أعرب الهدّاف المصري محمد صلاح، عن شكره لمدربه الهولندي أرني سلوت على تحريره من المهام الدفاعية، وذلك في تغيير ساهم في تعزيز مردوده الهجومي الاستثنائي في الموسم الراهن، وقيادة فريقه ليفربول إلى التتويج بلقبه الـ 20 في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
ويتصدّر صلاح لائحتي هدّافي الدوري بـ28 هدفاً، وأفضل صانعي الأهداف بـ18 تمريرة حاسمة مع بقاء 4 مراحل على نهاية الدوري، الذي حُسِم لقبه لصالح الـ«ريدز» بعد فوزه الكاسح على ضيفه توتنهام 5-1، في المرحلة 34.
ولدى سؤاله عما إذا لعب سلوت، الذي حلّ في بداية الموسم بدلاً من الألماني يورغن كلوب، دوراً في تحسين مردوده الهجومي، أجاب صلاح: «حسناً، أنتم ترون الأرقام»، مضيفاً لشبكة «سكاي سبورتس» مع الابتسامة على محياه: «يبدو أن الأمر كذلك».
وأضاف صلاح بشكل عفوي: «الآن، لم أعد بحاجة للدفاع كثيراً»، مشيراً الى أن التغيير كان «فكرة سلوت. أعتقد أنه يستمع كثيراً (إلى اللاعبين). بالتالي، تحدثت معه وطرح هذه الفكرة. قلت له طالما أنك تُخفف عن كاهلي العبء الدفاعي، فسأساعدك هجومياً. بالتالي، حاول أن تُخفف عني العبء قدر الإمكان، وسأريك الأرقام. أنا سعيد لأني فعلت ذلك».
ورأى أن هذه الإستراتيجية قد تكون «حساسة» لأن الجناح يجب أن يدافع ضد ظهير الفريق «لكن عندما تكون الكرة بحوزتي، أكون دائماً حرّاً ويمكنني أن أصنع الفارق».
ووصف صلاح سلوت بأنه مدرب «صارم جداً» لكنه «صادق جداً» في الوقت ذاته، مضيفاً: «يجعل حياتك أسهل لأنه يخبرك على الفور بما يريد منك أن تفعله».
وتوّج صلاح بلقب الدوري الممتاز للمرّة الثانية، بعد 5 أعوام من اللقب الأول، الذي أحرزه ليفربول عام 2020، حين وضع حدّاً لصيام دام منذ 1990.
وهذه المرّة تمكن ليفربول من الاحتفال باللقب أمام جماهيره، خلافاً لعام 2020 حين غاب المشجعون بسبب قيود جائحة «كورونا».
وعلّق النجم المصري، الذي مدّد أخيراً عقده لعامين إضافيين، قائلاً: «إنه شعور لا يُصدق أن أفوز بالدوري الممتاز هنا مع ليفربول، وأمام الجمهور. إنه أمرٌ رائع».
تمثال للنجم المصري
بعدما بات محمد صلاح أحد «أساطير» النادي، يعتقد عمدة مدينة ليفربول ستيف روثرام، أن وضع تمثال للنجم المصري لا يبدو أمراً بعيداً.
وقال روثرام: «عليك أن تحاول فهم ماهية ليفربول. إنها ليست كأيّ مدينة أخرى. إنها مدينة تربطها روابط وثيقة، وعندما يُؤخذ شخص مثل محمد صلاح إلى قلب المدينة، بعيداً عن كرة القدم، فإن ذلك يحدث صدى حقيقياً».
وتابع: «صلاح يثبت أن ما يجمعنا في هذه المدينة أكثر ما يفرقنا، كسر الحواجز والخرافات التي يستغلها البعض لتشويه صورة هذا المجتمع، لقد قدّم صلاح لليفربول أكثر مما فعله سياسي أو حكومة». وزادت المطالبات بوضع تمثال للنجم المصري في المدينة الشمالية، وعن ذلك يقول روثرام: «أعمل مع مجلس المدينة وقد يكون ذلك من ضمن اختصاصه، لكن بالتأكيد أننا ننظر إلى ما بذله الناس من جهود خدمت المجتمع».