الجسار: الثقافة كانت ولا تزال ثروة الكويت الحقيقية

3 weeks ago 6

في إطار احتفالية «الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025»، برعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب، عبدالرحمن المطيري، انطلقت، أمس، أعمال الندوة الفكرية «الثقافة في الكويت قبل النفط»، في فندق موفنبيك البدع، لتسليط الضوء على الجذور التاريخية للكويت، في مرحلة ما قبل اكتشاف النفط.

وقال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، إن تنظيم الندوة يأتي تأكيدًا على حرص «الوطني للثقافة»، لإبراز مراحل التكوين والارث الثقافي الغني للبلاد، الذي أسهم في تشكيل ملامح الهوية الوطنية قبل اكتشاف النفط.

وأضاف الجسار أن ذلك ينبع أيضا من إيماننا الراسخ، بأن فهم حاضرنا الثقافي لا يتم إلا بالعودة إلى جذوره الأصيلة، التي تشكلت في مرحلة بالغة الأهمية من تاريخنا الوطني.

وبيّن أن الثقافة تمثل الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، مشددًا على أن الاهتمام بتاريخنا الثقافي ليس مجرد احتفاء بالماضي، بل استشراف للمستقبل وفهم لأسس نهضتنا الحديثة.

مرحلة تأسيسية

وشدد على أن تسليط الضوء على حقبة ما قبل النفط، جاء لأهميتها، حيث تمثل المرحلة التأسيسية التي شهدت ولادة الملامح الأولى للهوية الثقافية الكويتية بكل أبعادها، اضافة الى كونها العصر الذهبي للتفاعل المجتمعي الذي أبدع أشكالا ثقافية أصيلة؛ من ديوانيات ومجالس وأندية علمية وأدبية.

وأضاف: «اختيار موضوع هذه الندوة جاء في إطار رؤيتنا لترسيخ الثقافة، كعامل فاعل في تعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ قيم التواصل الحضاري، تأكيدًا للدور الريادي الذي لطالما لعبته الكويت في المشهد الثقافي العربي عبر مختلف العصور».

وقال الجسار إن تلك الفترة جسدت قدرة الإنسان الكويتي على الإبداع، رغم شح الموارد، مما يؤكد أن «الثقافة كانت ولا تزال ثروتنا الحقيقية».

وتقدم الجسار، في ختام كلمته، بالشكر للقائمين على تنظيم الندوة، متمنيا للمشاركين التوفيق والنجاح في تحقيق أهدافها.

اذهب للمصدر