بقلم: يورونيوز
نشرت في 12/07/2025 - 22:00 GMT+2
اعلان
وخلال اللقاء، أعرب الشرع عن امتنانه للرئيس الأذربيجاني على ما وصفه بـ"الدعم الأخوي لسوريا"، مشيرًا إلى أن نظام الرئيس السابق بشار الأسد ألحق ضررًا كبيرًا بعلاقات سوريا مع عدد من الدول، من بينها أذربيجان.
وقد بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي، بما في ذلك خطط تصدير الغاز الأذربيجاني إلى سوريا عبر الأراضي التركية، إلى جانب الدور المحتمل الذي قد تلعبه باكو في إعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع الطاقة السوري.
وتُعد أذربيجان من أبرز حلفاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أحد أهم الداعمين لرجل دمشق القوي، الذي كان قد التقى علييف سابقًا على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا.
كما تجمع أذربيجان علاقات وثيقة بإسرائيل، وقد أدت خلال الأشهر الماضية دور الوسيط في تهدئة التوتر بين أنقرة وتل أبيب في الساحة السورية.
ونقلت وسائل إعلام أذرية أن "أذربيجان، نظرًا لخبرتها في إعادة إعمار أراضيها المحررة، قد تساهم في جهود إعادة إعمار سوريا بعد الحرب".
ورغم الطابع الاقتصادي المعلن للزيارة، يرى محللون أن اللقاء يحمل دلالات تتجاوز التعاون الثنائي. وقد أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إلى أن "اللقاء يأتي في سياق الانخراط الأمريكي المتزايد مع دمشق، ودعم واشنطن لاحتمال حصول تقارب بين سوريا وإسرائيل".
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر دبلوماسي قوله إن مسؤولًا سوريًا وآخر إسرائيليًا من المتوقع أن يلتقيا في باكو لاحقًا يوم السبت، على هامش زيارة الرئيس الشرع.
وأكد المصدر أن الرئيس السوري الانتقالي لن يشارك في الاجتماع، الذي سيتركّز على "الوجود العسكري الإسرائيلي الأخير في سوريا" منذ الإطاحة بالأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وتشارك أذربيجان كذلك في مشاريع طاقة مع إسرائيل، فقد استحوذت شركة النفط الوطنية الأذربيجانية (SOCAR) مؤخرًا على حصة تبلغ 10% من حقل الغاز البحري الإسرائيلي "تامار"، ووفقًا لما أفاد به موقع "كالكاليست" الاقتصادي العبري.