الجوع ينهش أطفال غزة: طوابير لا تنتهي وأيادٍ صغيرة تمتدّ بحثًا عن كسرة خبز

1 week ago 5

بقلم: يورونيوز

نشرت في 26/05/2025 - 7:00 GMT+2

بعد 11 أسبوعًا من الحصار الكامل، سمحت إسرائيل بدخول كميات محدودة من المساعدات إلى غزة، فتدافع الناس إليها وسط فوضى واكتظاظ شديدين عند نقاط التوزيع، مع تزايد احتياجات السكان الذين باتوا يتضورون جوعًا.

مساعدات شحيحة

رغم رفع جزئي للحصار، لا تزال الكمية المسموح بدخولها من المساعدات بعيدة جدًا عن الحد الأدنى المطلوب، بحسب ما أكدته الأمم المتحدة، التي شددت على الحاجة لإدخال 600 شاحنة يوميًا لتلبية احتياجات أكثر من مليوني نسمة يعانون من نقص شديد في الغذاء والماء والدواء.

وقد أشار تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية إلى أن 130 شاحنة فقط تمكنت من دخول غزة في يوم واحد، في حين لا تزال آلاف الشاحنات عالقة عند المعابر الحدودية، غير قادرة على العبور بسبب القيود العسكرية الإسرائيلية، ما يجعل عملية التوزيع شبه مستحيلة ويزيد من تعقيد المشهد الإنساني.

وفي تصريح لافت، حذّرت وكالة "أونروا" عبر صفحتها على فيسبوك من أن "تدفق المساعدات بشكل هادف وغير منقطع إلى غزة هو السبيل الوحيد لمنع الكارثة الحالية من التصاعد"، مؤكدة أن "الشعب في غزة لا يستطيع الانتظار أكثر من ذلك".

تحذيرات من كارثة وشيكة

كشف المتحدث باسم وكالة "الأونروا" عدنان أبو حسنة أن "مئات الآلاف في غزة يتضورون جوعًا"، مقدرًا أن نحو 300 ألف فلسطيني يعيشون في "خطر شديد"، وموضحًا أن السكان "يموتون إمّا جوعًا أو تحت القصف".

ودعا أبو حسنة إلى تدخل دولي عاجل لمنع تهجير المزيد من السكان وحصرهم في منطقة رفح، مؤكدًا أن غزة تشهد "مجاعة غير مسبوقة"، محمّلًا إسرائيل مسؤولية الوضع القائم ومطالبًا بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات.

وفي هذا السياق، تتكثف تحذيرات المنظمات الدولية والحقوقية من الانزلاق إلى مجاعة شاملة في غزة، وتؤكّد أن السكان يعيشون في ظروف لا تحتمل، وسط اتهامات دولية لإسرائيل باستخدام القوة المفرطة وعدم احترام القوانين الدولية.

اذهب للمصدر