أكّدت المدير الوطني للأولمبياد الخاص الكويتي رحاب بورسلي، على أهمية مشاركة المؤسسات التعليمية في أنشطة الأولمبياد الخاص الكويتي كشريك أساسي لترجمة برنامج مدارس الأبطال الموحّدة بالأولمبياد إلى واقع يتحقق فيه الدمج التعليمي من خلال الرياضة، كنواة لبناء مجتمعات تعليمية دامجة وشاملة تضمن حصول الشباب على الفرص التي تعزّز القبول والتفاهم وخلق أجواء دراسية تتسم بتقبل الاختلاف.
جاء ذلك، في المحاضرة التعريفية بالأولمبياد الخاص وبرامجه التي نظمتها كلية العلوم الحياتية في جامعة الكويت.
وأعربت بورسلي عن سعادتها بمستوى الحضور والتفاعل التي شهدتها المحاضرة، وقدّمت الشكر لأسرة الكلية وعضو هيئة التدريس الدكتورة غنيمة الفالح على التنظيم الرائع والمميز.
واستهلت بورسلي المحاضرة باستعراض انطلاقة الأولمبياد الخاص وتحوّله من مبادرة فردية ليونيس كيندي شقيقة الرئيس الأميركى الراحل جون كيندي عام 1968 إلى أكبر حدث رياضي إنساني في العالم، وأكبر حركة عالمية تركّز على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية فى المجتمع من خلال الرياضة وبرامج المبادرات والرعاية الصحية، كما تناولت التوسعات التي شهدها الأولمبياد الخاص الكويتي في الأنشطة والبرامج، وقاعدة الممارسين للرياضة والإنجازات الإقليمية والدولية منذ استئناف نشاطه عام 2018.
ثم ألقى مسؤولو البرامج في الأولمبياد الخاص الكويتي الضوء على هذه البرامج، حيث استعرض بلال الهمامي البرنامج الرياضي للأولمبياد الخاص والألعاب المتاحة، وتصنيف اللاعبين لمنح كل مستويات الإعاقة الفرصة للمنافسة.
ومن جهتها، تناولت مسؤولة المبادرات ليندا جابر التعريف بالبرنامج ودوره في صقل قدرات لاعبي الأولمبياد الخاص وتطويرها، من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات المجتمعية والتعليمية والصحية والرياضية، ودور البرنامج في إشراك المجتمع بأكمله في دعم الدمج والشمولية، والتشجيع على دمج عائلات اللاعبين في الأنشطة والفعاليات وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للعائلات.
بدورها، تحدثت مسؤولة البرنامج الصحي الإخصائية دلال بو حمد عن البرنامج الصحي للأولمبياد الخاص ودوره في العناية بصحة ورفاهية الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، من خلال تقديم خدمات طبية من خلال 9 عيادات متخصصة وبرامج توعوية ورياضية تهدف إلى تعزيز جودة حياتهم، فضلاً عن تدريب الكوادر الطبية بتوفير دورات تدريبية للأطباء والممرضين والمتطوّعين للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.
ثم تحدث الدكتور أحمد جعفر مسؤول عيادة صغار اللاعبين والذي يُعنى بتوفير الرعاية الصحية لمنتسبي البرنامج وهو أحد أنشطة المبادرات المصمم خصيصاً للأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم عادةً بين سنتين و7 سنوات، سواء كانوا من ذوي الإعاقة الذهنية أو من غير ذوي الإعاقة، ويهدف إلى دمجهم في أنشطة بدنية واجتماعية مناسبة لأعمارهم.
وأقيمت المحاضرة بحضور هناء الزواوي رئيس مجلس ادارة الأولمبياد الخاص الكويتي والدكتورة هنادي عبد السلام القائم بأعمال نائب عميد الكلية وعدد من لاعبي الأولمبياد الخاص من برامج اللاعبين القادة وسفراء الصحة وأعضاء الأجهزة الفنية والإدارية في الأولمبياد الخاص ونادي الطموح الرياضي.