جواهر الدعيج: حقوق الوافدين مصونة... والعدالة توازن بين العامل وصاحب العمل

1 day ago 3

- لجنة وطنية وقيادة وزارية لملاحقة جرائم الاتجار وتهريب المهاجرين
- «القوى العاملة»: شراكة مع «الهجرة الدولية» لتأهيل المفتشين ومكافحة الاستغلال في سوق العمل
- «غرفة التجارة»: القطاع الخاص شريك في معركة الكويت ضد الاتجار بالبشر
- «اتحاد العمال»: موقفنا المضاد لانتهاك كرامة العمال... ثابت

أكدت مساعدة وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر الدعيج، إيمان الكويت الراسخ بضرورة التصدي لجريمتي الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، وتولي هذا الملف أهمية بالغة في إطار التزاماتها الدولية والإنسانية.

وأشارت الدعيج، على هامش فعالية نظمتها الهيئة العامة للقوى العاملة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر في مجمع الأفنيوز، إلى أن الكويت تحتضن عمالة وافدة من أكثر من 150 جنسية من مختلف دول العالم، يساهمون بجهودهم في نهضة وتنمية البلاد في مختلف القطاعات.

وأضافت: هؤلاء ضيوف على أرض الكويت، ومن الواجب علينا حماية حقوقهم وصون كرامتهم، مع التأكيد على أن لصاحب العمل أيضاً حقوقاً وواجبات يجب احترامها وصونها ضمن إطار العدالة.

وشدّدت على أن الكويت تُقدّر وتثمّن الجهود التي يبذلها العاملون في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، مؤكدة التزام الدولة بتعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة هذه الجريمة الإنسانية.

وقالت إن الكويت أنشأت لجنة وطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، برئاسة وزير العدل وعضوية عدد من الجهات الحكومية، بينها وزارات الخارجية والداخلية والإعلام والصحة والنيابة العامة، إلى جانب إقرار القانون المعني بمكافحة هذه الجريمة، فضلاً عن وضع خطة وطنية شاملة ونظام وطني لرصد الحالات والتعامل معها.

آليات الوقاية

من جهته، أكد نائب المدير العام لشؤون العمالة بالتكليف في «القوى العاملة» مساعد المطيري، أن الكويت تمضي بخُطى ثابتة في مواجهة الاتجار بالأشخاص، من خلال تطوير تشريعاتها الوطنية، وتفعيل آليات الوقاية والتدابير اللازمة لتوفير الحماية والرصد المبكر، وفق منهج شامل يواكب المعايير الدولية.

وأوضح المطيري، أن الهيئة حرصت على بناء منظومة عمل متكاملة تشمل التدريب المستمر لمفتشي العمل، وتعزيز التعاون مع الجهات المحلية والدولية وتوفير قنوات آمنة وسرية لتلقي الشكاوى والبلاغات، لافتًا إلى أن الهيئة تعمل بشراكة وثيقة مع منظمة الهجرة الدولية لتعزيز قدرات العاملين في الميدان، وتوفير بيئة عمل لائقة تحترم الحقوق وتكافح الاستغلال.

الوعي المجتمعي

بدوره، أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في «القوى العاملة»، محمد المزيني، أن الهيئة تحرص على إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص من خلال إقامة فعالية خاصة بهذا الحدث، مشيراً إلى أن التوعية والقياس المجتمعي يشكّلان محور هذه الفعالية لهذا العام.

وقال المزيني: «نحن في القوى العاملة حريصون على إقامة فعالية في هذا اليوم، ونتواجد في مجمع الأفنيوز لقياس مستوى الدراية والإعلام، ولنرصد مدى وعي المجتمع بالجهود الحكومية التي تبذلها الدولة والهيئة».

تعزيز الوعي

من جهته، أكد مدير إدارة الصناعة والعمل غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الحسيان، أن القطاع الخاص شريك في معركة الكويت ضد الاتجار بالبشر ومكافحة كل أشكال الاستغلال.

بدوره، جدّد السكرتير العام لاتحاد عمال الكويت ناصر العازمي، تأكيد موقف الاتحاد الثابت في التصدي لهذه الجريمة النكراء التي تنتهك الكرامة الإنسانية، وتتنافى مع القيم الدينية والمبادئ الأخلاقية، وتخالف صراحة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

التنسيق والتعاون مع السفارات

قال محمد المزيني إن هناك تنسيقاً مشتركاً ومستمراً مع السفارات المعتمدة لدى البلاد للتعامل مع العمالة الموجودة في مركز الإيواء، أو الحالات التي تُحال إليه ويُشتبه في تعرضها لجريمة الاتجار بالبشر.

وأشار إلى فريق ميداني متخصص، يتحرك فوراً للوصول إلى العامل وتقديم الدعم اللازم، حيث يتم إدخاله إلى المركز، ومن ثم تبدأ عملية التنسيق مع الجهات المعنية والسفارات ذات الصلة، تمهيداً لتسوية أوضاعه، سواء بإعادة دمجه في سوق العمل أو تأمين عودته إلى بلاده.

اذهب للمصدر