تراجعت الأسهم الأوروبية عن أعلى مستوياتها في عدة أشهر، اليوم الجمعة، إذ بددت انخفاضات في أسهم التكنولوجيا والشركات المالية ذات الثقل مكاسب ناجمة عن بعض نتائج أعمال الشركات، بينما يترقب المستثمرون قمة حاسمة بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.1 في المئة، بعد أن سجل أعلى مستوى في ما يقرب من خمسة أشهر في وقت سابق من الجلسة.
ويترقب المستثمرون الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا في وقت لاحق من اليوم، ويأملون في أن يمهد الطريق لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
وقال ترامب إنه لن يتفاوض نيابة عن أوكرانيا وسيترك لكييف أن تقرر ما إذا كانت ستشارك في تبادل أراض مع روسيا.
وقال محللون في جيفريز إن أي تقدم نحو التهدئة قد يفيد قطاعات الاستهلاك والبناء والمواد، والتي كانت الاستثمارات فيها أقل نسبيا في أوروبا.
وتراجعت أسهم الطيران والدفاع 0.8 في المئة قبل القمة.
وانخفضت أسهم التكنولوجيا 0.6 في المئة مما ضغط على المؤشر ستوكس 600.
وخسرت أسهم إيه.إس.إم.إل، أكبر مورد في العالم لمعدات تصنيع الرقائق الإلكترونية، واحدا في المئة بعد أن خفضت شركة أبلايد ماتيريالز الأميركية توقعات أرباح الربع الرابع نظرا لضعف الطلب في الصين وتأثير الضبابية المحيطة بالرسوم الجمركية.
وكانت أسهم شركات التعدين أكبر الرابحين، بزيادة 0.8 في المئة. وارتفع سهم أنتوفاجاستا 1.2 في المئة بعد ارتفاع الأرباح الأساسية للنصف الأول من العام أمس الخميس، مما ساعد الشركات الأخرى النظيرة، مثل أنجلو أمريكان.
وتتجه أسهم الرعاية الصحية، التي تلقت ضربات قوية خلال العام الجاري نتيجة للضبابية المحيطة بالرسوم الجمركية الأميركية على الأدوية، إلى التعافي.
وسجل مؤشر الرعاية الصحية مكاسب للجلسة السابعة على التوالي، في أطول سلسلة مكاسب له منذ أواخر يناير كانون الثاني.
وتباين أداء البورصات في أوروبا، وانخفض المؤشران داكس الألماني وفاينانشال تايمز 100 البريطاني، في حين سجل المؤشران كاك 40 الفرنسي وإيبكس 35 الإسباني مكاسب.
وهوى سهم باندورا 18.4 في المئة إلى أدنى مستوى على المؤشر ستوكس 600، بعد أن أشارت شركة صناعة الحلي الدنمركية إلى ضعف مبيعاتها في الأسواق الأوروبية الرئيسية.