- سفير الفلبين: نتطلع لمزيد من التنسيق مع الكويت في قضايا الأمن والتنمية
- مساهمات فاعلة لـ220 ألف فلبيني في الكويت... وتقدير رسمي متبادل
أشاد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات بمتانة العلاقات الكويتية - الفلبينية، واصفاً إياها بـ«التاريخية»، ومؤكداً حرص البلدين الصديقين على تعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات، لاسيما في ظل الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال المرحلة الراهنة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به حيات، على هامش مشاركته في الاحتفال الذي أقامته سفارة الفلبين لدى البلاد، أول من أمس بمناسبة ذكرى الاستقلال، بحضور عدد من رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الكويت.
وأكد السفير حيات أهمية اللقاء الذي جمع ممثل سمو الأمير سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، بالرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، على هامش القمتين اللتين عقدتا في ماليزيا بين مجلس التعاون الخليجي وكل من دول الأسيان والصين، مايو الماضي، مشيراً إلى أن المباحثات عكست الرغبة المشتركة في تطوير التعاون وتوسيع آفاقه، لاسيما في الملفات ذات الاهتمام المشترك.
علاقات وثيقة
من جهته، ثمّن سفير الفلبين لدى الكويت خوسيه كابريرا الثالث العلاقات الوثيقة بين البلدين، مشيداً بدور اللقاءات الرفيعة المستوى في تعميق التعاون الثنائي، ومؤكداً تطلع مانيلا إلى استضافة الجولة الأولى من المشاورات السياسية الثنائية خلال العام الحالي، والتي ستتناول قضايا مهمة تشمل السلامة البحرية، ومكافحة الاتجار بالبشر، والرياضة، والأمن الدولي.
كما عبّر كابريرا عن تقدير بلاده للمساهمة القيمة لأكثر من 220 ألف فلبيني مقيم في الكويت، مشيداً بالإجراءات التي اتخذتها الدولة لتحسين ظروف العمالة الوافدة وحمايتها، ومؤكداً أن بلاده تواصل التزامها بقيم السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، المستمدة من نضال الأجداد الذين نالوا الاستقلال ورفعوا العلم الفلبيني للمرة الأولى في 12 يونيو 1898، مؤكداً أن الفلبين «لاتزال متمسكة بقيم السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، رغم كل التحديات».
واستعرض سفير الفلبين خلال الحفل، أداء الاقتصاد بلاده، مشيراً إلى أنها سجلت نمواً بنسبة 5.6 في المئة العام الماضي، مع توقع صعوده إلى 6.3 في المئة العام الحالي، بدعم من الاستهلاك المحلي ومشاريع البنية التحتية، ضمن برنامج «البناء الأفضل والمزيد».
وأشار إلى أن أكثر من 194 مشروعاً كبيراً قد أُقرّت، من أبرزها مطار مانيلا الدولي الجديد، الأكبر في البلاد.
وأكد أن الفلبين أضحت وجهة جاذبة للاستثمار، لاسيما في قطاعات الزراعة والخدمات والمركبات الكهربائية والطاقة المتجددة وتكنولوجيا الفضاء، مستفيدة من قوى عاملة شابة وماهرة.
حل سلمي وشامل للنزاعات
دعا السفير كابريرا إلى وقف الحروب والعنف في العالم، مؤكداً أن الإنسانية بحاجة إلى فرصة للشعور بالطمأنينة، وأن السلام والرحمة يجب أن يسودا العالم، مُجدداً التزام بلاده بدعم الجهود الأممية للوصول إلى حل سلمي وشامل للنزاعات حول العالم.