بقلم: يورو نيوز
نشرت في 12/06/2025 - 22:30 GMT+2
اعلان
وشمل الإضراب جميع الخطوط الداخلية والرحلات البعيدة، ما أدى إلى إلغاء مئات الرحلات وتعطيل تنقلات آلاف المواطنين، لا سيما في العاصمة تونس، التي تعتمد بشكل كبير على القطارات في التنقل اليومي، وقد تسبب هذا التعطيل في حالة من الارتباك والغضب في صفوف المسافرين، رغم محاولات الجهات المعنية التخفيف من حدة الأزمة.
وتطالب النقابة الأساسية للسكك الحديدية، التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، بتعديل النظام الأساسي للعاملين، وتسوية أوضاع الموظفين الحاصلين على شهادات جامعية، وضمان الترقية المهنية، إلى جانب تحسين الأوضاع المالية والمعيشية التي تدهورت بشكل لافت، بحسب تصريحات نقابية.
وأكدت النقابة نجاح الإضراب بنسبة 100%، معتبرة أن التحرك يأتي كرسالة للسلطات حول تفاقم الأزمة الاجتماعية التي يواجهها العاملون في الشركة الوطنية للسكك الحديدية، في ظل تراجع قدرتهم الشرائية وتردّي ظروفهم المهنية.
من جهتها، أصدرت الشركة الوطنية للسكك الحديدية بيانًا أعلنت فيه اتخاذ "إجراءات بديلة لضمان الحد الأدنى من التنقل"، من خلال توفير حافلات لتغطية بعض الخطوط الحيوية في تونس الكبرى. وأضاف البيان أن المؤسسة "استجابت جزئيًا لبعض المطالب" بهدف تفادي الإضراب، غير أن الطرف النقابي تمسك بتنفيذه.
ويأتي هذا التحرك في سياق موجة من الإضرابات التي تضرب قطاع النقل العام في تونس، في ظل تدهور البنية التحتية وشيخوخة أسطول النقل، إلى جانب أزمة مالية خانقة تعصف بالبلاد، وتعيق قدرة الحكومة على تلبية المطالب الاجتماعية والمهنية للقطاعات الحيوية.