- سيكون له تأثير إيجابي مباشر على حياة ملايين المرضى حول العالم
أكد رئيس الجمعية العربية لأمراض وزراعة الكلى الرئيس المنتخب للشرق الأوسط في الجمعية العربية للكلى رئيس جمعية زراعة الأعضاء الكويتية رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مركز الكويت لزراعة الأعضاء الدكتور تركي العتيبي، أن «قرار منظمة الصحة العالمية الذي أقرّته في اجتماعها الأخير بجنيف في شأن تعزيز صحة الكلى، يُعد قراراً تاريخياً، لما سيكون له من تأثير إيجابي مباشر على حياة ملايين المرضى حول العالم، لاسيما في منطقتنا، من خلال تعزيز الوقاية، وتحسين التشخيص المبكر، وتوسيع الوصول إلى العلاجات المنقذة للحياة، وعلى رأسها زراعة الكلى».
وأشار الدكتور العتيبي إلى أن «اعتماد هذا القرار بالإجماع يمثل خطوة مفصلية نحو تخفيف عبء الأمراض غير السارية، وعلى رأسها أمراض الكلى، التي ترتبط بشكل وثيق بأمراض القلب، والسكري، وارتفاع ضغط الدم»، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز الدولي يُشكّل نقطة تحول مهمة في السياسات الصحية العالمية، ويؤكد أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مجابهة التحديات الصحية المعقدة، وخاصة في المجتمعات النامية.
وبيّن أن هذا القرار يُشكّل خطوة محورية نحو تحقيق العدالة الصحية وتحسين جودة الرعاية الصحية لمرضى الكلى، داعياً إلى تضافر الجهود الدولية والمحلية لتنفيذ بنوده وتوصياته، والاستفادة من الزخم العالمي لدعم سياسات وإستراتيجيات فعّالة في هذا المجال.
9 نقاط جوهرية
أوضح العتيبي أن القرار تضمّن 9 نقاط جوهرية وهي:
1-الاستثمار في النُظم الصحية لدمج الوقاية والكشف المبكر وعلاج مرض الكلى في السياسات الصحية الوطنية، وضم خدمات الكلى ضمن حزم التغطية الصحية الشاملة.
2-تعزيز التعاون متعدد القطاعات وأصحاب المصلحة، تحت إشراف حكومي مناسب، لتطوير وتقديم خدمات شاملة ومستدامة ومتواصلة لرعاية الكلى، مع وجود تنظيم مناسب لضمان جودة الخدمة.
3-تقوية التدخلات لمعالجة محددات وعوامل الخطر لأمراض الكلى، من خلال تطبيق تدخلات «أفضل الخيارات» التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وبنهج شامل لإدارة خطر الإصابة، خاصة في مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم.
4-تعزيز وإدماج رصد عبء مرض الكلى، والوصول إلى الرعاية، وجودة الخدمات، ونتائج الوفيات والمراضة، ضمن نظم المعلومات الصحية الوطنية، من أجل توجيه السياسات والبحوث.
5-تعزيز القدرات المؤسسية الوطنية لإجراء تقييمات فعالية التدخلات الصحية والتقنيات، لتوسيع البرامج الحكومية الصحية لمواجهة أمراض الكلى بطريقة فعّالة ومستدامة.
6-اتخاذ التدابير اللازمة لتوسيع الوصول إلى العلاج البديل للكلى، على أن تكون زراعة الكلى الخيار المفضل، عبر الإحالة المبكرة وتعظيم التوافر للأعضاء لأغراض الزراعة.
7-تعزيز التعاون بين القطاعات لمواجهة جميع محددات الأمراض غير السارية، بما في ذلك آثار تغير المناخ، وتوثيق الشراكات مع المنظمات المهنية، والمجتمع المدني، والمجموعات المعنية، والقطاع الخاص.
8-تشجيع التعاون الإقليمي، لاسيما بين الدول ذات الأوضاع الوبائية المتشابهة، لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والموارد في الوقاية من أمراض الكلى وعلاجها.
9-دعم البحث العلمي لفهم أسباب وعوامل الخطر الخاصة بالسياقات المحلية، وتطوير إستراتيجيات استجابة فعّالة للوقاية والعلاج والتقنيات المناسبة.