صدر الصورة، Getty Images
قبل 17 دقيقة
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة القتلى الفلسطينيين من جراء الحرب المتواصلة منذ نحو 22 شهراً تجاوزت 60 ألفاً. وقالت إن نحو 55 بالمئة من القتلى هم أطفال ونساء وكبار في السن.
وأعلن الناطق باسم الدفاع المدني في القطاع، الثلاثاء، مقتل 30 فلسطينيا غالبيتهم نساء وأطفال، في غارات شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي على مخيم النصيرات في وسط القطاع، فيما قتل أيضاً 21 شخصاً قرب مراكز توزيع مساعدات، وفق الدفاع المدني.
وبينما تواصل إسرائيل تنفيذ غارات على القطاع، قال الجيش الإسرائيلي إنه "ضرب أهدافاً إرهابية عدة في وسط قطاع غزة"، مشيراً إلى أن حصيلة القتلى "لا تتوافق مع المعلومات" التي لديه.
غزة تتجه نحو "المجاعة"
حذّرت وكالات إغاثية تابعة للأمم المتحدة من أن غزة تتّجه نحو "المجاعة". وقال برنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) في بيان مشترك، إنّ الوقت ينفد وباتت غزة "على شفير مجاعة شاملة".
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين: "يجب إغراق غزة فوراً ومن دون عوائق بكميات كبيرة من المساعدات ومواصلة ذلك يومياً لتجنّب مجاعة على نطاق واسع".
وبدأت وكالات إغاثة دولية، منذ يومين، توزيع مساعدات بشكل أكبر من الأشهر الماضية، بعد أن أعلنت إسرائيل ما سمتها "هدنة تكتيكية" يومية ومحدودة في مناطق معينة، لكن المنظمات الدولية ترى أن هذه المساعدات غير كافية في هذه المرحلة.
واعتبر بيان نشره "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، وهو مرصد رئيسي للأمن الغذائي في العالم وضعته الأمم المتحدة، أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة، مضيفاً أن "الفشل في التحرك الآن سيؤدي إلى انتشار واسع للموت في معظم أنحاء القطاع".
اتهام متبادل بـ "سرقة" المساعدات
أفاد مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس، بدخول 109 شاحنات الثلاثاء، لكن "غالبيتها تعرض لعمليات نهب وسرقة" متهماً إسرائيل "بتكريس فوضى أمنية بشكل منهجي ومتعمد بهدف إفشال توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها".
وذكر المكتب الإعلامي في غزة بأن القطاع يحتاج يومياً إلى 600 شاحنة مساعدات ووقود، وهو "الحد الأدنى من الاحتياجات الفعلية لأهم القطاعات الحيوية".
في المقابل، قال مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) الثلاثاء، عبر منصة "إكس"، إن إسرائيل سمحت، الإثنين، بـ "دخول 260 شاحنة إضافية، وهي بانتظار جمعها وتوزيعها، إضافة إلى أربعة صهاريج من الوقود".
يأتي هذا فيما جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتهام حماس بالتلاعب بأعداد الضحايا ونهب المساعدات الغذائية المخصصة للمدنيين الفلسطينيين، وهي اتهامات ترفضها حماس، وتؤكد أن إسرائيل مسؤولة عنها.
في غضون ذلك، ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإسرائيل، متهماً إياها بالعمل على "تجويع سكان غزة"، فيما اعتبر أن الصور الواردة من القطاع المحاصر والمدمر أسوأ من "المعسكرات النازية".
صدر الصورة، Reuters
يأتي هذا فيما أعلنت، الثلاثاء، القوات المسلحة الأردنية تنفيذ "إنزالين جويين لإيصال مساعدات إنسانية وإغاثية" إلى غزة بمشاركة الإمارات، وحملت طائرتان نفذتا العملية "نحو 15 طناً من المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية".
كما أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، أنها باشرت بإلقاء أولى شحنات المساعدات عن طريق الجو فوق غزة. وأعلنت فرنسا أنّها ستلقي اعتبارا من الجمعة 40 طناً من المساعدات فوق القطاع.
من جهة أخرى، يعتزم الأردن إجلاء قرابة 34 مريضاً من قطاع غزة، برفقة 97 شخصاً، براً، اليوم الأربعاء، حسبما نقلت قناة المملكة المحلية عن قائد طب الميدان في الخدمات الطبية الملكية الأردنية، العميد أحمد الصبيحات.
ووفقاً للصبيحات فإنَّ الأردن نفّذ قرابة 7 عمليات إجلاء لمرضى من غزة، فيما أكد على أنهم يعودون إلى القطاع بعد انتهاء فترة العلاج.
بن غفير سموتريتش "شخصان غير مرغوب فيهما" بالنسبة لهولندا
صدر الصورة، Reuters
في غضون ذلك، أعلنت هولندا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش "شخصين غير مرغوب فيهما"، وفقاً لما أفاد به وزير الخارجية كاسبار فيلدكمب.
واشار إلى أن الوزيرين المنتميين إلى اليمين المتطرف "حرضاً مراراً على عنف المستوطنين ضد السكان الفلسطينيين، ويدعوان باستمرار إلى توسيع المستوطنات غير القانونية ويحضان على تطهير إثني في قطاع غزة".
ردا على ذلك، استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، سفيرة هولندا مارييت شورمان، وأبلغها بأن سياسة الحكومة الهولندية تجاه إسرائيل "تؤجج معاداة السامية في هولندا".
في الأثناء، دعا سموتريتش إلى إعادة احتلال غزة بدلاً من التفاوض مع حماس.