قبل 51 دقيقة
تعرض مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة إلى انقطاع في التيار الكهربائي جراء نفاد الوقود معرضاً حياة المرضى والجرحى للخطر، في الوقت الذي تتواصل فيه المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار في القطاع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن المرضى في قسم العناية المركزة والأطفال الخدج "يواجهون خطر الموت، بعد انقطاع التيار".
وقُتل 25 شخصاً على الأقل وجُرح قرابة 40 آخرين خلال الساعات القليلة الماضية بعد قصف جوي ومدفعي وإطلاق النار بشكل مباشر من قبل الجيش الإسرائيلي في أنحاء مختلفة من قطاع غزة.
ولقي أكثر من 11 شخصاً حتفهم إثر غارة جوية استهدفت منزلاً في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، بجانب 10 آخرين قضوا جراء قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين، في منطقة مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وتحدث الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، لوكالة فرانس برس، عن نقل جثث 10 أشخاص بينهم 6 أطفال وسيدتان مستشفى الشفاء، جراء غارة جوية استهدفت منزلاً في مخيم الشاطئ.
11 شاحنة إمدادات طبية
أعلنت منظمة الصحة العالمية دخول 11 شاحنة محملة بإمدادات طبية من إلى غزة.
وسُلمت الإمدادات إلى مستودع المنظمة الصحة العالمية لتوزيعها على مرافق الرعاية الصحية، وتشمل الشحنة لوازم جراحية، وأجهزة مساعدة، وأدوات تقويم عظام، ومواد طبية أساسية أخرى.
ودعت المنظمة وبشكل ملح إلى إدخال الوقود والغذاء والمساعدات الصحية على نطاق واسع إلى غزة بدون عوائق.
محادثات نتنياهو وترامب
صدر الصورة، Getty Images
وفي تطور غير مجدول، التقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، في حين يبدو فيه أن سيّد البيت الأبيض يكثّف الضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء "مأساة" الحرب في غزة.
وقال نتنياهو الأربعاء إن اجتماعه مع ترامب ركز على جهود تحرير الرهائن المحتجزين في غزة، مؤكدا عزمه على "القضاء" على القدرات العسكرية والإدارية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضاف نتنياهو عبر منصة إكس أنه وترامب ناقشا تبعات "النصر الكبير الذي حققناه على إيران" والإمكانات التي يتيحها، وذلك في أعقاب الحرب الجوية التي دارت الشهر الماضي وانضمت فيها الولايات المتحدة إلى إسرائيل في شن هجمات على المواقع النووية لإيران.
وهذه ثالث زيارة يقوم بها نتنياهو للولايات المتحدة ورابع لقاء يجمعه مع ترامب منذ تولي الأخير ولايته الثانية في 20 يناير/كانون الثاني.
والتقى نتنياهو بنائب الرئيس الأمريكي، جيه.دي فانس ثم زار مبنى الكابيتول الثلاثاء، ومن المقرر أن يعود إلى الكونجرس الأربعاء للقاء قادة مجلس الشيوخ.
وعبر نتنياهو عن أمله في أن تتمكن إسرائيل من توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية التي جرى التوصل إليها مع الإمارات والبحرين والمغرب في 2020 بوساطة أمريكية.
وقال نتنياهو عبر منصة إكس "نعمل على ذلك بكل قوة".
وكان قد قال للصحفيين في وقت سابق إنه لا يعتقد أن حملة إسرائيل في القطاع الفلسطيني انتهت، لكن المفاوضين يعملون على التوصل لوقف إطلاق النار.
وقال مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن عدد القضايا التي تمنع إسرائيل وحماس من إبرام اتفاق انخفض من أربع قضايا إلى واحدة.
وعبر ويتكوف عن تفاؤله حيال التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بحلول مطلع الأسبوع المقبل.
ومن بين القضايا التي جرى حلها الآن مسألة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك وفقاً لأكسيوس.
وقال مصدر لأكسيوس إن الطرفين اتفقا على أن المساعدات في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي في غزة سيتم تسليمها عن طريق الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية غير التابعة لإسرائيل وحماس.
ويعني هذا أن مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل لن تكون قادرة على توسيع عملياتها في غزة، وربما تضطر إلى التراجع عن بعض هذه العمليات.
وتحدثت أكسيوس عن تواصل بين ويتكوف وحماس، الاثنين، عبر رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي، بشارة بحبح، الذي يتحرك في القناة الخلفية بين الولايات المتحدة وحماس.
وتضمنت الرسالة التزام ترامب بتمديد وقف إطلاق النار إذا استمرت المفاوضات بشأن إنهاء الحرب لأكثر من 60 يوماً.
وقال ويتكوف للصحفيين في اجتماع للحكومة إن الاتفاق المتوقع سيشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، مع إطلاق سراح 10 رهائن أحياء وتسليم جثث تسعة قتلى.