بقلم: يورونيوز
نشرت في 19/07/2025 - 0:00 GMT+2
اعلان
أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن "المقاومة في لبنان حققت إنجازات بارزة منذ عام 1982، أبرزها تحرير الجنوب في العام 2000، ومنع تكرار الاحتلال في عام 2006"، مشيرًا إلى أن الفترة الممتدة من 2006 حتى 2023 شهدت "استقرارًا ميدانيًا دون أي عدوان إسرائيلي مباشر على لبنان"، على حد تعبيره.
وفي كلمة متلفزة ألقاها مساء الجمعة، شدد قاسم على أن "المقاومة حالت دون وصول الجيش الإسرائيلي إلى بيروت خلال المواجهات الأخيرة في الجنوب"، معتبرًا أن دورها الأساسي يتمثل في "التحرير، والحماية، ومنع فرض السيطرة الإسرائيلية على القرار اللبناني".
اتفاق وقف إطلاق النار
وتطرّق قاسم إلى اتفاق وقف إطلاق النار جنوب نهر الليطاني، مؤكدًا أن حزب الله التزم بتطبيقه، وأن الدولة اللبنانية "نشرت الجيش حيث تسنّى لها ذلك"، مقابل ما وصفه بـ"عدم التزام إسرائيلي مستمر"، مشيرًا إلى ما قال إنه أكثر من 3800 خرق منذ اندلاع المواجهات الأخيرة قبل ثمانية أشهر.
ورأى أن إسرائيل، بعد إدراكها أن الاتفاق يصبّ في مصلحة لبنان، "حاولت فرض تعديلات ميدانية"، متهماً واشنطن بطرح صيغة جديدة "تتجاهل الخروقات الماضية وتبرئ إسرائيل من مسؤولية التصعيد"، على حد وصفه.
نزع السلاح
واعتبر قاسم أن "المطلب الإسرائيلي الأساسي من خلال الضغوط هو نزع سلاح حزب الله تحت ذريعة تحقيق الأمن".
وأشار إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية في سوريا، وكذلك على إيران، جاءت تحت ذرائع غير مثبَتة"، مضيفًا أن "مشروع نزع السلاح يُمهّد لفرض واقع جديد في المنطقة".
كما رأى أن التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية يُدرج ضمن "خطوات تهدف إلى تكريس النفوذ الإسرائيلي"، معتبرًا أن "السلاح القائم في لبنان شكّل عنصر ردع حال دون تحقيق هذا الهدف"، بحسب تعبيره.
"مخاطر إقليمية"
وفي سياق كلمته، حذّر قاسم من ثلاث مخاطر يراها تهدد لبنان: أولها "الخطر الإسرائيلي من الجنوب"، وثانيها "تهديد الجماعات المسلحة من الشرق"، وثالثها "الضغوط السياسية والاقتصادية الأميركية الهادفة إلى فرض وصاية"، حسب قوله.
وأضاف أن ما يجري في غزة وسوريا يجب أن يكون "عبرة للبنانيين"، مستشهدًا بما قال إنه تصريح سابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مشروع يُسمّى "ريفييرا"، يهدف إلى إعادة رسم خريطة النفوذ في المنطقة، حسب تعبيره.
"الاستعداد للمواجهة"
وأكد قاسم أن "حزب الله لن يتخلى عن عناصر القوة التي يمتلكها"، معلنًا استعداد الحزب لـ"خوض المواجهة إذا فُرضت"، ومشدداً في الوقت نفسه على أن "الاستسلام ليس خياراً".
وختم بالإشارة إلى "تماسك البيئة المؤيدة للمقاومة"، واستمرار التنسيق مع حركة أمل، بالإضافة إلى "التفاهم مع الرئاسات اللبنانية الثلاث"، مضيفًا: "طالما نحن على قيد الحياة، فإن إسرائيل لن تحقق أهدافها في لبنان".