الجيش الأمريكي يتجه لتحديث أسلحته لأول مرة منذ الحرب الباردة: تعرف على الخطة

3 weeks ago 8

تأتي هذه الأنباء عقب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" نقلت فيه عن مسؤولين في الكونغرس قولهم إن بعض الضباط في واشنطن يخشون من فقدان الجيش لجاهزيته في حال خوض خوض حرب محتملة مع الصين.

ويحاجج هؤلاء الضباط بأن الجيش يعاني من استنزاف شديد نتيجة التركيز على منطقة الشرق الأوسط، سواء في دعم إسرائيل في حروبها، أو ردع إيران، أو تكثيف الضربات على الحوثيين في اليمن.

فقدان الجاهزية لمواجهة الصين

ويفرض الثقل العسكري في الشرق الأوسط ضغوطًا تشغيلية عالية على الترسانة الضخمة للجيش، مما يجعل صيانة المعدات الأساسية "مرهقة" في ظل الظروف الحالية، وفقًا للمصادر.

وقد أعطى وزير الدفاع بيت هيغسث أولوية لهذا الملف، حيث صرح في وقت سابق بأن بلاده يجب أن تركز على تعزيز قواتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لردع الصين، التي تبني بسرعة قواتها العسكرية وترسانتها النووية.

في الأول من أيار، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية بيانًا أعلنت فيه نيتها إعادة هيكلة الجيش من خلال عدة إجراءات، تشمل التخلي عن البرامج والمعدات القديمة وغير الفعّالة، وإعادة هيكلة القيادات ونظم المشتريات.

وأكدت الوزارة أن الجيش سيعطي الأولوية للاستثمارات بما يتماشى مع استراتيجية الإدارة، لضمان استخدام الموارد الحالية في تحسين قدرات الهجمات الدقيقة بعيدة المدى، والدفاع الجوي والصاروخي (بما في ذلك مشروع "القبة الذهبية" الأمريكية)، والحرب الإلكترونية.

أهداف وزارة الدفاع للعاميْن المقبليْن كما نُشرت:

  1. نشر صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب أهداف برية وبحرية متحركة.

  2. تحقيق الهيمنة الكهرومغناطيسية والجوية-البحرية.

  3. تجهيز كل فرقة بأنظمة غير مأهولة (UMS) وتأثيرات تُطلق برًا وجوًا.

  4. تحسين مكافحة الأنظمة الجوية غير المأهولة (UAS) ودمج القدرات في وحدات المناورة بحلول عام 2026.

  5. تمكين القيادة والتحكم المدعومة بالذكاء الاصطناعي على مستوى القيادة الإقليمية والفيلق والفرق.

  6. توسيع تقنيات التصنيع المتقدمة، بما في ذلك الطباعة ثلاثية الأبعاد، للوحدات العملياتية.

  7. تحديث القاعدة الصناعية لإنتاج الذخائر اللازمة للدفاع الوطني باستخدام تقنيات حديثة.

  8. زيادة التواجد العسكري الأمريكي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

إجراءات أخرى

  • القضاء على البرامج غير الضرورية والمعدات القديمة.

  • تقليل الإنفاق على صيانة الأنظمة القديمة والمبادرات البيئية غير الضرورية.

  • إلغاء العقود المهدرة وإعادة تقييم المخزونات السابقة

  • تحسين برامج تدريب اللغة لتعزيز فعالية المهام.

الطائرات بدون طيار

ولم تحدد وزارة الدفاع عدد الأسلحة المراد الوصول إليها، لكن صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت أن الجيش يخطط لتزويد كل وحدة قتالية بألف طائرة بدون طيار. وأضافت أن الجيش سيستفيد من تجربة الحرب في أوكرانيا، حيث أثبتت المسيرات دورها المهم في تغيير قواعد الحرب.

أشارت الصحيفة إلى أن الخطة قيد التطوير منذ أكثر من عام، وشملت اختبارات مكثفة في مواقع تدريبية مثل غرافينوهر في بافاريا ومنشآت أمريكية أخرى.

وكان آخر تحديث كبير للجيش الأمريكي قد جرى في أواخر السبعينيات ومنتصف الثمانينيات، حين تم إدخال أنظمة الأسلحة "الخمسة الكبرى": دبابة M1 Abrams، ومركبة القتال M2/M3 Bradley، وطائرة الهجوم AH-64 Apache، وطائرة النقل UH-60 Black Hawk، ونظام الدفاع الجوي Patriot.

اذهب للمصدر