تجري شركة بوينغ الأميركية مباحثات لبيع نحو 500 طائرة إلى شركات طيران صينية، وفق ما أفادت شبكة بلومبرغ نيوز الخميس نقلا عن مصادر مطلعة.
وستشكل هذه الصفقة في حال تحققها مكسبا كبيرا للشركة العملاقة للطيران التي تواجه مصاعب كبيرة، وبرز ذلك من خلال ارتفاع أسهمها مع الحديث عن الصفقة بنسبة 3,7 بالمئة في تداولات ما قبل السوق.
ونقلت بلومبرغ عن مصادرها أن الصفقة ستكون مشروطة بتوصل واشنطن وبكين إلى اتفاق طويل الأمد ينهي حربهما التجارية.
كما رجحت أن تكون الصفقة عنصرا رئيسيا في أي اتفاق تجاري أميركي صيني محتمل، حيث أشارت مصادر بلومبرغ إلى أن المسؤولين الصينيين بدأوا باستطلاع ما تحتاجه شركات الطيران الصينية المحلية من طائرات.
وقالت بوينغ لوكالة فرانس برس في رد على سؤال حول التقرير "لا نعلق على التكهنات".
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، فرض دونالد ترامب رسوما جمركية على عشرات الدول سعيا منه لتصحيح العجز في الميزان التجاري الأميركي الذي يعتبره ناتجا عن ممارسات مجحفة.
وغالبا ما يكون لشراء الطائرات من بوينغ، أكبر مصدّر صناعي أميركي، أكبر دور في تصحيح الاختلالات التجارية مع الولايات المتحدة.
ففي يوليو، أعلن البيت الأبيض أن اليابان التزمت بشراء 100 طائرة بوينغ وإندونيسيا 50 طائرة، في إطار اتفاقيات تجارية تم التفاوض عليها لتجنب فرض رسوم جمركية أعلى.
واستهدف ترامب الصين بشكل خاص في محاولة منه لإعادة صياغة التجارة الدولية.
نتيجة ذلك تبادلت واشنطن وبكين فرض رسوم جمركية على منتجات بعضهما البعض هذا العام، ووصل التصعيد إلى مستويات تسببت بعرقلة التجارة بينهما، بما في ذلك وقف مؤقت لتسليم طائرات بوينغ.
مع ذلك، اتفق الجانبان في مايو على خفض الرسوم مؤقتا ومددا الاتفاق لاحقا لمدة 90 يوما للتفاوض على اتفاق آخر طويل الأمد.
وكانت آخر صفقة كبرى بين الصين وبوينغ قد أبرمت اثناء الولاية الأولى لترامب وتضمنت موافقة بكين على شراء 300 طائرة مقابل أكثر من 37 مليار دولار.
وأعلنت بوينغ في يوليو الماضي عن خسائر أقل في الربع الثاني من العام الماضي.
وتواجه الشركة الأميركية العملاقة مشاكل تتعلق بمراقبة الجودة بعد حادثي تحطم داميين لطائرتين من طراز ماكس في عامي 2018 و2019.