حماس تعلن أنها جاهزة للانخراط "فورًا" في محادثات وقف إطلاق النار في غزة

بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في 04/07/2025 - 20:08 GMT+2•آخر تحديث 22:14

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، أنها سلّمت ردّها الرسمي للوسطاء بشأن مقترح وقف إطلاق النار، مؤكدة أن موقفها "اتسم بالإيجابية"، وأنها "جاهزة بجدية للدخول الفوري في مفاوضات آلية التنفيذ".

وأوضحت الحركة أنها أنهت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول سبل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الرد الذي قدّمته جاء استنادًا إلى هذه المشاورات.

وقالت حماس في بيانها: "أكملنا مشاوراتنا الداخلية ومع القوى الوطنية، وحرصنا على أن يكون ردّنا منسجمًا مع تطلعات شعبنا في وقف العدوان ورفع المعاناة".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد كشفت عن بوادر إيجابية أبداها وفد حركة حماس خلال الاجتماعات الجارية في القاهرة، ما قد يشير إلى تقدم في مسار المفاوضات التي يخوضها الوسطاء الإقليميون والدوليون.

أفادت الصحيفة، نقلًا عن مصادر مطلعة على الوساطة، أن رد فعل مسؤولي حماس إزاء المقترح الأخير لوقف إطلاق النار كان إيجابيًا بشكل عام، لكن الحركة تسعى إلى الحصول على توضيحات بشأن بعض البنود المطروحة قبل تقديم ردها النهائي.

وفيما يتعلق بمضمون المقترح، أوضحت "وول ستريت جورنال" أنه لا يختلف كثيرًا عن الخطط السابقة التي تم طرحها في جولات سابقة من المفاوضات، باستثناء بعض الضمانات المتعلقة بإطلاق محادثات لإنهاء الحرب في غزة.

في بيان صدر صباح الجمعة، أعلنت حركة حماس أنها بدأت مناقشة مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته من الوسيطين الإقليميين، قطر ومصر، بالتنسيق مع قادة الفصائل الفلسطينية الأخرى. وأكدت الحركة أنها ستُقدّم "قرارًا نهائيًا" إلى الوسطاء فور انتهاء هذه المشاورات، على أن تُعلن موقفها رسميًا بعد ذلك.

وفي سياق متصل، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباح الجمعة أنه يترقّب ردّ حركة حماس من الخطة خلال 24 ساعة. وكان قد أكد في وقت سابق من هذا الأسبوع أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوقف إطلاق نار يمتد لـ60 يومًا، على أن تُستأنف خلاله الجهود للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب المستمرة منذ 20 شهرًا.

تفاؤل محفوف بالحذر

يأتي هذا التطور في ظل أجواء من التفاؤل في واشنطن بشأن إمكانية توصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمتد لشهرين، قبيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل.

ومن المتوقع أن يتمّ الكشف عن تفاصيل الاتفاق خلال الزيارة، فيما يُرجّح أيضًا أن يتصدّر البرنامج النووي الإيراني أولويات جدول الاجتماع.

ويرى محللون ومسؤولون أمريكيون سابقون أن فرص التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة تعزّزت في أعقاب الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت إيرانية، وهو ما قد ساهم ربّما في تعديل الحسابات الإقليمية.

وتشير تقارير إلى أن المقترح المطروح يتضمن الإفراج على دفعات عن عشرة أسرى إسرائيليين أحياء، بالإضافة إلى تسليم جثامين 18 رهينة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. ولا يزال نحو خمسين رهينة قيد الاحتجاز في غزة، ويُعتقد أن ما لا يقل عن عشرين منهم أحياء.

كما تنص الخطة على انسحاب عسكري إسرائيلي تدريجي من مواقع في قطاع غزة.

وتُعد إعادة إدخال المساعدات الإنسانية غير المقيّدة إلى القطاع من أبرز مطالب حماس، إذ ينص المقترح على السماح بإدخال كميات كافية من المواد الغذائية والطبية فورًا، بإشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر.

ورغم التحركات السياسية، لا يزال الجيش الإسرائيلي يواصل غاراته الجوية في مختلف مناطق القطاع. ومنذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قُتل ما لا يقل عن 57,130 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.