واصل الملتقى العربي للإعلام والذكاء الاصطناعي جلساته في يومه الثاني، بمشاركة نخبة من الإعلاميين والمفكرين والأكاديميين والفنانين من مختلف الدول العربية، لمناقشة القضايا المرتبطة بالإعلام في عصر التحول الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وعقدت الجلسة الأولى، في اليوم الثاني، بعنوان «الشفافية والتحقق من المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي»، حيث شارك فيها الدكتور محمد هويدن، والمستشار نبيل الحمر، والشيخ محمد الصباح، وأدارها وزير الإعلام الأسبق سامي النصف. وشدد المشاركون على أهمية تطوير أدوات التحقق لمواجهة الأخبار الكاذبة وتعزيز مصداقية المحتوى الإعلامي.
وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان «خصوصية المستخدم وحماية البيانات»، أكد المتحدثون ضرورة وضع أطر قانونية وتقنية متكاملة لضمان حماية البيانات الشخصية. ولفت رئيس جهاز الأمن السيبراني في دولة الإمارات، الدكتور محمد الكويتي، أن الأمن الرقمي بات ضرورة ملحة وليس خياراً في ظل تصاعد التهديدات الإلكترونية.
كما تناولت الجلسات اللاحقة موضوعات متعددة، من بينها الهوية الثقافية في الفضاء الرقمي، والتأثير النفسي للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشار المشاركون إلى الحاجة الملحّة للتربية الرقمية لمواجهة تحديات العصر الرقمي.
واختتمت الجلسات بجلسة فنية، حملت عنوان «الفن بين المسؤولية ومتطلبات السوق»، شارك فيها فنانون من مصر والعراق والكويت والأردن، ناقشوا خلالها تأثير الذكاء الاصطناعي على العملية الإبداعية. وأكد الفنان سامح حسين أن الفن سيظل تعبيراً إنسانياً لا يمكن اختزاله في أدوات أو تقنيات.