تزوير مزدوج... أبٌ مزيف وأبناء مُزوّرون بالتبعية

- شخص من أصحاب السوابق أضاف بعد الغزو سوريَّيْن على ملفه وكأنهما ابناه
- تم سحب الجنسية منهما في 2019 وإحالتهما إلى النيابة... ومجموع التبعية على الملف 36
- مع استدعاء الأبناء الآخرين لإجراء فحص البصمة الوراثية تخلّف الجميع عن الحضور
- تمت ملاحقتهم وضبط 5 منهم... وأظهرت الفحوص أنهم إخوة وأبوهم هو الشخص الهارب
- بعد مقارنة بصمتهم الوراثية مع بصمة أعمامهم المفترضين في الكويت ثَبَتَ أنهم ليسوا أعمامهم
- التحريات أثبتت أن والدهم الهارب ليس شقيق الأعمام وأنه هو نفسه مزوّر للجنسية

نجحت الجهود الأمنية لمباحث الجنسية في كشف لغز قضية تزوير في ملف جنسية مواطن كويتي تبيّن أن صاحب الملف هو نفسه مُزوّر أيضاً.

وكشفت التحريات الأمنية أن شخصاً من أصحاب السوابق أضاف بعد الغزو شخصين سوريَّيْن على ملفه وكأنهما ابناه. وقد تم سحب الجنسية منهما في عام 2019 وإحالتهما إلى النيابة.

المواطن ذاته، الذي تبيّن لاحقاً أنه هارب خارج البلاد، صدر بحقه حكم غيابي بالحبس سبع سنوات عن هذه القضية. ومع استدعاء الأبناء الآخرين لإجراء فحص البصمة الوراثية، تخلّف الجميع عن الحضور، قبل أن تتم ملاحقتهم وضبط خمسة منهم، حيث أظهرت الفحوص أن الخمسة إخوة، وأبوهم هو الشخص الهارب المحكوم.

لكن، وبمزيد من البحث والتحري، وبعد مقارنة البصمة الوراثية للأبناء الخمسة مع البصمة الوراثية لأعمامهم المفترضين في الكويت، والذين هم أشقاء والدهم وفقاً لملف الجنسية، ثبت أنهم ليسوا أعمامهم وأنه لا صلة قرابة بينهم، ما يعني أن والدهم الهارب هو ليس شقيق الأعمام وأنه هو نفسه مزوّر للجنسية، وأبناؤه الحقيقيون الخمسة مزورون بالتبعية، وكذلك السوريان المسجلان على ملفه بالتزوير.

وبلغ مجموع التبعية على ملف هذا المواطن 36 شخصاً، جميعهم عُرضت أسماؤهم على اللجنة العليا للجنسية، حيث تقرر سحب الجنسية منهم استناداً إلى الأدلة الجازمة التي أثبتت التزوير.