التعليم في مرمى الاستهداف: أوامر إسرائيلية بإغلاق مدارس الأونروا في القدس الشرقية واقتحام لحرم جامعي

1 week ago 6

بقلم: Clara Nabaaيورونيوز

 وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن القرار سيؤثر بشكل مباشر على نحو 800 طالب وطالبة، قد يُحرمون من استكمال عامهم الدراسي. وتخدم مدارس الأونروا الفلسطينيين في المناطق الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.

وحذّر لازاريني من أن "مدارس الأونروا محمية بامتيازات وحصانات الأمم المتحدة"، معتبرًا أن "الدخول غير المصرح به إليها وإصدار أوامر الإغلاق يشكلان انتهاكًا صارخًا لتلك الحصانة".

ويأتي هذا الإجراء في أعقاب مصادقة الكنيست الإسرائيلي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على قانون يمنع الأونروا من ممارسة أي نشاط داخل إسرائيل، ملغيًا بذلك الاتفاق الموقع عام 1967 والذي أتاح للوكالة العمل في القدس الشرقية.

وأكدت النائبة في الكنيست يوليا مالينوفسكي، التي تقدّمت بمشروع القانون، قرارات الإغلاق، مشيرة إلى أن المدارس المعنية أمامها مهلة حتى 8 أيار/مايو لتنفيذ القرار. وأضافت: "نعمل كذلك على وقف تزويد مرافق الأونروا بالمياه والكهرباء في المناطق الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي"، وتابعت: "نبذل كل جهد ممكن لتطبيق الحظر على الأونروا بالكامل، على مختلف الصعد".

وتصاعدت الضغوط على الأونروا منذ أن زعم الجيش الإسرائيلي أن عددًا من موظفيها، من بين 13 ألفًا يعملون في غزة، شاركوا في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. إلا أن الأونروا نفت بشكل متكرر هذه الاتهامات، مؤكدة أنه "لا يوجد أي دليل يدعم وصف الوكالة بأنها "مخترقة بالكامل" من قبل حماس.

تأسست الأونروا عام 1949 عقب تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين لإنشاء إسرائيل عام 1948، في ما يصفه الفلسطينيون بـ"النكبة". وبدأت الوكالة عملياتها في عام 1950 لخدمة نحو 750 ألف لاجئ فلسطيني، وتوسعت اليوم لتشمل نحو 5.9 ملايين لاجئ في أنحاء الشرق الأوسط، يعيش عدد كبير منهم في مخيمات بقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، إلى جانب الأردن ولبنان وسوريا.

وفي قطاع غزة الذي يعاني من دمار واسع نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام، توفّر الأونروا خدماتها لنحو 1.7 مليون لاجئ فلسطيني. كما تساعد نحو 871,500 لاجئ في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

عشرات الإصابات في اقتحام مسلّح لحرم جامعي

كانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت أمس الثلاثاء جامعة القدس في بلدة أبو ديس، شرقي القدس، ما أسفر عن إصابة العشرات من الطلاب والكوادر الأكاديمية، وسط حالة من الذعر سادت الحرم الجامعي.

ووفقًا لما أفادت به محافظة القدس في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد تعمّدت القوات الإسرائيلية إطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع والصوتية داخل حرم الجامعة، مستهدفة بشكل مباشر تجمعات الطلبة والموظفين، ما أدى إلى إصابة أكثر من 23 شخصًا بجروح متفاوتة.

و واعتبر بيان محافظة القدس أن ما جرى يُعدّ جزءًا من "حرب مفتوحة تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته التعليمية".

من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة أكثر من 30 طالبًا، نتيجة استنشاق الغاز أو جراء التدافع، بعد أن عمد الجيش الإسرائيلي إلى محاصرة مئات الطلاب داخل الحرم الجامعي، مطلقًا وابلاً من قنابل الغاز التي ملأت أروقة الجامعة وساحاتها.

اذهب للمصدر