بورصة الكويت الأفضل خليجياً مسجلة أكبر مكاسب نصف سنوية بـ 14.8 في المئة

أشارت «كامكو إنفست» في التقرير الشهري لأداء أسواق الأوراق المالية لدول مجلس التعاون الخليجي، إلى تعافي المؤشر الخليجي بشكل قوي وبوتيرة مستمرة خلال النصف الثاني من الشهر، ما دفع مؤشر مورغان ستانلي الخليجي إلى الارتفاع 3.1 في المئة خلال الشهر، بتراجعه إلى أدنى مستوياته المسجلة في شهرين خلال النصف الأول من يونيو 2025.

واعتبر التقرير أن مكاسب المؤشر جاءت مدعومة بالأداء الإيجابي واسع النطاق لبورصات المنطقة، إذ سجلت معظم الأسواق الخليجية نمواً شهرياً، باستثناء سوق مسقط الذي تراجع 1.3 في المئة. وجاءت الكويت في الصدارة بتسجيلها لأفضل أداء على مستوى الأسواق الخليجية، بمكاسب بلغت نسبتها 4.2 في المئة، وتبعتها دبي بنسبة 4.1 في المئة.

وعكس أداء قطاعات السوق هذا الاتجاه الإيجابي، إذ سجلت معظم المؤشرات القطاعية مكاسب ملحوظة، بينما سجل مؤشر قطاع الطاقة تراجعاً هامشياً 0.6 في المئة فقط.

في المقابل، تصدر قطاع التأمين قائمة المؤشرات القطاعية الأفضل أداءً، بارتفاع شهري بلغت نسبته 8.2 في المئة، وتبعه كل من مؤشري قطاع السلع طويلة الأجل وقطاع البنوك، بنمو 6.7 في المئة و4.0 في المئة، على التوالي.

وذكر التقرير أن الأداء القوي الذي شهدته الأسواق الخليجية في يونيو 2025، ساهم في تعزيز نتائج النصف الأول من العام وتحولها إلى المنطقة الخضراء، إذ سجل المؤشر الخليجي مكاسب 1.5 في المئة. وواصلت الكويت تصدرها لأسواق المنطقة بتسجيلها لأكبر مكاسب نصف سنوية بلغت 14.8 في المئة بدعم قوي من أداء الأسهم الكبرى، لاسيما في السوق الأول، الذي ارتفع 17.2 في المئة.

الكويت: مكاسب قوية

سجل تقرير «كامكو إنفست» مكاسب قوية وواسعة النطاق لبورصة الكويت خلال يونيو 2025، في ظل إنهاء كل قطاعات السوق تداولات الشهر في المنطقة الخضراء. وتركزت المكاسب بصفة رئيسية في الأسهم ذات رؤوس الأموال الكبيرة، إذ اخترق مؤشر السوق الأول مستوى 9000 نقطة، مدفوعاً بالنمو المتواصل الذي سجلته الأسهم المدرجة ضمن المؤشر خلال النصف الثاني من الشهر، لينهي تداولاته مغلقاً عند 9187.5 نقطة، محققاً مكاسب شهرية 4.4 في المئة. كما سجل مؤشر السوق الرئيسي ومؤشر السوق الرئيسي 50، ارتفاعاً 3.3 في المئة و0.2 في المئة، على التوالي، بينما حقق مؤشر السوق العام 4.2 في المئة نمواً شهرياً مغلقاً عند 8455.2 نقطة.

وعزز الأداء الإيجابي للبورصة خلال يونيو، مكاسب النصف الأول 2025، ما جعلها السوق الأفضل أداءً بين الأسواق الخليجية. إذ ارتفع مؤشر السوق العام 14.8 في المئة، بدعم رئيسي من أداء مؤشر السوق الأول الذي قفز 17.2 في المئة. كما سجل مؤشرا السوق الرئيسي 50 والسوق الرئيسي مكاسب 6.1 في المئة و4.2 في المئة، على التوالي خلال الفترة نفسها.

قطاعات الصدارة

ويذكر التقرير أن مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية حل في الصدارة بارتفاعه 9.1 في المئة، وتبعه كل من قطاعي العقار والبنوك بـ 7.7 في المئة و6.2 في المئة، على التوالي.

في المقابل، سجل مؤشر قطاع الصناعة أعلى معدل تراجع بنسبة 8 في المئة، تبعه كل من مؤشري قطاع المواد الأساسية وقطاع الخدمات الاستهلاكية بتراجعهما بنسبة 6.6 في المئة و2.4 في المئة، على التوالي.

أما القطاعات ذات رؤوس الأموال الكبيرة، فسجلت أيضاً أداءً إيجابياً، إذ ارتفع مؤشر قطاع البنوك ومؤشر قطاع الاتصالات 6.2 في المئة و1.3 في المئة، على التوالي.

أنشطة التداول

وأشار التقرير إلى أن بورصة الكويت سجلت نمواً ملحوظاً في أنشطة التداول، إذ ارتفع إجمالي كمية الأسهم المتداولة خلال الشهر 25.5 في المئة ليصل إلى 9.2 مليار سهم، مقابل 7.4 مليار سهم تم تداولها خلال شهر مايو. كما ارتفعت القيمة الإجمالية للتداولات بنسبة 14.1 في المئة لتبلغ 2.1 مليار دينار، مقابل 1.8 مليار دينار خلال الشهر السابق.

