«الأزرق» بضيافة كوريا الجنوبية... في «ختام الرحلة»

3 weeks ago 11

يختتم منتخب الكويت الوطني مشواره في تصفيات كأس العالم 2026 لكرة القدم عندما يحلّ ضيفاً على نظيره الكوري الجنوبي على استاد كأس العالم بالعاصمة سيول، ظهر الثلاثاء، ضمن الجولة العاشرة الأخيرة للمجموعة الثانية.

ولن تؤثر نتيجة المباراة في حظوظ المنتخبين بعدما ضمن أصحاب الأرض بطاقة التأهل إلى المونديال صحبة المنتخب الأردني، فيما ودّع «الأزرق» المنافسة رسمياً بحلوله بالمركز السادس الأخير.

وضمن المجموعة ذاتها، تلعب الأردن مع ضيفتها العراق، وتستقبل فلسطين عُمان في ملعبها الافتراضي استاد الملك عبدالله بالعاصمة الأردنية عمّان.

‏ويتصدّر المنتخب الكوري ترتيب المجموعة برصيد 19 نقطة، أمام منتخب الأردن المتأهل إلى النهائيات لأول مرة في تاريخه في المركز الثاني بـ 16 نقطة، فيما يأتي العراق ثالثاً بـ 12 نقطة وتأهل لخوض الملحق الآسيوي مع أصحاب المراكز الثالث والرابع في المجموعات الثلاث.

ويشتد الصراع على المركز الرابع المؤدي إلى الملحق بين عمان (10) وفلسطين (9) في مواجهتهما المرتقبة، بينما استقر منتخب الكويت (5 نقاط) في المركز السادس ومن دون أي فوز.

وبالعودة إلى مباراة الكويت وكوريا الجنوبية، سيلعب الفريقان من دون ضغوط، خاصة «الأزرق» الذي يفترض أن يظهر لاعبوه بمستوى أفضل من المباريات السابقة باعتبار أن المباراة فرصة كبيرة للبروز بمواجهة أحد أفضل منتخبات القارة وممثلها الدائم في كأس العالم منذ نسخة المكسيك 1986.

وبعيداً عن إحباطات الخروج المخيب من سباق التصفيات وفقدان فرصة المنافسة حتى على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى الملحق وكون المباراة «تأدية واجب»،يُنتظر من لاعبي «الأزرق» تقديم عرض قوي وأداء شجاع في استاد كأس العالم يكون بمثابة نقطة انطلاق لهم نحو مرحلة جديدة سواء كانت بالقيادة الفنية الحالية أو بغيرها.

ويفترض من الجهاز الإداري تهيئة اللاعبين للدخول في أجواء المباراة وتجاوز خيبة الهزيمة الأخيرة على أرضه وبين جمهورهم من المنتخب الفلسطيني، والتحرر من الضغوط وتقديم أداء يليق بتاريخ «الأزرق» وذلك بصرف النظر عن الفوارق الفنية والبدنية الكبيرة بين الجانبين.

ميدانياً، يفتقد «الأزرق» لعدد من عناصره الأساسية كالحارس خالد الرشيدي والجناح محمد دحام الموقوفين لتراكم البطاقات الصفراء، إضافة إلى المهاجم يوسف ناصر الذي تعرض للإصابة خلال مواجهة فلسطين.

وكان المدرب الإسباني خوان بيتزي قد ضم حارس الفحيحيل أحمد عادي إلى الوفد المغادر إلى سيول بديلاً للرشيدي لينضم إلى الحارسين سليمان عبدالغفور المرشح للعب المباراة وسعود الحوشان.

من جهته، لن يعدم المنتخب الكوري الجنوبي الحافز لتحقيق فوز جديد على ضيفه.

فالكوريون يرغبون في الاحتفال بتأهلهم إلى المونديال للمرة الـ 12 توالياً على أرضهم وبين جماهيرهم بأفضل صورة ممكنة سواء بتحقيق الفوز أو تقديم المستوى المُرضي خاصة بعد الانتقادت التي ووجه بها الفريق والجهاز الفني بسبب تذبذب نتائج وعروض الفريق في التصفيات من قبيل التعادل مع فلسطين والأردن وعمان في سيول، فيما كانت نتائج الفريق خارج القواعد أفضل بكثير حيث حقّق الفوز في 4 مباريات وتعادل في واحدة.

وبعيداً عن ضمان التأهل إلى كأس العالم، يهم الكوريون تحقيق الفوز وإنهاء التصفيات متصدرين للمجموعة باعتبار أن ذلك سيضمن لهم البقاء في التصنيف الثاني لقرعة المونديال، ما سيجنّبهم بالتأكيد مواجهة أكثر من منتخب قوي في دور المجموعات.

اذهب للمصدر