إنستغرام تضيف حماية للحسابات التي تركز على الأطفال

1 week ago 5

قامت شركة Meta بإدخال إجراءات حماية إضافية لحسابات إنستغرام التي تدار من قبل بالغين وتُركّز بشكل أساسي على الأطفال، بحسب إعلان الشركة يوم الأربعاء.

سيتم تلقائيا وضع هذه الحسابات ضمن إعدادات الرسائل الأكثر صرامة في التطبيق لمنع الرسائل غير المرغوب فيها، كما سيتم تفعيل ميزة “الكلمات المخفية” على هذه الحسابات لتصفية التعليقات المسيئة. بالإضافة إلى ذلك، ستُطرح ميزات أمان جديدة لحسابات المراهقين.

تشمل هذه الحسابات تلك التي يديرها بالغون يشاركون بشكل منتظم صورا وفيديوهات لأطفالهم، بالإضافة إلى الحسابات التي يديرها الآباء أو مدراء المواهب الذين يمثلون أطفالا.

وقالت الشركة في منشور على مدونتها: “رغم أن هذه الحسابات تُستخدم في الغالب لأغراض غير ضارة، إلا أنه للأسف هناك من يحاول استغلالها من خلال ترك تعليقات جنسية أو طلب صور غير لائقة عبر الرسائل، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لقواعدنا. واليوم نعلن عن خطوات جديدة للمساعدة في منع هذا النوع من الإساءة.”

اقرأ المزيد: إنستغرام ينسخ أهم ميزة في إكس

وأشارت Meta إلى أنها ستحاول منع البالغين المشتبه بهم — مثل أولئك الذين تم حظرهم من قبل المراهقين — من العثور على الحسابات التي تُركز على الأطفال. وستتجنب الشركة التوصية بهؤلاء البالغين لتلك الحسابات على إنستغرام، والعكس صحيح، وستجعل من الصعب على الطرفين العثور على بعضهم البعض في البحث.

يأتي هذا الإعلان في ظل تحركات قامت بها Meta وإنستغرام خلال العام الماضي للتعامل مع المخاوف المتعلقة بالصحة النفسية المرتبطة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهي مخاوف أثارها الجراح العام في الولايات المتحدة وعدد من الولايات الأميركية، التي ذهب بعضها إلى حد فرض موافقة الوالدين قبل السماح للمراهقين باستخدام المنصات.

من المتوقع أن تؤثر هذه التغييرات بشكل كبير على حسابات “الفلوجرز العائليين” والآباء الذين يديرون حسابات لما يُعرف بـ”المؤثرين الأطفال” (Kidfluencers)، وهي ظاهرة واجهت انتقادات متزايدة بسبب المخاطر المترتبة على مشاركة حياة الأطفال علنًا على الإنترنت. وقد كشفت تحقيقات صحيفة نيويورك تايمز العام الماضي أن بعض الآباء يدركون استغلال أطفالهم أو يشاركون فيه، من خلال بيع صورهم أو ملابسهم. ووجدت الصحيفة أنه من أصل 5000 حساب يُدار من قبل الوالدين، كان هناك 32 مليون ارتباط بمتابعين ذكور.

اقرأ أيضا: حظر عشوائي لمستخدمي إنستغرام.. وأصابع الاتهام تشير إلى السبب

وذكرت الشركة أن الحسابات التي ستخضع للإعدادات الجديدة ستتلقى إشعارًا أعلى صفحة “الخلاصات” (Feed) يُعلمهم بتحديث إعدادات الأمان الخاصة بهم، كما سيُطلب منهم مراجعة إعدادات الخصوصية في حساباتهم.

وأشارت Meta إلى أنها قامت بإزالة ما يقرب من 135,000 حساب إنستغرام كانت تُظهر سلوكًا جنسيًا تجاه حسابات تُركّز على الأطفال، بالإضافة إلى 500,000 حساب على إنستغرام وفيسبوك كانت مرتبطة بالحسابات الأصلية التي تمت إزالتها.

بالتوازي مع هذا الإعلان، أطلقت Meta أيضًا ميزات أمان جديدة للرسائل الخاصة في حسابات المراهقين.

سيُعرض على المراهقين الآن تذكيرات ونصائح أمنية عند بدء محادثات جديدة، تشمل التحقق من الحسابات بعناية والانتباه لما يشاركونه. كما سيظهر تاريخ انضمام الحساب (الشهر والسنة) أعلى المحادثة الجديدة، لإضفاء مزيد من الشفافية. وتم أيضًا إضافة خيار جديد يسمح بحظر الحساب والإبلاغ عنه في نفس الوقت.

تقول Meta إن هذه الميزات تهدف إلى تزويد المراهقين بمزيد من المعلومات حول الأشخاص الذين يتواصلون معهم، ومساعدتهم في التعرف على المحتالين المحتملين.

وأضافت: “تُكمّل هذه الميزات التنبيهات الأمنية التي نُظهرها لتذكير المستخدمين بالحذر في الرسائل الخاصة، ونشجعهم على حظر أو الإبلاغ عن أي شيء يسبب لهم عدم ارتياح — ونحن سعداء برؤية استجابة المراهقين لها.”

ففي شهر يونيو وحده، قام المراهقون بحظر مليون حساب والإبلاغ عن مليون حساب آخر بعد رؤية تنبيه أمني.

كما قدمت Meta تحديثًا حول ميزة الحماية من العُري، مشيرة إلى أن 99% من المستخدمين، بما فيهم المراهقين، أبقوا هذه الميزة مفعّلة. وفي الشهر الماضي، بقي أكثر من 40% من الصور المشوشة في الرسائل الخاصة مشوشة ولم يتم فتحها.

اذهب للمصدر