البلعوس عن أحداث السويداء: نرفض منطق السلاح ونحن ضد التقسيم

7 hours ago 2

قال الشيخ ليث البلعوس، قائد حركة "رجال الكرامة" في محافظة السويداء السورية، الإثنين، إن حركته لم تكن جزءا من أي مؤامرة أو سببا في تدخل الدولة، مشددا على رفض استخدام الجبل كورقة ضغط.

وفي كلمة بثتها "الإخبارية السورية"، قال البلعوس: "حين تتهمنا بعض الأطراف بأننا كنا جزءا من المؤامرة، أو سببا في تدخل الدولة، نقول كفى قلبا للحقائق. نحن أول من رفض استخدام الجبل كورقة ضغط. نحن أول من رفض العنف طريقا. نحن من بادر إلى مبادرات التهدئة وصياغة الاتفاقيات وإطلاق صراح المحتجزين من الطرفين، وأرسل الرسائل إلى القيادة، وطالبنا مرارا بأن تكون الدولة حاضرة لا غائبة".

وأضاف البلعوس: "إن النتيجة التي نشهدها اليوم من دماء ودموع ونار تأكلنا جميعا ما هي إلا لتعنت الطرف الآخر وانفراده بقرار الطائفة، ورفض الحوار، واختيار منطق السلاح لتنفيذ أجندات خارجية، كلنا نعلم هدفها. نحن لم نكن من أشعلها بل كنا وما زلنا من يحاول إطفاءها".

وأكد البلعوس: "نحن مع سوريا إيمانا بوحدتها وبدورها. نحن مع الحل السياسي العادل لا الدموي. نحن مع أن يأخذ القانون مجراه، وأن تحاسب كل يد امتدت على الأبرياء أي كانت الجهة التي تنتمي إليها".

وتابع قائلا: "تواصلنا مع جميع الأطراف، الدولة، العشائر، القوى الوطنية، وحتى من حمل السلاح في لحظة غضب، وقلنا لهم لا نريد إلا كرامة هذا الجبل، ولا نطلب إلا دولة قانون ومؤسسات لا تسحق الكرامة ولا تصمت على فوضى".

وأوضح البلعوس قائلا: "نحن على تواصل وثيق ودائم مع العديد من الدبلوماسيين والأطراف الدولية، وقد لمسنا حرصا صادقا من بعضهم على منع الانزلاق نحو الفوضى، ونأمل أن يتحول هذا الحرص إلى خطوات عملية داخل مجلس الأمن الدولي عبر قرارات حاسمة تردع الأطراف الساعية إلى التقسيم والتمزيق".

واختتم كلمته بالقول إن "صمت المجتمع الدولي أو تردده في اتخاذ إجراءات فاعلة لن يفسر إلا كتشجيع ضمني للفوضى والانقسام. لذلك نهيب بكم تحمل مسؤولياتكم التاريخية، والعمل بما يمليه ميثاق الأمم المتحدة، حماية للسلم، وصونا لوحدة الشعوب، والدول ننتظر منكم اليوم أن لا تكتفوا بالمراقبة بل أن تكونوا جزءا من الحل لا شهودا على ولادة مأساة جديدة في منطقتنا".

وارتفعت حصيلة القتلى جراء أعمال العنف التي شهدتها محافظة السويداء في جنوب سوريا إلى 1265، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين.

وأحصى المرصد في عداد القتلى 505 مقاتلا و298 مدنيا من الدروز، بينهم 194 "أُعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية".

وفي المقابل، قتل 408 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة إلى 35 من أبناء العشائر، ثلاثة منهم مدنيون "أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز".

كما أسفرت غارات شنتها إسرائيل خلال التصعيد عن مقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية.

وأوضح المرصد أن ارتفاع الحصيلة يعود إلى توثيقه أعدادا إضافية من القتلى منذ اندلاع الاشتباكات في 13 يوليو حتى دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وتوقف إطلاق النار الأحد مع انتشار قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية على مشارف السويداء.

وأفاد وزير الداخلية أنس خطاب بأن وقف إطلاق النار سيسمح "بتبادل الأسرى (المحتجزين لدى طرفي الاشتباكات) والعودة التدريجية للاستقرار إلى عموم المحافظة".

اذهب للمصدر