بقلم: يورونيوز
نشرت في 12/06/2025 - 8:00 GMT+2
اعلان
أكدت نائبة وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكرانية، آنا هفوزديار، أن بلادها تنتقل تدريجيًّا إلى استراتيجية جديدة في مواجهة الطائرات المُسيَّرة المعادية، تعتمد على استخدام طائرات مُسيَّرة اعتراضية بدلًا من الأنظمة الباهظة للدفاع الجوي.
وقالت هفوزديار إن هذا النهج يخفف العبء عن أنظمة الدفاع الصاروخي ويتيح تركيزها على التهديدات الأكثر تعقيدًا، مشيرة إلى أن الاعتماد المتزايد على المُسيَرات الاعتراضية يمثل خطوة مهمة في تطوير القدرات الدفاعية الأوكرانية.
وأشارت إلى أن الخبرة في تشغيل هذه الطائرات لا تزال في طور التطوير، وأن الأداء يعتمد بشكل كبير على مهارات المشغلين، خصوصًا مع تصاعد التحديات التي يفرضها العدو، مثل إطلاق الطائرات في مجموعات، واستخدام أنظمة تمويه، وتغيير مسارات الطيران.
وأضافت أن الهدف النهائي هو تحقيق أقصى قدر من الأتمتة بحيث يمكن للأنظمة اكتشاف الأهداف ومتابعتها وإبادتها دون تدخل بشري، لكن هذا ما زال في المرحلة التجريبية.
وشددت هفوزديار على أن أوكرانيا لا تسعى لتقليد الطائرات المُسيَّرة الانتحارية الإيرانية أو الروسية، مثل "Shahed-136"، بل تعمل على تطوير خط إنتاج محلي لطائرات مُسيَّرة هجومية طويلة المدى، مصممة لتلبية الاحتياجات القتالية الخاصة بالجيش الأوكراني.
كما كشفت عن وجود عدة شركات تصنيع أوكرانية تعمل على تطوير بدائل محلية للطائرات الصينية من نوع "DJI Mavic"، التي استخدمت بكثافة في عمليات الاستطلاع وتصحيح النيران خلال المراحل الأولى من الحرب، مشيرة إلى أن الاعتماد على المنتجات الأجنبية يحمل مخاطر جيوسياسية وتقنية، بما في ذلك الحساسية للحرب الإلكترونية والقيود التصديرية.
وأكدت أن الأولوية الآن هي زيادة الإنتاج المحلي من الطائرات المُسيَّرة بمختلف أنواعها، بالتعاون الوثيق مع القوات المسلحة، بهدف توفير حلول فعالة ومخصصة للاحتياجات القتالية اليومية.