ودّعت الأسرة الرياضية أحد رموز العمل الإداري في العقود الأربعة الأخيرة، أسد حاجي تقي، النائب السابق لرئيسي الاتحادين الكويتي والآسيوي لكرة القدم، الذي ووري الثرى عن عمر ناهز الـ77 عاماً.
والفقيد أحد من أثروا في العمل الرياضي وكرة القدم تحديداً قرابة الـ40 عاماً تقلد خلالها مناصب عدة داخلية وخارجية سخرها لخدمة وطنه ورياضييه.
بدأ الفقيد مسيرته الرياضية في سن مبكرة لاعباً في نادي الأحمدي التابع لشركة نفط الكويت وعند تأسيس نادي الفحيحيل عام 1964 كان من ضمن أول فريق له، ثم انتقل لنادي الشباب.
وبعد اعتزاله اللعب، دخل العمل الإداري عضواً في مجلس إدارة نادي الشباب ثم الاتحاد الكويتي لكرة القدم ثم نائباً لرئيس الاتحاد الآسيوي، كما اختير لعضوية مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بمنصب نائب الرئيس.
وكان لـ «تقي» دور كبير خلال فترة ما بعد الغزو العراقي في تسعينات القرن الماضي بإبعاد المنتخبات والأندية الكويتية عن نظيرتها العراقية في قرعة ومسار البطولات التي ينظمها الاتحاد الآسيوي وتفادي مواجهة كانت ستُفضي إلى انسحاب الفرق الكويتية من هذه البطولات.
ونعى وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، الفقيد قائلاً: «أتقدم بخالص التعازي والمواساة بوفاة المغفور له بإذن الله الأستاذ أسد تقي نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السابق والذي خدم الكويت لاعباً وقيادياً وأسهم في تطوير القطاع الرياضي بكل إخلاص وتفانٍ، سائلاً المولى عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان».
كما نعت الهيئة العامة للرياضة، في بيان، الراحل «الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة حافلة بالعطاء في ميادين الرياضة والعمل الوطني».
وأكد البيان أن الراحل «كان رمزاً من رموز العمل الرياضي الوطني وقدم الكثير في سبيل الارتقاء بالمؤسسات الرياضية وخدمة شباب الكويت وكان واحداً من أبنائها البررة الذين جمعوا بين شغف الميدان ورؤية الإدارة».
و«الراي» التي آلمها المُصاب تتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد وذويه ومحبيه سائلة المولى عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
«إنا لله وإنا إليه راجعون»