الكويت تدعم جهود تحويل «العربية للطاقة» لمنظمة أكثر شمولية

- اعتماد الإطار العام لخطة وآلية تنفيذ المبادرات الإستراتيجية الـ 15

عقد مجلس وزراء المنظمة العربية للطاقة (AEO) -أوابك سابقاً- أمس، اجتماعه الـ114 على مستوى مندوبي وزراء الطاقة والنفط في الدول الأعضاء، برئاسة وكيل وزارة النفط ممثل الكويت بالمكتب التنفيذي للمنظمة الشيخ الدكتور نمر المالك الصباح، حيث صادق على الحسابات الختامية للمنظمة لعام 2024.

وفي كلمة افتتاحية بالاجتماع، أكد الصباح الدعم الثابت الذي تقدمه الكويت للمنظمة، وتوفير كل التسهيلات التي من شأنها تعزيز بيئة العمل المؤسسي، وتمكين المنظمة من أداء دورها بفعالية في خدمة المصالح العربية المشتركة في مجالات النفط والغاز.

وذكر أن الكويت انطلاقاً من التزامها الدائم بتعزيز العمل العربي المشترك، لن تألو جهداً في دعم جهود تطوير المنظمة، وتوسيع أنشطتها لتواكب المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، وتساهم في بناء مستقبل مستدام للطاقة في العالم العربي.

وأفاد بأن الكويت تنظر إلى تطوير المنظمة كأولوية إستراتيجية تواكب التحولات الجذرية في أسواق الطاقة العالمية، وتنسجم مع رؤية الكويت الوطنية للتنمية المستدامة، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة تشكل للمنظمة نقطة تحول حقيقية نحو توسيع دورها، لتشمل مختلف مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة وتعزيز مكانتها كمنصة عربية فاعلة في المحافل الإقليمية والدولية.

وعبّر الصباح عن اعتزازه بالدور المتنامي الذي باتت تؤديه المنظمة، كجسر للتكامل العربي في قطاع الطاقة، مؤكداً أن الكويت تدعم بكل قوة جهود التحول نحو منظمة أكثر شمولية واستجابة للمتغيرات المتسارعة، من خلال تعزيز بنيتها المؤسسية وتطوير أدواتها الفنية وتوسيع شراكاتها الإقليمية والدولية، بما يواكب المرحلة المقبلة التي تتطلب المزيد من الانفتاح والتعاون البناء.

وأشاد بجهود اللجنة المتخصصة التي شكلت من الدول الأعضاء لدعم الأمانة العامة في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تطوير المنظمة وإعادة هيكلتها لتصبح منظمة تهتم بجميع مصادر الطاقة والقضايا المتعلقة بها لتواكب التطورات التي تشهدها صناعة الطاقة العالمية.

كما ثمّن عالياً ما قدمه الأمين العام للمنظمة جمال اللوغاني وفريق عمله، من دعم فني وتنظيمي متواصل مكن اللجنة من تنفيذ مهامها على أعلى مستوى مهني «وكان له أبلغ الأثر في تقدم أعمال اللجنة وتحقيق مخرجات تستحق الإشادة».

من جانبه، رحّب اللوغاني في كلمة مماثلة بأعضاء المكتب التنفيذي في الاجتماع، معرباً عن الشكر لحكومة الكويت التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للمجلس الوزاري، على استضافتها لاجتماعات المنظمة، على النحو الذي يكفل لها النجاح.

اعتماد الإطار

واطلع المندوبون على آخر مستجدات المرحلة الثانية، من مشروع دراسة تطوير المنظمة وإعادة هيكلتها، بشكل يتلاءم مع التحديات والتطورات المستجدة في مجال الطاقة، بما في ذلك الإطار العام لخطة وآلية تنفيذ المبادرات الإستراتيجية الـ15، تنفيذاً للقرار 3/113 والبت في عطاءات المناقصة المحدودة التي تم طرحها على المكاتب الاستشارية لتنفيذ المبادرات الإستراتيجية ذات الأولوية القصوى.

ووافق المجلس على اعتماد الإطار وتم تحديد الشركة الاستشارية التي ستتولى مهام تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع التطوير.

اعتماد التوصيات

واطلع المجلس أيضا على تقرير الأمين العام الذي يتضمن الدراسات الفنية والاقتصادية وتقارير المتابعة للأوضاع البترولية العالمية ومتابعة شؤون البيئة وتغير المناخ وسير العمل في بنك المعلومات والفعاليات التي نظمتها الأمانة العامة التي شاركت فيها، وأوصى بأهمية الاستمرار في مثل هذه النشاطات والعمل على تكثيفها.

واعتمد المجلس كل التوصيات الصادرة عن المكتب التنفيذي في شأن البنود المطروحة. وحث الأمانة العامة على العمل على وضعها موضع التنفيذ الفعلي ومن ضمنها الموافقة على تمديد مهلة تلقي البحوث الخاصة بجائزة «أوابك» للبحث العلمي 2024 لمدة شهرين آخرين تنتهي آخر شهر يوليو 2025 لإتاحة المجال أمام مزيد من المشاركات في الجائزة.