بقلم: يورونيوز
نشرت في 03/07/2025 - 9:45 GMT+2
اعلان
في تصعيد جديد داخل الحكومة الإسرائيلية حول طبيعة التعامل مع الوضع في قطاع غزة، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لإعادة احتلال غزة وتهجير سكانها. وقال إنه لن يدعم الاتفاق المطروح لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مشيرًا إلى أنه يرى فيه خطوة "متهورة" تُضعف الموقف الإسرائيلي وتقوض فرصة تحقيق النصر العسكري.
وفي مقابلة مع إذاعة "كان" العامة، أكد بن غفير رفضه القاطع للاتفاق الحالي، معتبرًا أن إسرائيل تمتلك "فرصة تاريخية" لتحقيق نصر عسكري حاسم في قطاع غزة، ولن يكون من المنطقي التخلي عنها تحت ضغوط دولية أو إنسانية.
وقال بن غفير: "لن أسمح بحدوث هذه الصفقة المتهورة. آمل أن ينضم إليّ سموتريتش. لقد انتخبنا بـ 14 تفويضًا من قبل أشخاص لا يريدوننا أن نستسلم في غزة."
وأضاف الوزير المتطرف: "يجب ألا نوقف الحرب دون انتصار. ماذا تعتقد أنه سيحدث إذا أوقفنا الحرب الآن؟ هل ستوزع حماس الورود؟"، في إشارة إلى استمرار خطر الجناح العسكري للحركة حتى بعد أي هدنة محتملة.
وجدد بن غفير انتقاداته السابقة لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث قال إن السماح بذلك في أواخر شهر مايو الماضي، بعد حصار استمر نحو ثلاثة أشهر، كان "خطأً فادحًا".
وأكد أن المساعدات الإنسانية تُضعف الضغط العسكري على حركة حماس وتمنحها فرصة لإعادة التنظيم والتموضع، مضيفًا: "أشعر بالحرج لأنني كنت العضو الوحيد في الحكومة الذي صوت ضد ذلك. إذا أردنا أن ننتصر، فعلينا أن نمضي قدمًا حتى النهاية."
وتأتي تصريحات بن غفير بعد يوم من التقارير التي أشارت إلى محاولاته الضغط على زميله في الائتلاف الحاكم، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، لتشكيل جبهة معارضة داخل الكنيست ضد الاتفاق، وذلك من خلال إقناع حزب الصهيونية الدينية بالانضمام إليه لمنع تمرير الصفقة.