الكويت ترحب بوقف إطلاق النار

2 weeks ago 6

المجلس الوزاري الخليجي:
- الهجمات الصاروخية الإيرانية انتهاك مرفوض وخطير مهما كانت الذرائع والمبررات
- تضامن تام مع قطر ودعم كامل لها في ما تتخذه من إجراءات
- إدانة استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضرورة استئناف المفاوضات
- إشادة بقدرات القوات المسلحة القطرية في التصدي للهجوم الذي شنته إيران
- الترحيب بإعلان ترامب وقف النار ودعوته لبذل جهود للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة
- الإشادة بجهود قطر للتوسط ووقف إطلاق النار للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة
- الإشادة بدور سلطنة عُمان في المفاوضات الأميركية الإيرانية في شأن الملف النووي
- تأكيد التزام وحرص دول مجلس التعاون على استقرار أسواق الطاقة العالمية

كونا - رحبت الكويت بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد في المنطقة، مثمنة الجهود التي بذلتها كل من الولايات المتحدة ودولة قطر للتوصل لهذا الاتفاق.

وأعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد عن شكره وتقديره لإخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، على تضامنهم ومواقفهم الداعمة لدولة قطر، وإدانتهم الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة «العديد» الجوية.

وذكر بيان للديوان الأميري القطري، أن ذلك جاء خلال استقبال أمير قطر في مكتبه بقصر لوسيل، وزراء خارجية دول مجلس التعاون، بمناسبة زيارتهم للدوحة للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي الـ49 للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الذي انعقد برئاسة وزير الخارجية عبدالله اليحيا.

وأوضح البيان أن أمير قطر أعرب في بداية المقابلة، عن شكره وتقديره لإخوانه قادة دول مجلس التعاون على تضامنهم ومواقفهم الداعمة لقطر، وإدانتهم الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية، والذي يعتبر انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر ومجالها الجوي وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

من جانبهم، أكد وزراء خارجية مجلس التعاون تضامن بلدانهم مع قطر، مشيرين إلى أن هذا الاعتداء يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر ومساساً مباشراً بأمن دول المجلس كافة، كما جددوا التأكيد على أن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ وأن المجلس يقف صفاً واحداً مع قطر في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها.

المجلس الوزاري

وأصدر المجلس الوزاري بياناً في ختام اجتماعه، عبر فيه عن «أسفه الكبير وإدانته الشديدة لما قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية من هجمات صاروخية استهدف إحدى القواعد العسكرية في دولة قطر، وهو ما يمثل انتهاكاً إيرانياً صريحاً ومرفوضاً وخطيراً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي ومبادئ حسن الجوار ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة مهما كانت الذرائع والمبررات»، معبراً عن «تضامنه التام مع دولة قطر ودعمها الكامل لها في ما تتخذه من إجراءات تحفظ لها الأمن والاستقرار».

ودان المجلس «استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقتل المدنيين»، مؤكداً على «رفضه للتصعيد العسكري الذي تقوم به سلطات الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة، والتوسع في احتلال أجزاء واسعة من القطاع، ومنع المنظمات الدولية المعنية من إيصال المساعدات الإنسانية وتشغيل المنشآت الطبية»، ومشدداً على «ضرورة استئناف المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتقديم المساعدات للمدنيين».

وأشاد المجلس بـ«قدرات القوات المسلحة القطرية في التصدي للهجوم الذي شنته إيران على دولة قطر»، مؤكداً على أن «أمن واستقرار دولة قطر يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون جميعاً، وأن أي تهديد تتعرض له أي دولة عضو هو تهديد مباشر لكافة دول المجلس»، ومجدداً «رفضه القاطع لأي مساس بسيادة دولة قطر أو تهديد لأمنها واستقرارها».

وأكد المجلس الوزاري على «ضرورة الالتزام بالأسس والمبادئ المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة والتهديد بها».

ورحب بإعلان الرئيس دونالد ترامب في شأن وقف إطلاق النار، مؤكداً «ضرورة الوقف الفوري لكافة الأعمال العسكرية»، ومشيداً بـ«جهود دولة قطر للتوسط ووقف إطلاق النار، للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، وبذل كافة الأطراف جهوداً مشتركة باغتنام وقف اطلاق النار للتهدئة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب، والدفع نحو عودة جادة إلى المفاوضات تفضي إلى حلول مستدامة، لما تمثله اللحظة من فرص لشق مسار جديد نحو مستقبل إيجابي للمنطقة»، مؤكداً على «استعداده لدعم كافة الجهود بهذا الصدد».

وأشاد المجلس بنجاح رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، في تحقيق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، داعياً إياه إلى «بذل جهود للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة».

ونوه بما تضمنته رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي، التي تم الإعلان عنها في مارس 2024، في شأن أولوية مسار الحوار والدبلوماسية للعلاقات بين الدول، وأن هذا المسار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها، مؤكداً أن «أي تصعيد من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي، ويجر المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين».

وأشاد المجلس الوزاري بدور سلطنة عُمان في المفاوضات الأميركية الإيرانية في شأن الملف النووي، مثمناً دور قطر والولايات المتحدة والدول الأخرى التي ساهمت في التهدئة، والتأكيد على أهمية استمرار جهود الوساطة الفاعلة.

وشدد على «أهمية الحفاظ على الأمن الجوي والبحري والممرات المائية في المنطقة، والتصدي للأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، بما في ذلك استهداف السفن التجارية وتهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية، والمنشآت النفطية في دول المجلس»، مؤكداً «التزام وحرص دول مجلس التعاون على استقرار أسواق الطاقة العالمية».

وزارة الخارجية

إلى ذلك، أعربت وزارة الخارجية، عن ترحيب دولة الكويت بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد في المنطقة، مثمنة الجهود التي بذلتها كل من الولايات المتحدة ودولة قطر للتوصل لهذا الاتفاق.

وأشادت الخارجية، في بيان، أمس، بهذا الإعلان باعتباره خطوة أولى نحو خفض التصعيد وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، معربة عن أملها في أن تنعكس هذه الخطوة إيجاباً على وقف العدوان الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية المحتلة.

وجددت الوزارة موقف دولة الكويت الثابت والداعم للحوار والحلول الدبلوماسية سبيلاً لتسوية الخلافات والنزاعات على المستويين الإقليمي والدولي.

البديوي

قال الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي، في بيان، أمس، إن الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول المجلس، يأتي تأكيداً على وقوف «الخليجي» صفاً واحداً مع الأشقاء في قطر، والتأكيد كذلك على أن أمن واستقرار قطر جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول المجلس.

اذهب للمصدر