فيما تبدو المؤشرات إيجابية نحو مواصلة عبور الصيف بأمان من دون انقطاعات كبيرة في التيار، تعوّل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في ذلك على الوعي المجتمعي الذي يعزز ثقافة الترشيد في المجتمع، إذ أكدت الناطقة الرسمية باسم الوزارة فاطمة عباس حيات أن جهود الوزارة بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة أسفرت عن استقرار الشبكة الكهربائية خلال أشهر الصيف، على الرغم من الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة والذي تجاوز 48 درجة مئوية في بعض الأيام.
جاء ذلك خلال الفعالية الوطنية التي نظمتها الوزارة، اليوم الأربعاء بحضور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور صبيح المخيزيم، وتضمنت وقفة وفاء لشهداء الكويت الذين ضحّوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن، حيث أكدت حيات أن «تضحياتهم كانت الانطلاقة لتحرير البلاد من الغزو الغاشم، ونستشعر اليوم نعمة الأمن والأمان، ونسأل الله أن يديمها علينا في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد وسمو ولي العهد والحكومة الرشيدة».
كما أثنت على فريق «إكسبو» المشارك في الفعالية، لعرضه مقتنيات تاريخية توثق فترة الغزو العراقي وآثاره، معتبرة أن هذه المعروضات تمثل رسالة توعوية للأجيال القادمة وتعزز الوعي الوطني.
استجابة
وفي ما يتعلق بالوضع الكهربائي، أوضحت حيات أن «البلاد شهدت خلال الأسبوعين الماضيين موجة حرّ شديدة، تسببت في ضغط متزايد على شبكة الكهرباء نتيجة الاستهلاك المرتفع لأجهزة التكييف»، مشيرة إلى أن «الوزارة بدأت حملة وطنية لترشيد استهلاك الكهرباء منذ 1 يونيو الماضي، ولاقت استجابة كبيرة من المواطنين والمقيمين، وأسهمت في الحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية خلال شهري يونيو ويوليو».
وأكدت أن «الإجراءات التشغيلية التي اعتمدتها الوزارة، إضافة إلى الربط الكهربائي الخليجي، كان لها دور محوري في تفادي أي انقطاعات أو أعطال كبيرة، ونأمل أن نعبر هذا الصيف بسلام، بمساعدة الترشيد المجتمعي والتعاون الكامل بين الوزارة والمواطنين».
واختتمت كلمتها بالدعوة إلى مواصلة الترشيد، خلال فترات الذروة الممتدة من الساعة 11 صباحاً وحتى 5 مساءً، لضمان استمرارية الخدمة الكهربائية لجميع مناطق الدولة.
مقتنيات نادرة
من جهته، قال رئيس ومؤسس فريق «إكسبو» الباحث محمد كمال، إن فريق «إكسبو 965 للمعارض التراثية والحرفية والمبدعين الكويتيين، أقام المعرض لتسليط الضوء على حقبة زمنية لا تنسى من تاريخ دولة الكويت، لتطلع عليه الأجيال التي لم تعاصر تلك الفترة المشؤومة».
وأضاف كمال أن «المعرض يتضمن مقتنيات وصوراً نادرة تبين ما تعرض له الشعب الكويتي من جرائم وفظائع ودمار، ومنها صور احتراق الآبار النفطية ومنشورات كانت توزع حينها على المقاومة الكويتية ووثائق أخرى تبين محاولة الاحتلال طمس الهوية الكويتية».
وأوضح أن المعرض يضم كذلك عدداً من الصور للأسرى والشهداء الكويتيين، تبين آثار التعذيب عليهم. كما يحتوي لوحات للسيارات، وخريطة توضح تغيير اسم بعض مناطق الكويت إبان الغزو الذي تعرضت له الكويت في الثاني من أغسطس عام 1990.
وأكد كمال حرص الفريق كل عام على إقامة المعرض حتى لا تنسى هذه الذكرى الأليمة، وتسليط الضوء على الإرادة الكويتية في استعادة الأرض والوطن، لافتاً إلى أن جميع القطع والمقتنيات في المعرض هي أصلية ونادرة.