
أعلنت شركة إنتل عن إغلاق قسمها المتخصص في تصنيع معالجات السيارات، في خطوة مفاجئة تأتي ضمن خطة إعادة هيكلة أوسع داخل الشركة.
ووفقا لمذكرة داخلية اطّلعت عليها صحيفة The Oregonian، أبلغت إنتل موظفيها أنها تعتزم تسريح “معظم” العاملين في هذا القسم.
وقالت المتحدثة باسم إنتل، صوفي ميتزغر، في تصريح لموقع The Verge: “كما أعلنا سابقا، نحن نعيد تركيزنا على المنتجات الأساسية في مجالي الحوسبة الشخصية ومراكز البيانات، بهدف تعزيز عروضنا وتلبية احتياجات عملائنا. وفي إطار هذا التوجه، قررنا إيقاف أعمال السيارات ضمن مجموعة الحوسبة الشخصية. نحن ملتزمون بضمان انتقال سلس لعملائنا.”
كانت إنتل قد استثمرت بشكل كبير على مدار السنوات الماضية في قطاع السيارات، حيث قامت بتطوير رقائق تُستخدم في أنظمة المعلومات والترفيه داخل السيارات، ولوحات العدادات، ووحدات التحكم الأخرى.
وتُشغّل تقنياتها حاليا أكثر من 50 مليون سيارة حول العالم، وكانت الشركة تبدو ملتزمة بتوسيع وجودها في هذا السوق.
ففي العام الماضي، أعلنت عن رقائق جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين أنظمة الملاحة والمساعد الصوتي داخل المركبات، كما كشفت عن خطط لجلب معالج الرسوميات “Arc GPU” إلى السيارات.
علاقة إنتل بـ Mobileye
في عام 2017، استحوذت إنتل على شركة Mobileye المتخصصة في تقنيات القيادة الذاتية مقابل 15 مليار دولار. ورغم إدراج Mobileye لاحقًا في البورصة كشركة مستقلة، لا تزال إنتل تحتفظ بحصة الأغلبية فيها.
تسريحات وقرارات جديدة
الرئيس التنفيذي الجديد لشركة إنتل، ليب-بو تان، صرّح في أبريل الماضي أن الشركة ستحتاج إلى “تقليص حجم القوى العاملة” خلال الربع الثاني من عام 2025، كجزء من خطة لإعادة الشركة إلى مسارها الصحيح.
كما أُبلغ الموظفون بتسريحات قادمة في قسم المصانع (foundry)، بحسب The Oregonian. وأشارت مذكرة WARN الصادرة في ولاية كاليفورنيا إلى أن 107 موظفين في مقر الشركة في سانتا كلارا سيتأثرون أيضًا بهذه الإجراءات.