالد الصباح، إن الحرب التجارية القائمة حالياً لم تؤثر على أسواق مؤسسة البترول الكويتية، حيث إن توزيع المؤسسة وقطاع التسويق إستراتيجي بعلاقات طويلة الأمد، وتبحث عن العائد الأفضل وتطوره.
كلام الصباح جاء خلال حفل تدشين محطات للطاقة الشمسية في فرعي تعبئة الغاز المسال التابعين للشركة في أم العيش بقدرة 4.05 ميغاواط وفي الشعيبة بقدرة 2.85 ميغاواط.
وأضاف أن الكويت تتمتع بخيارات كثيرة في أسواق التوزيع وخطط بديلة، مبيناً أن لدى «مؤسسة البترول» خطة إستراتيجية كاملة لدراسة الأسواق والاحتياجات السوقية، لتحديد الطاقة التطويرية وزيادة السفن، وفق معطيات السوق.
وأوضح أنه لا يوجد أي عميل طلب تخفيض الكميات خلال الفترة الماضية، بل هناك طلب متزايد على منتجات الكويت، لاسيما مع تميز منتجاتها التكريرية، مؤكداً التزامها بعقودها مع عملائها.
اتفاقيات التخزين
وأكد الصباح أن كل ناقلات النفط الكويتية تسير بأمان إلى العملاء، ولم تغيّر خططها، إذ تبتعد عن المناطق الخطرة، لاسيما مع وجود شراكات مع جهات متعددة في هذا المجال، موضحاً أن الطاقة التشغيلية لـ «الناقلات» في ذروتها، وأن الكويت لديها اتفاقيات لتخزين نفط في الخارج بمنطقة آسيا بنحو 7 ملايين برميل، منها 3 ملايين في اليابان و4 في كوريا.
وأشار إلى أن «الناقلات» تمتلك 31 ناقلة نفط، وسيتم تطويرها وتحديث وزيادة الأسطول وفقاً لخطة طموحة سيتم الإعلان عنها قريباً، مشيراً إلى أن الشركة توفي حالياً بالاحتياجات التسويقية.
قطاع متكامل
وعن خطة مؤسسة البترول لدمج القطاعات المتشابهة، قال الصباح إن «الناقلات» مختصة بنقل النفط الخام والمنتجات فكان الرأي أن تنتقل مصانع تعبئة الأسطوانات إلى شركة البترول الوطنية بما أنها مسؤولة عن تزويد المصنع بالغاز، مضيفاً أن القطاع النفطي متكامل بكل شركاته ويكمل بعضه البعض.
وبيّن أن «مؤسسة البترول» تسعى لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط الكويتي للوصول من 3.5 مليون برميل سنوياً إلى 4 ملايين برميل وفقاً للخطة الإستراتيجية 2050، مضيفاً أن الطاقة الإنتاجية لمصافي التكرير الكويتية تصل 1.4 مليون برميل يومياً، وأن منتجات الكويت الصديقة للبيئة تصل إلى جميع الأسواق بعائد مرتفع جداً.
مصاف متعددة
وأضاف أن الكويت تشارك في مصاف للنفط في إيطاليا وفيتنام وسلطنة عمان، لافتاً إلى أن تلك المصافي تغطي الطاقة التصديرية للكويت.
وأكد أن الكويت أثبتت في كل المواقف السياسية والاقتصادية، أنها مصدر موثوق به لإمدادات النفط والمنتجات البترولية مع التزامها الكامل بالعقود مع عملائها، مشيراً إلى أن جميع المستهلكين يعولون على ضمان وصول المنتجات بشكل منتظم.
الطاقة الشمسية
وقال الصباح إن الشركة بدأت تشغيل مصانع تعبئة الغاز بطاقة إنتاجية كاملة قدرتها 7 ميغاواط من الطاقة المتجددة عبر مشروع توليد الطاقة الشمسية في مصنعي الشعيبة وأم العيش، الأمر الذي سيوفر 16 ألف برميل نفط سنوياً على تكلفة الدولة، مشيراً إلى أن المشروع يُعد أحد توجهات القطاع النفطي للاهتمام بالبيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
ونوّه إلى أن المصنعين سيعتمدان كلياً على الطاقة الشمسية، لتكون بذلك «الناقلات» أول شركة في القطاع النفطي الكويتي تطلق هذا النوع من المشاريع الإستراتيجية، بهدف تحقيق التشغيل الكامل لفرعي تعبئة الغاز المسال باستخدام الطاقة المتجددة، معرباً عن أمله في أن يتم تحقيق فائض من الطاقة الكهربائية ويتم نقلها إلى الدولة.
وأوضح الصباح أن هذا المشروع يُعد خطوةً نوعية وإستراتيجية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، من خلال تشغيل هذه المنشآت الحيوية بالكامل عبر مصادر الطاقة الشمسية، بما يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة، مضيفاً أنه يعكس التزام الشركة برؤية الكويت لتحقيق الحياد الكربوني وتقليل الانبعاثات، حيث يسهم في خفض الاعتماد على الشبكة الكهربائية الوطنية وتقليل البصمة الكربونية، من خلال استغلال الطاقة الشمسية بشكل فعّال.
وأفاد بأن هذا المشروع يمثل نموذجاً ريادياً لمشاريع الطاقة المتجددة في الكويت، حيث يعزّز كفاءة التشغيل، ويخفّض التكاليف التشغيلية، ويدعم الاستدامة البيئية وفق أعلى المعايير العالمية، مما يرسّخ ريادة «الناقلات» في تبنّي حلول الطاقة النظيفة والمستدامة.
وأشار الصباح إلى الجهود المبذولة من فريق الشركة في متابعة المشروع، والتي تعكس التزام العنصر الوطني بالمساهمة في هذا الإنجاز، بهدف توفير الطاقة بما له من مردود بيئي واقتصادي للدولة.
من جانبه، قال مدير مجموعة المشاريع والوكالة البحرية في «الناقلات» يوسف الخميس، إن تكلفة مشروع الطاقة الشمسية لمصنعي الشعيبة وأم العيش 1.9 مليون دينار، موضحاً أنه سيوفر 16 ألف برميل نفط سنوياً، فضلاً عن أنه سيوفر 11 ألف ميغاواط، ما سيؤدي لتخفيف الأحمال عن الشبكة الكهربائية في الكويت، إضافة لدور الطاقة الشمسية في تقليل الانبعاثات البيئية، إذ سيؤثر بالإيجاب على الاحتباس الحراري، وذلك بتوفيره 8500 طن من ثاني أكسيد الكربون.
وذكر أن مشروع الطاقة الشمسية الذي دشنته «الناقلات» لمصنعي تعبئة الغاز تم بكوادر وطنية، لاسيما أن استشاري المشروع معهد الأبحاث، وهذا ما يؤكد أن الكويت زاخرة بالكوادر والخبرات الوطنية.
خطط مستقبلية لمصنع
غاز ثالث في كبد
أوضح الخميس أن مصنعي غاز «الناقلات» ينتجان 16 مليون أسطوانة غاز سنوياً وهناك خطط مستقبلية لوجود مصنع ثالث قد يكون في منطقة كبد ولكنّ المصنعين الحاليين كافيان حتى 2030، موضحاً أن هناك آليات ستتُخذ للحد من سحب المطاعم لأسطوانات الغاز المخصصة للبيوت ولهذا ننسق مع اتحاد الجمعيات التعاونية ووزارة التجارة والصناعة لتنظيم استهلاك المطاعم من الأسطوانات التجارية.