البديوي: خطط خليجية طموحة لزيادة الطلب المحلي على الطاقة

1 week ago 6

انطلقت في الكويت أعمال الورشة رفيعة المستوى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حول حماية البينة التحتية لقطاع النفط والغاز وإدارة الأزمات بتنظيم مشترك بين مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وشركة نفط الكويت ومركز مجلس التعاون الخليجي لإدارة حالات الطوارئ وتستمر 3 أيام.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي في كلمة مسجلة بثت خلال الورشة إن «إمدادات الطاقة من دول الخليج تمثل ركيزة أساسية للإمدادات العالمية» مبيناً أنه في الوقت نفسه تسعى دول الخليج لتنفيذ خطط تنموية طموحة ما يؤدي بدوره إلى زيادة الطلب المحلي على الطاقة.

وأضاف أن «العالم النامي يشهد تطوراً سريعاً وازدياداً في الطلب على الطاقة» موضحاً أنه من المتوقع أن تمثل منطقة آسيا والمحيط الهادئ ما نسبته 50 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول 2040 وهي واحدة من أسرع المناطق في العالم نمواً.

وأوضح أن دول الخليج تواجه باعتبارها من أبرز موردي الطاقة عالمياً ثلاثة تحديات رئيسية هي التكيف مع التحول العالمي في مجال الطاقة وتلبية الاحتياجات المحلية المتزايدة إضافة إلى حماية أمن واستقرار سوق الطاقة العالمي.

وذكر البديوي أن أمن وسلامة أصول الطاقة في منطقة الخليج تعد من العوامل الجوهرية لصحة السوق العالمية لافتاً إلى أن رؤية الأمن الإقليمي لمجلس التعاون تقوم على أهداف عدة من بينها بناء علاقات إستراتيجية وشراكات إقليمية ودولية، مبيناً أن «الهجمات الجوية أصبحت سمة بارزة ومستمرة في مشهد التنافس وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وتشمل الترسانة الحالية من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات المسيرة والتي أصبحت متاحة ليس فقط للدول بل وبشكل مقلق لبعض الجهات غير الحكومية».

وأكد البديوي أن النزاعات الحالية لا تهدد فقط سلاسل الإمداد العالمية بل تؤثر أيضاً على مشروعات التنمية الوطنية والعابرة للحدود مثل «الربط بين الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط التي تعتمد على المرور الآمن عبر بلاد الشام والبحر الأبيض المتوسط وكذلك مشاريع تطوير الطاقة في شرق المتوسط».

بدوره، قال وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف في كلمة مماثلة إن الورشة مهمة في وقت يشهد العالم تزايد التحديات الأمنية العالمية، مبيناً أن «الجماعات الإرهابية تدرك تماماً الآثار الخطيرة لتعطيل أنظمة الطاقة وهي آثار تتجاوز بكثير مجرد انقطاع الكهرباء».

وأضاف أن «الهجوم الناجح الواحد يمكن أن يعرقل أنظمة الرعاية الصحية ويشل حركة النقل ويوقف إمدادات المياه ويهدد الأمن الغذائي» وهذه التأثيرات سريعة وواسعة النطاق ومزعزعة للاستقرار.

من جهته، قال رئيس مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ الدكتور راشد المري إن «الاجتماع يمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون المشترك بهدف حماية البنية التحتية المرتبطة بقطاع النفط والغاز باعتباره أحد أهم القطاعات الحيوية لدى دول مجلس التعاون الخليجي».

وأكد المري ضرورة رفع مستوى الجاهزية وتضافر الجهود لحماية المنشأت الحيوية في ظل التحديات المتزايدة الناجمة من تهديدات مباشرة مثل الهجمات الإرهابية أو السيبرانية أو غير مباشرة نتيجة التوترات الجيوسياسية.

وبين أن المركز تمكن من تطوير خطة طوارئ إقليمية شاملة تغطي 13 نوعاً من المخاطر بما في ذلك ما يتعلق بأمن المنشآت الحيوية للطاقة، مبيناً أن المركز لا يعمل بمعزل عن العالم بل يؤمن بالشراكة والتكامل.

بدوره، شدد نائب الرئيس التنفيذي للتجارية والخدمات المشتركة بشركة نفط الكويت مساعد الرشيد على أهمية تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية من أجل أمن الملاحة البحرية في المنطقة لضمان استمرارية امدادات الطاقة في شتى الظروف.

وقال الرشيد إن «الاستجابة لحالات الطوارئ في المنشآت النفطية لم تعد تقتصر على التعامل مع حوادث صغيرة أو بعض الحرائق في المنشآت بل أصبحنا نتعامل مع مجموعة كبيرة من المخاطر والتحديات وفي صدارتها المخاطر الجيوسياسية التي أظهرت الأيام الماضية مدى جسامتها إلى جانب المخاطر الأمنية والصناعية والطبيعية ومخاطر السوق الأخرى».

اذهب للمصدر