أطلقت سامسونج هذا الشهر ثلاثة أجهزة قابلة للطي هي Galaxy Z Fold7 و Galaxy Z Flip7 و Galaxy Z Flip7 FE، وفي هذا المقال نتحدث عن إيجابيات وسلبيات جالكسي زد فليب 7.
ورغم أن Z Fold 7 يأتي بمعالج وكاميرات من الفئة العليا، إلا أن Z Flip 7 يحتفظ بالعديد من المواصفات التقنية من سابقه Z Flip 6.
وفي الواقع، فإن التحديث الأبرز هذا العام هو الشاشة الأمامية الأكبر، والتي تعرف باسم Flex Window كما تحب سامسونج تسميتها.
ونجحت سامسونج، بشكل مثير للإعجاب تقنيا، في إضافة بطارية أكبر إلى جهاز أنحف، وهو أمر مبهر تقنيا.
ومع ذلك، فإن التحديثات على مستوى البرمجيات كانت محدودة، والتحسينات في بعض الجوانب كانت متواضعة.
تقييم جالكسي زد فليب 7
نستعرض لكم الإيجابيات والسلبيات في كل جوانب جالكسي زد فليب 7 سواء المتعلقة بالمكونات المادية أو البرامج.
المكونات الداخلية لهاتف Galaxy Z Flip7
رفعت سامسونج مستوى المنافسة مع أجهزة الطي الأخرى عبر توسيع الشاشة الأمامية من 3.4 إنش إلى 4.1 إنش. وتبقى الكاميرتان الأماميتان هما العنصران الوحيدان اللذان يقطعان هذه الشاشة الساطعة والغنية بالألوان.
رغم كبر حجم الشاشات والبطارية، إلا أن Flip 7 أنحف من إصدار العام الماضي؛ حيث أصبح سُمكه 6.4 ملم فقط (0.25 إنش) مقارنة بـ 6.9 ملم (0.27 إنش) في السابق.</p>
وهذا يجعله مساويا لهاتف Galaxy S25 edge من حيث النحافة. ولكن من الجدي
ر بالذكر أن السماكة تتضاعف عند طي الجهاز لتصل إلى 13.7 ملم (0.54 إنش)، مما يجعله أنحف هاتف Flip حتى الآن.
تدعم شاشة Flex Window الجديدة الآن معدل تحديث 120 هرتز، وتصل إلى سطوع أقصى قدره 2,600 شمعة (مثل S25 Ultra)، وتحتوي على أرفع حافة في أي شاشة من سامسونج حتى الآن (1.25 ملم).
وهذه الزيادة في السطوع مهمة جدا، خصوصا لمن يستخدم الجهاز خارجا تحت ضوء الشمس. وتقول سامسونج إنها استطاعت تمديد الشاشة أكثر نحو الأطراف بفضل طبقة مقاومة للماء أضيفت تحت شاشة AMOLED، مما قلل من الحاجة إلى الحواف.
أما الشاشة الرئيسية القابلة للطي فتم توسيعها إلى 6.9 إنش، بدلا من 6.4 إنش في النسخة السابقة، مع اعتماد نسبة عرض إلى ارتفاع أقرب إلى الهواتف التقليدية: 21:9.
وعلى الرغم من أنها ليست مطابقة لهاتف Galaxy S25 أو iPhone 16، إلا أن المحتوى المرئي أصبح يُعرض بشكل أفضل.
الإصدارات السابقة من Z Flip كانت تحتوي على شاشات طويلة أكثر من اللازم، ما صعّب الوصول للأطراف العلوية عند استخدام الجهاز بيد واحدة.
وعلى الرغم من تحسين نسبة العرض إلى الارتفاع، إلا أن كِبر حجم الشاشة في Z Flip 7 يعني استمرار هذه المشكلة. ولو حافظت سامسونج على حجم الشاشة مع تعديل النسبة فقط، لكان ذلك أفضل من الناحية العملية.
قالت سامسونج إنها حسّنت آلية مفصل الطي في جالكسي زد فليب 7، وهذه المرة فعلا يبدو صوت “الطَقّ” أقوى عند الإغلاق، ما يعطي إحساسا بمتانة أكبر.
يتطلب فتح الجهاز بعض القوة، وهذا أمر جيد لأنه يجعل الهاتف أكثر صلابة. أما عن “الثنية” التي تظهر في منتصف الشاشة، فهي لا تزال موجودة، ولكنها تكاد لا تُلاحظ لمن لم يسبق له استخدام هاتف قابل للطي.
الكاميرات
لا جديد يذكر بل قديم يعاد. يأتي Z Flip 7 بنفس الكاميرا الأساسية بدقة 50 ميجابكسل بفتحة عدسة f/1.8 مع تثبيت بصري، بالإضافة إلى عدسة عريضة بدقة 12 ميجابكسل بزاوية 123 درجة.
