إنزاغي: الهلال تسلّق «قمّة إيفرست»

- الفريق السعودي يضرب موعداً مع فلومينينسي في ربع النهائي

وصف مدرب الهلال السعودي الجديد، الإيطالي سيموني إنزاغي فوز فريقه التاريخي على مانشستر سيتي الإنكليزي 4-3 بعد التمديد عقب تعادلهما 2-2 في الوقت الأصلي على ملعب «كامبينغ وورلد» في أورلاندو، بأنه مثل «تسلّق قمّة إيفرست دون أكسجين»، بعدما حجز الفريق السعودي بطاقة التأهل المفاجئة إلى الدور ربع النهائي من كأس العالم للأندية في كرة القدم المقامة بالولايات المتحدة الأميركية.

سجّل للهلال كل من البرازيليين ماركوس ليوناردو (46 و112) ومالكوم (52) والسنغالي كاليدو كوليبالي (94)، فيما سجل لـ «سيتي» كل من البرتغالي برناردو سيلفا (9) والنروجي إرلينغ هالاند (55) وفيل فودن (104)، ليضرب الفريق السعودي موعداً في ربع النهائي مع فلومينينسي البرازيلي الفائز على إنتر ميلان الإيطالي 2-0 على ملعب «بنك أوف أميركا» في شارلوت.

وسجّل الهدفين الأرجنتيني جيرمان كانو في مباراته الرقم 200 في المسابقات كافة مع فريقه (3) وهيركوليس بيريرا (90+3).

وبعد الفوز الملحمي على «سيتي»، قال إنزاغي: «مفتاح هذه النتيجة كان اللاعبون، والروح التي أظهروها في الملعب. كان علينا أن نقدّم أداءً استثنائياً لأننا جميعاً نعرف مانشستر سيتي».

وأضاف: «كان علينا تسلّق قمّة إيفرست دون أكسجين ونجحنا في ذلك. ظهر كافة اللاعبين بأداء استثنائي سواء عند الاستحواذ على الكرة أو من دونها».

وتابع: «لم أنجز هذا وحدي. يرافقني طاقم عمل معي منذ 10 سنوات. ساعدوني في تحضير الفريق على المستويين التكتيكي والبدني. يستحق فريقي الكثير من المديح والشكر».

وحقّق إنزاغي فوزه الأول على نظيره الإسباني جوسيب غوارديولا في ثالث مواجهة بينهما، بعدما كان خسر أمامه مرّة وتعادلا في مباراة أخرى.

وعلّق على الأمر، قائلاً: «غوارديولا هو أفضل مدرب في العالم، لكننا قدّمنا أفضل ما لدينا ونستحق هذه النتيجة».

وأضاف: «بعد نهاية المباراة كنا نحتفل وجاء غوارديولا وصافحني وهنّأني على الفوز. نحن نحترم بعضنا البعض، وبطبيعة الحال، الإطراء دائماً يسعدني».

وكان الهلال دخل المباراة بغياب عدد من اللاعبين على رأسهم القائد سالم الدوسري والمهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش بسبب الإصابة، وبدا على لاعبيه الإرهاق.

وعن المواجهة مع فلومينينسي، أجاب إنزاغي: «سنحاول أن نسترد طاقتنا وقوتنا خلال الأيام الثلاثة المقبلة. نتمنى أن يرافقنا اللاعبون إلى ربع النهائي بأفضل حالاتهم».

في المقابل، وجّه غوارديولا الشكر إلى فريقه على الرغم من الخروج المفاجئ، مشيراً إلى أنه «حان وقت الراحة» بعد موسم طويل.

وهذه أول خسارة يتلقاها غوارديولا في مونديال الأندية بعد 11 انتصاراً مع «سيتي» وبايرن ميونخ الألماني وبرشلونة الإسباني.

وقال: «إنها خسارة مؤسفة. كنا في وضع جيد جداً، ولا أستطيع أن أشكر الجهاز الفني بما فيه الكفاية على طريقة تدريبهم وتحضيراتهم. لقد قدّموا كل ما لديهم».

وأضاف: «لديّ شعور بأن الفريق يسير بشكل جيد، لكننا نعود الآن إلى الديار، وحان وقت الراحة وتجديد الذهن قبل العودة في الموسم المقبل».

وسيأخذ لاعبو النادي والجهاز الفني قسطاً من الراحة قبل العودة إلى التحضير استعداداً لموسم 2025-2026، وذلك إثر موسم مخيّب خرج فيه الفريق من دون ألقاب.

وعن المباراة المرهقة، قال غوارديولا: «في هذه المرحلة، جميع المباريات تكون صعبة». وأكمل: «سمحنا لهم بصناعة الهجمات المرتدة، لكننا بدورنا خلقنا العديد من الفرص، وبشكل عام كنا جيدين».

وتابع: «قمنا بالكثير من المحاولات، لكن (الحارس المغربي ياسين) بونو تصدّى لها بشكل مذهل. لا يوجد ما يمكن قوله أكثر من ذلك».

وبالنظر إلى التحدّيات المقبلة، أشار غوارديولا إلى وجود مؤشرات إيجابية خلال المباريات الأربع التي خاضها الفريق في هذه النسخة الجديدة من المسابقة.

وختم: «رأيت أشياء جيدة كثيرة لم أرَ مثلها في السابق، خصوصاً من ناحية الروح والعلاقات بين اللاعبين والجهاز الفني».

فوز تاريخي

كان فوز الهلال السعودي على مانشستر سيتي الإنكليزي 4-3 في ثُمن نهائي مونديال الأندية، هو الأول في تاريخ بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الرسمية التي ينجح فيها نادٍ آسيوي في إقصاء نادٍ أوروبي.

فالأندية الأوروبية خرجت منتصرة في 18 من أصل 20 مواجهة سابقة، وانتهت مواجهتان بالتعادل.

أصداء الانتصار في الصحف العالمية

أبرزت الصحف العالمية أصداء الفوز التاريخي والملحمي للهلال السعودي على مانشستر سيتي الإنكليزي 4-3 في ثُمن نهائي كأس العالم للأندية.

- صحيفة «بيلد» الألمانية: «هزيمة مانشستر سيتي من الهلال هي أكبر مفاجأة في مونديال الأندية حتى الآن، حيث انتصر الفريق السعودي على عملاق الدوري الإنكليزي الممتاز».

-صحيفة «ذا أتليتك» البريطانية: «سيتي كان بإمكانه الصعود إلى ربع النهائي بعد تقدمه في بداية على الهلال، الذي نجح بقيادة مدربه الإيطالي سيموني إنزاغي، في العودة إلى اللقاء بسيناريو دراماتيكي ليُطيح بحامل اللقب من المونديال».

- صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية: «جوسيب غوارديولا، مدرب سيتي، فقد اتزانه في لقاء الهلال، الذي تمكن مدربه إنزاغي من تحقيق انتصار تاريخي والتأهل إلى ربع النهائي».

- صحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت» الإيطالية: «إنزاغي نجح باقتدار مع الهلال بعد إقصاء سيتي».

وأضافت أن «إنزاغي أمامه فرصة تاريخية لتحقق إنجاز مع الهلال بمواصلة المشوار في البطولة والصعود إلى نصف النهائي، خصوصاً أنه سيلتقي فلومينينسي البرازيلى في ربع النهائي، وقد تكون مواجهته أسهل نوعاً ما من سيتي».