تنطلق إيطاليا في رحلة تعويض غيابها عن النسختين الأخيرتين من كأس العالم لكرة القدم باختبار صعب، حين تحلّ ضيفة على النروج ونجمها إرلينغ هالاند، الجمعة، في أوسلو ضمن منافسات المجموعة التاسعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026 في أميركا والمكسيك وكندا.
وغابت إيطاليا عن النسختين الماضيتين نتيجة فشلها في حسم التأهل المباشر وحتى عبر الملحق، ما يجعل مدربها لوتشانو سباليتي تحت ضغط كبير منذ بداية مشوارها في المجموعة ضد هالاند ومارتن أوديغارد وألكسندر سورلوث، ثم ضيفتها مولدافيا، الإثنين المقبل، في ريجو إيميليا.
ونتيجة انشغالها بمباراتيها في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية ضد ألمانيا (خسرت ذهاباً على أرضها 1-2 وخرجت لتعادلها إياباً 3-3)، غابت إيطاليا عن الجولتين الأوليين من منافسات المجموعة التي تتصدّرها النروج بست نقاط بعد فوزها بمباراتيها ضد مولدافيا 5-0 وإسرائيل 4-2، أمام الأخيرة وإستونيا (3 نقاط لكل منهما).
وتُعدّ النروج، الغائبة عن كأس العالم منذ 1998 حين خرجت من ثُمن النهائي في مشاركتها الثالثة في النهائيات، المنافسة الأبرز لإيطاليا في هذه المجموعة و«نحن ندرك ذلك» بحسب ما أكد ظهيرها جوفاني دي لورنتسو في مؤتمر صحافي، مضيفاً: «لقد ذكَّرنا المدرب بذلك منذ البداية، لكنه لم يكن بحاجة إلى ذلك» لأن اللاعبين يدركون مستوى نظرائهم في النروج.
وتابع: «ستكون مباراة صعبة وشاقة. التصفيات تعتمد بشكل كبير على المباراة في أوسلو. المنتخب مركّز بشكل كامل على هذه المباراة».
وتُعاني إيطاليا في مستهل مشوارها من مشكلة في الدفاع في ظل إصابة ريكاردو كالافيوري وأليساندرو بونجورنو وماتيو غابيا، الذي حلّ دانييلي روغاني بديلاً له، وانسحاب فرانتيشسكو أتشيربي.
وتحوم الشكوك أيضاً حول جهوزية فيديريكو غاتي ودي لورنتسو بعدما تدرّبا بعيداً عن اللاعبين، فيما يغيب المهاجم مويس كين للإصابة.
ولدى سؤاله عن تأثير الإصابات الكثيرة في الخط الخلفي، أجاب القائد حارس المرمى جانلويجي دوناروما، المنتشي بلقب دوري أبطال أوروبا مع باريس سان جرمان الفرنسي: «لا يمكننا القول إن هناك قلقاً، لكن هناك بالتأكيد بعض التوتر لأنها مباراة مهمّة وعلينا أن نقدّم فيها كل ما لدينا».
وستكون هذه المباراة هي الأولى بين إيطاليا والنروج منذ أكتوبر 2015، حين فاز الـ«أتزوري» في تصفيات كأس أوروبا 2016 بنتيجة 2-1 على أرضه، بعدما فاز ذهاباً خارجها 2-0.
وعلى غرار إيطاليا، تُسجّل بلجيكا أيضاً بداية مشوارها في منافسات المجموعة العاشرة، حين تحلّ ضيفة على مقدونيا الشمالية التي حصدت 4 نقاط من مباراتيها الأوليين ضد ليشتنشتاين 3-0 وويلز 1-1، متصدّرة بفارق الأهداف أمام الأخيرة ونقطة أمام كازاخستان، الثالثة.
وتبدو ويلز مرشّحة لرفع رصيدها إلى 7 نقاط، عندما تستضيف ليشتنشتاين المتواضعة.
كما تبدأ كرواتيا، ثالثة مونديال 2022، مشوارها في المجموعة الثانية عشرة باختبار سهل ضد جبل طارق، فيما تسعى تشيكيا إلى فض الشراكة مع مونتينيغرو، 6 نقاط لكل منهما، وتحقيق فوزها الثالث توالياً حين تستضيفها في بلزن.