في الداخل توجد كاميرا بدقة 10 ميجابكسل، ولكن بفضل الشاشة الأمامية الجديدة، يُفضل استخدام الكاميرتين الخلفيتين حتى في صور السيلفي.

وضع التصوير الليلي من سامسونج (Night Mode) لا يزال جيدا، لكنه يبالغ أحيانا في معالجة الصور، خاصة في تباين ألوان البشرة والوجوه.
بشكل افتراضي، يلتقط الهاتف صورا بدقة 12.5 ميجابكسل، ولكن يمكنك التبديل إلى الوضع الكامل بدقة 50 ميجابكسل إذا كنت تبحث عن أقصى درجة من التفاصيل.
لا يوجد عدسة تليفوتو مخصصة، لذا التكبير يقتصر على 2x فقط عبر الاقتصاص، ما يقلل من مرونة استخدام الكاميرا.
إن كنت تبحث عن أفضل أداء للكاميرا في هاتف قابل للطي، فالخيار الأفضل هو سلسلة Fold 7.
في تصوير الفيديو، يدعم الهاتف الآن تصوير HDR بـ 10 بت، مقارنة بـ 8 بت سابقا، مما يعطي ألوانا أدق وتفاصيل أكثر.
نظام التشغيل
رغم كِبر حجم الشاشة الأمامية، لم تقم سامسونج بتحسينات جوهرية على واجهة Flex Window هذا العام.
ومع ذلك، هناك بعض الإضافات الصغيرة: مثل تحريك الأزرار وواجهات التصوير تلقائيا بعيدا عن مجال الصورة أثناء التقاط صور أو فيديوهات عبر الشاشة الأمامية، بالإضافة إلى معاينة حية للتأثيرات (الفلاتر) قبل تطبيقها على الصور.
كما أضافت سامسونج خاصيتين جديدتين كانتا ضمن سلسلة S25، وهما: Now Bar وNow Brief. الأولى شبيهة بـ Dynamic Island في آيفون، وتعرض معلومات مستمرة أو فورية مهمة كالإشعارات المصغّرة. يمكنك التفاعل معها دون الحاجة لفتح الهاتف.
ويمكنك كذلك استخدام Google Gemini Live دون فتح الهاتف، حيث تتيح الشاشة الصغيرة تفاعلات صوتية مباشرة، وهي ميزة مثالية للهواتف القابلة للطي.
اقرأ أيضا: كيف تستخدم Gemini Live بالصوت والصورة؟
لكن لاستخدام معظم التطبيقات الأخرى، لا تزال بحاجة إلى تثبيت مشغّل Multistar (وهو من سامسونج)، لتشغيل تطبيقات مثل Gmail وChrome.
فالقائمة الرسمية للتطبيقات المدعومة على Flex Window لا تزال محدودة جدا وتضم فقط ستة تطبيقات، منها Netflix، مما يثير الدهشة.
البطارية والأداء
رغم أن الجهاز أنحف من سابقه، إلا أن Z Flip 7 يأتي ببطارية أكبر بسعة 4,300mAh (بزيادة 300mAh عن الجيل السابق). ومع وجود المعالج الجديد Exynos 2500 بتقنية 3 نانومتر، حصل جالاكسي زد فليب 7 على قفزة كبيرة في عمر البطارية.
لا يظهر معالج هاتف سامسونج أي تباطؤ حتى أثناء الألعاب أو استخدام ميزات Galaxy AI. لكن الهاتف يسخن عند استخدام الكاميرا أو خدمات المواقع (مثل Google Maps وCityMapper).
ما زالت سرعة الشحن السلكي القصوى عند 25 واط، والتي تطلق عليها سامسونج اسم “Super Fast Charging”، وهي نفس سرعة Flip 6.
لكن مقارنة بالهواتف الأخرى التي توفر شحنا بسرعة 45 واط أو أكثر، تبدو هذه السرعة مخيبة للآمال لهاتف بسعر 1099 دولار.
الخلاصة
من خلال إعادة تصميم جالكسي زد فليب 7 وتخفيف وزنه، جعلت سامسونج هاتفها القابل للطي الأصغر أسهل في الاستخدام.
وفي نفس الوقت، حققت إنجازا هندسيا بزيادة حجم الشاشة والبطارية. ومع ذلك، هناك بعض الجوانب التي لم تشهد تحسنا حقيقيا، أبرزها الكاميرات، التي لم تتغير منذ العام الماضي.
كما أن واجهة Flex Window تحتاج إلى المزيد من العمل.
فبينما توجد القدرة التقنية لتشغيل معظم التطبيقات عليها، إلا أن تنفيذ هذه الميزة لا يزال معقدا، والتطبيقات غير مُهيأة للعمل على هذه الشاشة الصغيرة.
لا يزال هناك الكثير من الإمكانيات غير المستغلة، وZ Flip 7 لا يدفع بفئة الهواتف القابلة للطي إلى الأمام بشكل واضح.