وجاء سهم بنك وربة في الصدارة بالتداولات الشهرية، بـ732.7 مليون سهم، تبعه سهما مجموعة جي إف إتش وبنك الكويت الدولي، بـ607.2 مليون و554.5 مليون، على التوالي.

أما من حيث القيمة الشهرية للتداولات، فجاء سهم «بيت التمويل» في الصدارة بتداولات قيمتها 297.1 مليون دينار، وتبعه سهما «وربة» و«الكويت الدولي» بتداولات قيمتها 188.8 مليون، و140.5 مليون، على التوالي.

السعودية: «تاسي» اخترق الحاجز النفسي 11000 نقطة

تمكن مؤشر السوق المالية السعودية «تاسي» من تسجيل مكاسب في يونيو، مخترقاً الحاجز النفسي المهم البالغ 11000 نقطة.

وبلغ المؤشر أعلى مستوياته مغلقاً عند 11.202.64 نقطة في 29 يونيو 2025، ليصل إلى أعلى المستويات المسجلة منذ 21 مايو 2025، قبل أن يتراجع قليلاً بنهاية الشهر لينهي تداولاته عند 11.164.0 نقطة، محققاً مكاسب شهرية بنسبة 1.6 في المئة. وعلى الرغم من تحسن الأداء الشهري، إلا أن أداء المؤشر العام لايزال متراجعاً بنسبة 7.2 في المئة عن فترة النصف الأول من العام 2025.

وخلال النصف الأول من العام 2025، شهدت السوق المالية السعودية نشاطاً ملحوظاً في الاكتتابات العامة الأولية، إذ نجحت 6 شركات في جمع نحو 2.8 مليار دولار، من خلال طرح أسهمها للاكتتاب في السوق الرئيسية.

أبوظبي ودبي: مكاسب للشهر الثالث

واصل مؤشر فوتسي أبوظبي أداءه الإيجابي خلال يونيو، مسجلاً مكاسب للشهر الثالث على التوالي بارتفاع بلغت نسبته 2.8 في المئة، بعد نمو بوتيرة معتدلة بلغت 1.6 في المئة في مايو.

وأنهى المؤشر تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 9.957.52 نقطة، ليصل إجمالي مكاسبه منذ بداية العام 2025 حتى تاريخه إلى 5.7 في المئة. واتجه الأداء القطاعي في البورصة نحو المنطقة الإيجابية، إذ سجلت 8 من أصل 10 مؤشرات قطاعية مكاسب، وشهد مؤشران فقط تراجعاً.

وسجل المؤشر العام لسوق دبي المالي مكاسب للشهر الثالث على التوالي، مرتفعاً بنسبة 4.1 في المئة لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 5.705.76 نقطة، ما رفع إجمالي مكاسبه منذ بداية العام الجاري حتى تاريخه إلى 10.6 في المئة.

وعكس الأداء القطاعي توجهاً إيجابياً ملحوظاً، إذ سجلت 6 من ثمانية مؤشرات قطاعية مكاسب خلال الشهر، في حين تراجع أداء قطاعين فقط.

قطر: 5 في المئة مكاسب الربع الثاني

واصلت بورصة قطر أداءها الإيجابي خلال، مسجلة مكاسب للشهر الثالث على التوالي، لتختتم الربع الثاني من العام 2025 بمكاسب ربع سنوية بلغت 5 في المئة. وأنهى مؤشر بورصة قطر 20 تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 10.749.5 نقطة، محققاً نمواً شهرياً 2.7 في المئة، في حين سجل مؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم مكاسب مماثلة بنسبة 2.6 في المئة، ما يعكس اهتمام المستثمرين المتزايد عبر مختلف قطاعات السوق. وفي ظل هذه المكاسب، ارتفع المؤشر 1.7 في المئة خلال النصف الأول 2025، في حين تفوق عليه مؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم بنمو بلغت 5.3 في المئة حتى نهاية يونيو 2025.

وأظهر الأداء القطاعي الشهري تفوقاً واضحاً للقطاعات الرابحة، حيث تصدر مؤشر قطاع التأمين قائمة القطاعات الأفضل أداءً بمكاسب بلغت 5 في المئة، وتبعه كل من مؤشري قطاع النقل وقطاع الاتصالات بنمو بلغت نسبته 3.9 في المئة و3 في المئة، على التوالي. في المقابل، سجل قطاع العقارات أكبر تراجع خلال الشهر، متراجعاً بنسبة 1.5 في المئة.

البحرين: مواصلة المسار الإيجابي

سجل مؤشر بورصة البحرين ارتفاعاً 1.2 في المئة خلال يونيو 2025، مواصلاً مساره الإيجابي بعد تسجيله لمكاسب متواضعة بلغت 0.5 في المئة في مايو، لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 1.943.8 نقطة.

واتجه الأداء القطاعي نحو المنطقة الإيجابية، إذ سجلت 4 من 7 مؤشرات قطاعية مكاسب شهرية، في حين تراجعت المؤشرات الثلاثة الأخرى.

وساهم في ارتفاع مؤشر القطاع المالي – ذي الثقل الوزني الكبير– بنسبة 0.9 في المئة خلال الشهر، الأداء القوي لسهم مجموعة جي إف إتش المالية (+ 10.6 في المئة ) وسهم بيت التمويل الكويتي – البحرين (+6.7 في المئة).