أنشيلوتي... التعثّر ممنوع في البرازيل

بعدما بدأ مشواره مع أبطال العالم في كرة القدم 5 مرّات بالتعادل السلبي خارج الديار مع الإكوادور، يبحث الإيطالي كارلو أنشيلوتي عن الفوز ولا شيء سواه في ظهوره الأول على الأراضي البرازيلية كمدرب لـ«سيليساو» حين يتواجه الأخير مع ضيفه الباراغوياني، فجر الأربعاء، في ساو باولو ضمن الجولة السادسة عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026.

ويُدرك أنشيلوتي أن التعثّر ممنوع أمام الجمهور البرازيلي المتعطّش لعودة منتخب بلاده إلى ما كان عليه سابقاً مع الحلم الفوز بكأس العالم للمرّة الأولى منذ 2002، ما سيجعله في مرمى نيران الصحافة والمشجعين وحتى السياسيين، لا سيّما بعدما انتقد رئيس البلاد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الاستعانة بمدرب أجنبي للمرّة الأولى منذ 1965.

وقبل 3 جولات على نهاية التصفيات، يحتل المنتخب البرازيلي المركز الرابع (22 نقطة) في المجموعة الموحّدة بفارق 12 نقطة عن غريمه الأرجنتيني، حامل اللقب والمتصدر الضامن منذ فترة أولى البطاقات إلى النهائيات، لكنه لا يتخلّف سوى بفارق نقطتين عن الباراغواي، الثالثة (24) والإكوادور، الثانية (24) اللتين ضمنتا أقلّه خوض الملحق الدولي لصاحب المركز السابع.

وبعدما غاب عن مباراة الإكوادور بسبب الإيقاف، من المتوقّع أن يُعزّز نجم برشلونة الإسباني، رافينيا الذي اختير أفضل لاعب في «لاليغا» الموسم المنصرم، هجوم البرازيل.

ومع رفع عدد المنتخبات المتأهلة مباشرة عن أميركا الجنوبية إلى 6 بسبب زيادة المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 48 للمرّة الأولى، لا تبدو البرازيل في خطر وفوزها في ساو باولو سيجعلها على مشارف التأهل، الذي سيكون من نصيب الإكوادور في حال تغلّبها على مضيفتها البيرو، التاسعة (11) التي باتت، على غرار تشيلي الأخيرة (10)، خارج دائرة المنافسة على التأهل المباشر.

وتخوض الأرجنتين مباراة هامشية في بوينوس أيرس ضد كولومبيا (21)، صاحبة المركز السادس الأخير المؤهل مباشرة إلى النهائيات، باحثة عن انتصارها الخامس توالياً والثاني عشر عموماً.

وسيحاول الكولومبيون تكرار نتيجة 10 سبتمبر الماضي، حين تغلّبوا على أبطال العالم 2-1، وهذا ما شدّد عليه نجمهم خاميس رودريغيز.

ومن المتوقّع أن يبدأ أبطال العالم المباراة بمشاركة القائد ليونيل ميسي أساسياً وليس بديلاً، إضافة إلى استعادتهم خدمات لاعبين مؤثرين عائدين من الإيقاف هم نيكولاس أوتامندي ولينادرو باريديز وإنزو فرنانديز ونيكولاس غونزاليز.

وتخوض الأوروغواي، الخامسة (21)، مباراة مهمّة جداً على أرضها ضد فنزويلا، التي تتخلّف عنها بفارق 3 نقاط في المركز السابع، فيما تبدو بوليفيا، الثامنة (14) مرشّحة للتمسّك بأمل التأهل، أقلّه عبر الملحق، حين تستضيف تشيلي.