#منوعات
زهرة الخليج - الأردن اليوم
يعزز الرحّالة الإماراتي إبراهيم الذهلي من مدّ جسور التواصل الثقافي والسياحي بين دولة الإمارات ومجموعة من الدول التي يزورها، كاشفاً في جولاته المتواصلة عن الأسرار التاريخية والثقافية والكنوز المدفونة، في سياقٍ إعلاميٍّ حضاريٍّ يساهم في الترويج للدول التي يزورها.
في رحلته الأخيرة للمملكة المغربية، قام الرحّالة الذهلي بجولةٍ استثنائية جمعت بين التوثيق البصري، والانغماس في عمق الحضارة، والتواصل الإنساني، مستعيناً بأدواته الرقمية في عالم التكنولوجيا، لتصوير وتوثيق الأماكن التي يتفاعل فيها مع الناس، عبر عدسته لينقل تجارب حياتية مغايرة عن السائد.
بدأ الرحّالة الذهلي رحلته للمملكة المغربية من الرباط، عاصمة الأناقة والتاريخ، حيث التقط صوراً لقصبة الأوداية وبرج حسن وضريح محمد الخامس، مقدماً للمتابعين مزيجاً آسراً بين الأصالة والحداثة.
-
الرحّالة الإماراتي إبراهيم الذهلي يعزز جسور التواصل الثقافي والسياحي مع المغرب
ومن فاس، المدينة التي لا تزال تحتفظ بروح القرون الوسطى، استعرض جمال أزقتها وزار جامعة القرويين مبرزاً غنى الحرف التقليدية. أما في مراكش، فنقل نبض ساحة جامع الفنا وأسواقها، ولم ينسَ زيارة حديقة ماجوريل وقصر الباهية. وفي شفشاون، كانت محطة بصرية ساحرة بلونها الأزرق الذي أسر قلوب المتابعين، وتناسق بيوتها مع الطبيعة الجبلية المحيطة.
وفي طنجة والصويرة والدار البيضاء، واصل الذهلي جولته موثقاً ما يميز كل مدينة من تنوع عمراني وثقافي ومجتمعي.
يعتمد الرحّالة الذهلي في توثيقه على أدوات العصر من الصور المبهرة، والفيديوهات القصيرة، والتعليقات التفاعلية، مما سمح له بخلق تجربة مباشرة ومتفاعلة مع جمهوره، وخاصة في منطقة الخليج، الذين أبدوا إعجابهم بالثراء الثقافي المغربي بحسب تعبيره.
يقول الرحّالة الذهلي إن رحلاته تتميز بتعمقه في الجانب الروحي والإنساني من خلال زيارة المساجد والزوايا، والتواصل مع المواطنين المحليين، والحديث عن القيم المغربية، ما حول التجربة إلى لقاء حضاري متبادل أكثر من مجرد رحلة سياحية.
وتعد رحلات الذهلي المتعاقبة مثالاً حياً على الدبلوماسية الشعبية، حيث ساهم بشكل فردي وعبر محتوى بسيط وواقعي، في رسم صورة ناصعة عن المغرب بعيداً عن الكليشيهات الجاهزة، مما يعزز التواصل الثقافي العربي-العربي ويدفع نحو سياحة قائمة على الفهم والحوار.
-
الرحّالة الإماراتي إبراهيم الذهلي يعزز جسور التواصل الثقافي والسياحي مع المغرب
وكان الرحّالة الذهلي زار مؤخراً الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ليطوف في مدينة شنقيط التاريخية الواقعة شمال موريتانيا، والتي تعد من أبرز الحواضر العلمية والثقافية في غرب إفريقيا، وواحدة من المدن التي أُدرجت على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
تُعرف شنقيط بلقب «مدينة العلماء»، إذ كانت منذ القرون الوسطى مركزاً علمياً بارزاً يقصده طلاب العلم من أنحاء المنطقة، وتحتضن مكتباتها القديمة آلاف المخطوطات النادرة في الفقه والتاريخ والفلك والطب.