يسعى القادسية إلى انتزاع كأس دوري أبطال الخليج لكرة القدم وحصد «النجمة الثالثة» في تاريخ البطولة، وذلك عندما يحلّ ضيفاً على دهوك العراقي في إياب الدور النهائي، الليلة.
وانتهى لقاء الذهاب الذي جرى في الكويت الثلاثاء الماضي على وقع التعادل السلبي ما يجعل الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات في الإياب.
وسيحصل بطل المسابقة على جائزة مالية 3 ملايين دولار ثلاثة ملايين دولار، فيما ينال الوصيف مليون دولار.
وكان «الأصفر» وصل إلى دهوك مبكراً وتحديداً الخميس الماضي للتعود على الأجواء في شمال العراق، وباشر تدريباته اليومية بصفوف مكتملة بعد تعافي المصابين وفي مقدمتهم الحارس خالد الرشيدي.
ويستعيد المدرب المونتينغري زيلكو بتروفيتش، في مباراة الغد جهود الظهير الدولي معاذ الظفيري والمحترف المغربي المهدي برحمة والذين غابا عن لقاء الذهاب بسبب الإيقاف لتراكم البطاقات الصفراء، ولكنه في المقابل سيفتقد لمتوسط الدفاع الجزائري حسين دهيري للسبب ذاته وهو ما سيترتب عليه إجراء تغيير سواء بالدفع ببرحمة في قلب الدفاع بدلاً من الوسط أو اشراك المدافع خالد صباح.
وكان لقاء الذهاب شهد سجالاً بين الفريقين الذين لم يتمكن أي منهما من لي ذراع الآخر ليرتضيا بتعادل سلبي أحال أوراق الحسم الى مواجهة الليلة.
ولم يقدم «الأصفر» في اللقاء الماضي المستوى المنتظر منه وأهدر فرصة اللعب على أرضه وبين جماهيره لتحقيق فوز يريحه قبل مواجهة الرد، فيما نجح دهوك في الحصول على نتيجة جيدة خارج ملعبه، ومع ذلك فإن ما قدمه القادسية في مبارياته خارج القواعد في هذه النسخة يدفع محبيه إلى التفاؤل بإمكانية تحقيق الصعب وتجاوز منافسه العراقي وجماهيره الكبيرة التي يتوقع أن تملأ مدرجات الملعب في وقت مبكر اليوم.
ولم يخسر «الأصفر» أياً من مبارياته «الخارجية» الأربع التي خاضها في البطولة، فخرج بـ3 تعادلات في دور المجموعات مع العربي القطري 1-1، الرفاع البحريني 2-2، والاتفاق السعودي 1-1، قبل ان يحقق الفوز على أرض النصر الإماراتي 2-1 في نصف النهائي.
ويحتاج القادسية إلى شحذ همم لاعبيه لتجاوز الدقائق الأولى الصعبة أمام منافس متحمس ومدعوم جماهيرياً كما أنه سينتظر تقديم لاعبيه المخضرمين، من الدوليين والأجانب، عُصارة خبرتهم لتجاوز المواقف التي يتوقع أن يمر بها الفريق خلال المواجهة.
من جهته، يدخل دهوك المباراة بمعنويات عالية بعد انتزاعه تعادلاً ثميناً من ملعب القادسية سيمنحه أفضلية «نظرية» باعتبار أنه سيلعب اليوم على أرضه.
وقدّم دهوك، بقيادة المدرب السويدي مسعود ميرال، أداء متوازناً في مواجهة الذهاب، حيث نجح في المحافظة على شباك الحارس محمد صالح، كما كانت له محاولات خطرة لطرق مرمى القادسية قادها الجناحان، العراقي الدولي بيتر كوركيس والعاجي يانيك زكري قائد الفريق.
يقود المباراة طاقم تحكيم عماني بقيادة قاسم الحاتمي ويساعده ناصر إمبوسعيدي وحمد الغافري، فيما سيكون الحكم الرابع البحريني حسين الشويخ، وفي غرقة حكم الفيديو المساعد «فار» سيتواجد القطري خميس المري ويساعده مواطنه مشاري الشمري.