بوجه متعب ونبرة مليئة بالفخر، عبّر مدرب إنتر ميلان الإيطالي سيموني إنزاغي، عن سعادته الغامرة بتأهل فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد ملحمة كروية تاريخية ضد ضيفه برشلونة الإسباني، واصفاً ما حدث بـ«المعجزة» التي تطلبت «إنتراً خارقاً، مرتين».
وأنهى انتر أحلام برشلونة بتحقيق الثلاثية، بعدما قلب تأخره من 3-2 قبل لحظات من نهاية الوقت الأصلي إلى فوز جنوني 4-3 بعد التمديد في إياب نصف النهائي، علماً أنهما تعادلا 3-3 ذهاباً في مباراة مشوّقة أيضاً.
وتقدّم إنتر بهدفين عبر الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز (21) والتركي هاكان تشالهان أوغلو (45+1 من ركلة جزاء)، وردّ برشلونة بقوّة في الشوط الثاني بثلاثية حملت توقيع إريك غارسيا (54) وداني أولمو (60) والبرازيلي رافينيا (88).
وفرض فرانشيسكو أتشيربي التمديد بهدف قاتل (90+3)، قبل أن يسجل دافيدي فراتيزي هدف التأهل بعد التمديد (99).
ويخوض إنتر النهائي السابع في دوري الأبطال، والثاني في 3 مواسم بعد خسارته في 2023 أمام مانشستر سيتي الإنكليزي 0-1، علماً أنه أحرز اللقب 3 مرّات في 1964 و1965 و2010.
وبحسب صحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت» الإيطالية، تحدّث إنزاغي عقب مباراة الإياب التي شهدت تقلبات درامية وعودة إنتر من حافة الإقصاء إلى خطف بطاقة النهائي، قائلاً: «أولًا، أهنّئ برشلونة. فريق قوّي جداً. احتجنا إلى إنتر خارق، خارق جداً. ما قدّمه لاعبونا في المباراتين كان وحشياً. فخور جداً بهم. أعطوني كل ما لديهم. استحقوا هذا التأهل، ويجب أن يستمتعوا به الآن، هنا، أمام جماهيرنا».
وأكّد إنزاغي أن فريقه مرّ بلحظات حرجة، لكنه تجاوزها بالعزيمة: «قبل الأشواط الإضافية قلت للاعبين إن التبديلات ستساعدنا، وأن يؤمنوا بأنفسهم ويواصلوا الحد من خطورة برشلونة. كان هناك بعض المشاكل، لكننا تغلّبنا عليها بالقلب قبل أيّ شيء آخر.
في المقابل، عبّر مدرب برشلونة، الألماني هانز-ديتر فليك، عن خيبة أمله.
وفي مؤتمر صحافي حمل نبرة الهدوء أكثر من الغضب، قال: «أنا مُحبط، نعم، لكن ليس من فريقي. اللاعبون قدّموا كل ما لديهم. حاولنا بكل الطرق، قاتلنا حتى اللحظة الأخيرة، ورغم أننا خرجنا من البطولة، فإنني فخور جداً بهم».
وبحسب «ماركا الإسبانية»، تحدّث فليك عن خصمه بإنصاف، مؤكداً قوّته: «إنتر فريق كبير. يعرف كيف يدافع، ولديه مهاجمون مميزون. لقد كانت مواجهة بين فريقين قويين».
وألمّح فليك برفق إلى الأداء التحكيمي بقوله: «لا أريد الحديث كثيراً عن الحكم، لكن في كل مرّة كانت هناك حالة بنسبة 50-50، كانت تُحسب لصالح إنتر. قلت له (الحكم البولندي سيمون مارسينياك) رأيي، لكن لن أكرّر ذلك هنا».
ورغم الخروج، شدّد المدرب الألماني على أهمية التعلّم من هذه التجربة، قائلًا: «سنتعلم من هذه المباراة. إنها خطوة في مسار تطوّرنا. ليس لدينا الكثير من الوقت للتدريب حالياً، لكن سنعود أقوى في الموسم المقبل».