ثرى الكويت احتضن خالد الحمد

1 week ago 5

احتضن ثرى الكويت، مساء الأربعاء، أحد أبنائها البررة، العم خالد أحمد المجرن الحمد، والذي وافته المنية بعد رحلة طويلة من العمل الحكومي والرياضي كان خلالها مثالاً للإخلاص والحكمة وصاحب رأي سديد ونظرة ثاقبة.

وشهدت صالة المعزين في مقبرة الصليبخات حضوراً كثيفاً لمحبي الفقيد من شخصيات سياسية ورياضية ومجتمعية ومواطنين ومقيمين، والذين استذكروا مناقبه ومسيرته الناصعة في خدمة وطنه الكويت، ومساهماته القيمة في تأسيس الرياضة في البلاد ونهضتها منذ خمسينيات القرن الماضي.

كُن خالداً

الأربعاء 23 يوليو 2025، فقدت الكويت الجسم الأخلاقي والرياضي، أحد أعمدتها وركيزتها الاولى، فقدنا الحكمة ونكران الذات، فقدنا -وإلى رحاب الله- المدرسة التي تعلمنا فيها الاحترام والمثابرة في العمل، وحب المنافس وتقديره، فقدنا الحكمة في تسيير الأمور، فقدنا من كانت له مكانة في قلوب من يعرفهم عن قرب وعمل معهم ومن لا يعرفهم، ومكانته في قلوب السلطة.

عملت معه خلال ترؤسه لنادي القادسية ومن قبل وبعد كان يردد علي جملة لم ولن أنساها، وأصبحت نبراساً خالداً (لا تندم على صراحتك مع الآخرين، واثبت على رأيك، ولا تنتظر نصيحة القاصرين، وكن صديقاً لمن خالفك الرأي).

كم هذه الكلمات لها ثقل في موازين تسيير الحياة.

كن خالداً.. لتكون رئيساً لنادي القادسية.

كن خالداً... لتكون أميناً عاماً لمجلس الوزراء.

كن خالداً... لتكون أول من قاد التنظيم الرياضي بالكويت، وأصبح أول رئيس لهيئة الشباب والرياضة.

كن خالداً... لتكون قدوة للجميع.

كن خالداً لتكون خالد أحمد الحمد.

رحمك الله يا أبا الوليد، فإنك الآن عند رب العالمين، تحصد ثمار تعلقك بربك، وإخلاصك وحبك للخير، فحتماً أنت خالد الآن عند من أحببته، وأخلصت لدينه.

أحد من تتلمذوا على يديك

عبدالسلام عبدالله الشطي

اذهب للمصدر