المطيري: الكويت كانت ولاتزال منارة الإعلام ... وحاضنة الفكر والإبداع

3 weeks ago 13

أكد وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، أن الكويت كانت ولاتزال منارة للإعلام العربي وبيئة حاضنة للفكر والإبداع وميدانا للحوار والانفتاح.

جاء ذلك في كلمة ألقاها المطيري، مساء أول من أمس، نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله الذي يرعى فعاليات النسخة الـ20 للملتقى الإعلامي العربي، الذي يعقد تحت شعار «تحديات الإعلام في ظل تطور التكنولوجيا والتحول الرقمي» وتحل فيه الإمارات ضيف الشرف.

وأكد الوزير أن «العالم يعيش زمناً استثنائياً يشهد تغيرات عميقة وتحولات متسارعة في المشهد الإعلامي، وأن ثورة الاتصالات والمعلومات باتت المحرك الأساسي لتوجهات المجتمعات وأداة فاعلة، في تشكيل الرأي العام وصياغة الوعي وتغيير أنماط التفاعل بين الأفراد والمؤسسات». وأضاف أنه «في ظل هذا الواقع الجديد بات الإعلام الرقمي بجميع أشكاله ومنصاته لاعباً محورياً في التأثير على مجريات الأحداث، ما يستدعي منا مواجهة التحديات برؤية إستراتيجية وكفاءة مهنية واستيعاب كامل للتحولات والاستعداد لمستقبل أكثر تعقيداً وتطوراً، بقدرات متجددة وأسس راسخة من القيم والمسؤولية».

منارة

وأكد أن «الكويت كانت ولا تزال منارة للإعلام العربي، وبيئة حاضنة للفكر والإبداع، وميداناً للحوار والانفتاح، وقد أولت القيادة السياسية الرشيدة حفظهم الله ورعاهم، الإعلام مكانة خاصة، باعتباره ركيزة للتنمية ووسيلة للتنوير، فدعمت المؤسسات الإعلامية الوطنية، وحرصت على ضمان حرية التعبير المسؤولة، وواكبت التحولات الرقمية لتقديم إعلام وطني متجدد ومؤثر، في ظل الدعم المستمر من قبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وسمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله».

وتابع «في هذا الإطار، حرصت دولة الكويت على إطلاق عدد من المبادرات الإعلامية والثقافية الرائدة، وتنظيم المؤتمرات والملتقيات، وتعزيز البنية التحتية التقنية للإعلام. ومن أبرز هذه المبادرات أخيراً إطلاق منصة (51) الإلكترونية التي وثقت تراث الكويت الفني والإعلامي، وجعلته متاحاً للأجيال الحاضرة واللاحقة، في مزيج يجمع بين الأصالة والحداثة».

ولفت إلى أن «اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، يمثل تتويجاً لدورها المتواصل واعترافاً عربياً مستحقاً بإسهاماتها، في دعم الحريات الإعلامية وتعزيز الهوية الثقافية، وترسيخ القيم المهنية، وهو اختيار يتزامن مع هذه الدورة من الملتقى، ما يمنحه طابعاً خاصاً وزخماً إضافياً لمواصلة رسالتنا الإعلامية برؤية متقدمة ومسؤولية جماعية».

الإمارات والكويت... نموذج فريد

أكد رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام الشيخ عبدالله آل حامد، ممثل الدولة ضيف شرف الملتقى، أن العلاقة بين الإمارات والكويت تمثل نموذجاً أخوياً فريداً، تزداد عمقاً ورسوخاً مع مرور الزمن، بفضل الرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.

ولفت إلى أن هذه العلاقة تزدهر يوماً بعد يوم وتمضي بثبات نحو آفاق أوسع من التعاون والتكامل في مختلف المجالات وعلى رأسها قطاع الإعلام بما يعكس عمق الروابط التاريخية ويجسد تطلعات الشعبين الشقيقين لمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً بقيادة تدفع بعزم نحو التقدم والريادة.

الإعلام... وتشكيل الوعي

قال أمين عام الملتقى ماضي الخميس في كلمته بالافتتاح، إن «الإعلام لم يعد مجرد ناقل للخبر أو راوٍ للحدث بل أصبح فاعلاً رئيسياً في تشكيل الوعي وصياغة الرأي وصناعة التأثير عبر أدوات جديدة فرضتها الثورة الرقمية، لذا أصبح لزاماً علينا أن نعيد التفكير في منظومتنا الإعلامية وأن نعزز مسؤولية الكلمة ونحصن مهنية الخطاب ونطور أدواتنا لأن التحدي ليس فقط في التكيف مع التطور بل في قيادته بحكمة ورؤية وابتكار».

اذهب للمصدر