بقلم: يورونيوز
نشرت في 26/06/2025 - 20:09 GMT+2•آخر تحديث 20:33
اعلان
اتهم البيت الأبيض، الخميس، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، بمحاولة التغطية على حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية نتيجة الضربات الأميركية، معتبرًا أن تصريحاته تعكس سعي النظام الإيراني إلى "حفظ ماء الوجه".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، خلال مؤتمر صحافي إن "ما شاهدناه في ظهور خامنئي هو نموذج لسلوك الأنظمة الشمولية حين تسعى إلى الحفاظ على صورتها أمام الرأي العام".
خامنئي: لا إنجازات لأميركا
وفي أول خطاب له منذ وقف إطلاق النار مع إسرائيل، قال خامنئي إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بالغ بشكل غير عادي" في توصيفه لحجم تأثير الضربات، مدعيًا أن واشنطن لم تحقق مكاسب تُذكر من الهجوم، وأن "الضربات الثلاث لم تحدث أثراً كبيراً على منشآتنا النووية".
كما وصف خامنئي الهجوم الإيراني على القاعدة الأميركية في الشرق الأوسط بأنه "صفعة قوية"، محذرًا من أن "أي اعتداء جديد على إيران سيقابل برد مماثل".
وفي خطابه، هنأ خامنئي الشعب الإيراني بما وصفه بـ"الانتصار على الكيان الصهيوني"، مضيفًا أن إسرائيل "تلقت ضربة قاسية من صواريخ ومسيّرات إيران"، في إشارة إلى المواجهة العسكرية التي استمرت 12 يومًا بين الطرفين، وانتهت قبل يومين بهدنة.
ترامب: لم يتم نقل أي مواد نووية
ترامب قال من جهته، عبر منشور على منصته "تروث سوشال"، إن القصف على منشأة فوردو حال دون نقل أي من المواد النووية المخزنة هناك، مشيرًا إلى أن "العملية كانت خطرة ومعقدة بسبب وزن المواد وصعوبة نقلها".
وأوضح ترامب أن صور الأقمار الصناعية التي أظهرت تحركات لشاحنات قرب فوردو لم تكن دليلاً على نقل المواد، بل على محاولات لتغطية الموقع بالإسمنت لحمايته.
جدل في واشنطن
وفي الولايات المتحدة، أثار تقرير استخباراتي مسرّب الجدل بشأن فعالية الضربات الأميركية، إذ أشار التقييم الأولي الذي نشرته شبكة "سي إن إن" إلى أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية قد تؤخر البرنامج النووي الإيراني "لبضعة أشهر فقط".
لكن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث دافع عن العملية، مؤكداً أنها "نجحت في تدمير القدرات النووية الأساسية لإيران"، ومهاجمًا وسائل الإعلام التي شككت بنتائج الضربات.
بدوره، أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، جون راتكليف، أن "عدداً من المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية دُمر بشكل كبير، وقد يستغرق ترميمها سنوات".
أما الجيش الإسرائيلي، فأشار إلى أن الوقت لا يزال مبكرًا لتحديد حجم الأضرار بدقة، لكنه أكد أن الضربات كانت "موجعة" وحققت أهدافها.
نتنياهو: انتصار يفتح أبواب السلام
في السياق ذاته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحرب الأخيرة فتحت "فرصة لتوسيع اتفاقات السلام" في المنطقة.
وطالب نتنياهو بتأجيل جلسات محاكمته في قضايا الفساد بسبب "تطورات إقليمية ودولية"، وقال في تسجيل مصور: "حققنا انتصاراً كبيراً على إيران، ويجب ألا نضيّع فرصة توسيع دائرة السلام".
ووجّه نتنياهو الشكر لترامب على موقفه الداعم له، بعد أن طالب الأخير بإلغاء محاكمته، واصفًا ما يتعرض له بـ"الاضطهاد السياسي"، وفق ما نشره عبر "تروث سوشال".
طهران تتلقى تأكيدا من أذربيجان
في تطور آخر، أعلنت الرئاسة الإيرانية أن أذربيجان أكّدت لها أنها لم تسمح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوّي لقصف الجمهورية الإسلامية خلال حرب الاثني عشر يوما، مؤكدة أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف طمأن نظيره الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال مكالمة هاتفية، بأن بلاده "لم تسمح ولن تسمح باستخدام مجالها الجوي ضد دولة صديقة كإيران".