صدر الصورة، Reuters
25 مارس/ آذار 2025، 09:21 GMT
آخر تحديث قبل 21 دقيقة
استهدف الجيش الإسرائيلي قاعدتين عسكريتين في محافظة حمص، وسط سوريا، صباح الثلاثاء.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الهجوم استهدف "بقايا قدرات عسكرية" في قاعدتَي تدمُر وتيفور، مضيفاً أن الجيش سيواصل العمل "لإزالة أي تهديد لمواطني دولة إسرائيل".
وتقع قاعدة تيفور (أو طياس الجوية) على بُعد نحو 50 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة تدمُر.
ويعدّ هذا الهجوم الثاني في غضون أيام، على القاعدتين نفسيهما؛ وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، يوم الجمعة الماضي، أنه قصف قاعدتين عسكريتين وسط سوريا، إحداهما في تدمُر.
ومن جهتها، لم تعلّق السلطات السورية حتى الآن.
ومنذ سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، كثّفت إسرائيل أنشطتها العسكرية في سوريا؛ منفذةً مئات الهجمات، مع التركيز على أصول عسكرية رئيسية.
ودمّرت إسرائيل أكثر من 70 في المئة من البنية التحتية العسكرية السورية، بحسب تقارير، بما في ذلك طائرات مقاتلة ومروحيات وزوارق حربية.
وتقول إسرائيل إنها لا ترغب في وصول أسلحة النظام السوري السابق إلى أيدي مقاتلي النظام الحالي.
صدر الصورة، Getty Images
وإلى جانب، الغارات الجوية، توغلت إسرائيل براً جنوبي سوريا، وصولاً إلى مواقع استراتيجية منها جبل الشيخ، مروراً بالمنطقة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان.
وتقول إسرائيل إنها لن تسمح بوجود "هيئة تحرير الشام" أو جماعات مرتبطة بها في جنوب سوريا، داعية إلى أن تكون هذه المنطقة منزوعة السلاح.
وقادت هيئة تحرير الشام جهود الإطاحة بنظام الأسد، وكانت الهيئة في السابق مرتبطة بتنظيم القاعدة.
في المقابل، طالبت سوريا بسحب القوات الإسرائيلية من البلاد، وتقول الأمم المتحدة إن تحرّك إسرائيل داخل الأراضي السورية يشكل انتهاكاً للاتفاقيات الدولية، كما دعت إلى سحب القوات الإسرائيلية.
وفي محافظة درعا، جنوبي سوريا، قصفت إسرائيل بلدة كويا، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل، حسبما أفادت سلطات محلية اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى توغّل إسرائيلي في المنطقة ونزوح الأهالي.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر أمني، بأن مسلحين أطلقوا النار على قوة من الجيش الإسرائيلي خلال تنفيذها عملية في قرية كويا السورية، دون تسجيل إصابات في صفوف الجنود.
ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه منذ توغل الجيش الإسرائيلي في الجولان السوري، مم يعكس تصاعد التوتر في المنطقة، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن قواته رصدت مجموعة من العناصر المسلحة في جنوب سوريا، حيث أطلق المسلحون النار باتجاه القوة الإسرائيلية، فردت القوات بإطلاق النار قبل أن تستهدف طائرة مسيرة تابعة للجيش المسلحين، مشيرة إلى أنه تم رصد إصابتهم، وفق بيان الجيش.
وفي سياق متصل، واصلت إسرائيل غاراتها الجوية على جنوب لبنان في وقت متأخر من أمس الاثنين، في خرق للهدنة المبرمة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
يأتي ذلك رغم تحذيرات مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، من أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على سوريا ولبنان يهدد بمزيد من التصعيد الإقليمي.
وقالت كالاس يوم الاثنين، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: "نرى أنه لا ضرورة لهذه الهجمات، لا سيما وأن سوريا الآن لا تهاجم إسرائيل، فضلاً عن أن مثل هذه الهجمات تغذّي التطرّف بما لا يصبّ في مصلحة إسرائيل".