- أثره الإيجابي كبير في ضبط اللجان التي كانت تشهد اختراقات وتجاوزات
مع نهاية اختبارات نهاية العام لصفوف النقل، طوت وزارة التربية صفحة الغش وتداعياتها إلى غير رجعة، إذ نقّت اختباراتها من كل الشوائب التي رافقتها خلال الفترة السابقة، ابتداءً من المطبعة السرية، مروراً بالكنترول، وانتهاءً بلجان الاختبارات التي خيم عليها الهدوء، وتخلصت من «قروبات الغش»، والإجابات النموذجية التي كانت تجوب صفحاتها.
مصدر تربوي ثمن لـ«الراي» حزمة الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمكافحة هذه الظاهرة، سواء بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى، وعلى رأسها وزارة الداخلية، أو من خلال التدابير الوقائية التي استحدثتها، وعلى رأسها تعيين المراقب الوطني الذي كان عينها النجلاء في المدارس الثانوية كافة.
وقيّم المصدر لجان سير الاختبارات في المناطق التعليمية كافة، مؤكداً أنها كانت ناجحة إلى حد كبير، حيث انحسرت ظاهرة الغش كثيراً، بجهود المراقب الوطني ودوره الفعّال في القضاء على جميع السلبيات التي كانت تصاحب الاختبارات في السابق، إضافة إلى وعي الإدارات المدرسية بخطورة الظاهرة، ومدى تأثيرها على المنظومة التعليمية ككل.
وأشاد بقرار تعيين المراقب الوطني، لما له من دور كبير في الحفاظ على سلامة الامتحانات وحمايتها من التسريب والغش الجماعي، حيث يتولى مسؤولية الإشراف على تطبيق الأنظمة واللوائح داخل اللجان، ويضمن تنفيذ الإجراءات الأمنية بكل دقة، واصفاً هذا الإجراء بالخطوة الكبيرة التي دفعت وزارة التربية إلى الأمام خطوات وخطوات، وجعلتها قادرة على تحصين منظومتها التعليمية من الشوائب، وبسط يدها على لجان سير الاختبارات التي تعرضت خلال السنوات السابقة إلى الاختراق في معقل صنعها وهي المطبعة السرية.
ووصف أثر المراقب الوطني في الاختبارات بـ«الإيجابي الكبير» في ضبط اللجان التي كانت تشهد بعض الاختراقات والتجاوزات، حيث كان ضابطاً للآلية بأكملها من بدايتها وحتى نهايتها، مبيناً أن عمله كان يبدأ في السابعة صباحاً أي قبل وصول صناديق الاختبارات إلى المدرسة، حيث يأخذ معلومات عن اللجنة المكلف بالإشراف عليها، وأعداد الطلبة وتقسيمات اللجان الأصلية والفرعية، ثم يقوم بمراقبة عملية دخول الطلبة وإجراءات التفتيش الذاتي التي يقوم بها المعلمون من خلال البوابات الإلكترونية أو أجهزة الكشف على المعادن، حتى الساعة 7.55 صباحاً، حيث يقوم بالإشراف على فتح الصناديق وإخراج المظاريف والتأكد من عددها ومدى مطابقتها لأعداد الطلبة دون نقص.
وأضاف «يقوم المراقب الوطني بعد ذلك بمراقبة عملية سير الامتحانات، ويبقى طوال هذا الفترة متجولاً بين اللجان ويقوم بالتنبيه على أي ملاحظة يجدها حتى نهاية الاختبارات»، مؤكداً أن «بعض المراقبين الوطنيين كان لهم دور في كشف حالات غش بين الطلبة وساهموا في تحرير محاضر غش ضدهم».
وأوضح أنه «بعد انتهاء الاختبار يتواجد المراقب الوطني في كنترول المدرسة، ويقوم بعملية الإشراف على تسليم أوراق الاختبارات إلى الكنترول، والتأكد من عددها، ثم يقوم مع الغرفة السرية بإتلاف الزوائد من أوراق الاختبارات وكتابة تقريره اليومي عن اللجنة المكلف بمراقبتها».
وأكّد المصدر أن «مع هذه الإجراءات لا مجال للشك بأن للمراقب الوطني دوراً كبيراً في ضبط العملية، لأنه يتغير بشكل يومي وليس ثابتاً في المدرسة، وهذا يجعل المدارس دائماً في حالة تأهب وتشدد ضد الغش، لأنهم لا يعرفون المراقب الذي سيأتي إليهم ولا آلية عمله».
وتحدث المصدر عن حوادث كشفها مراقبون وطنيون، ورفعوا بها تقارير إلى وزير التربية جلال الطبطبائي الذي اتخذ بها إجراءات لضمان نزاهة الاحتبارات وخلوها من أي شبهات أو شوائب، مشيداً بمبادرة الوزير الطبطبائي خلال منتصف العام الدراسي في تكريم المراقبين الوطنيين لأنهم يستحقون التكريم والثناء.
المراقب الوطني... من البداية إلى النهاية
1 - يتواجد في السابعة صباحاً للإشراف على وصول الصناديق
2 - يشرف على التفتيش الذاتي وفتح الصناديق وتوزيع الأوراق على الطلبة
3 - يتجول بين اللجان للتنبيه على أي ملاحظة أو رصد عمليات غش
4 - يشرف على تسليم الإجابات إلى الكنترول بعد التأكد من عددها
5 - يتلف الأوراق الزائدة ويكتب تقريره عن اللجنة