أسامة المخيال: نسعى لتوسيع آفاق التعاون السياحي مع أوزبكستان

16 hours ago 3

- السفير يونسوف: إعفاء الكويتيين من التأشيرة يعزّز تسهيل حركة السفر بين البلدين
- يوميد شادييف: الكويت شريك سياحي نشط... ونخطط لحملة تعريفية لتعزيز التدفق السياحي المتبادل

أكد الوكيل المساعد لقطاع السياحة في وزارة الإعلام، أسامة المخيال، أن تنظيم منتدى «أوزبكستان - الكويت» يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، ويجسد الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون السياحي بما يخدم مصالح الشعبين ويعزّز التبادل الثقافي والاقتصادي.

وفي كلمته خلال أعمال المنتدى، الذي نُظم بدعم من سفارة أوزبكستان لدى البلاد وبمبادرة من لجنة السياحة الأوزبكية، رحّب المخيال برئيس اللجنة يوميد شادييف والوفد المرافق، مشيداً بالتجربة السياحية الغنية لأوزبكستان، التي تجمع بين التاريخ العريق، والطبيعة الخلابة والمطبخ الشرقي المتنوع.

واعتبر أن الفعالية تمثل فرصة مثالية لاكتشاف أوجه التعاون الجديدة والانفتاح على وجهات غير تقليدية، مؤكداً حرص الكويت على بناء شراكات سياحية واعدة تسهم في تنويع الخيارات أمام السائح الكويتي.

مقومات

من جهته، أعرب السفير الأوزبكي أيوب يونسوف، عن امتنانه للمشاركة الواسعة في المنتدى، الذي يسلّط الضوء على المقومات السياحية الفريدة لبلاده، والمقام تحت شعار «أوزبكستان - جوهرة طريق الحرير».

وأشار يونسوف إلى أن العلاقات بين البلدين تمتد لأكثر من 30 عاماً من التعاون البنّاء، وشهدت في السنوات الأخيرة زخماً كبيراً، لاسيما بعد الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس شوكت ميرضيائيف إلى الكويت في فبراير الماضي، وأثمرت توقيع برنامج التعاون السياحي للفترة 2025-2027، مؤكداً أن هذه الاتفاقيات تُعدّ أساساً متيناً لتعزيز السياحة الثنائية.

وقال يونسوف إن بدء الإعفاء من التأشيرة للكويتيين لمدة شهر كامل اعتباراً من يونيو الماضي، سيسهم في تسهيل حركة السفر بين البلدين وزيادة معدلات التبادل السياحي، لافتاً إلى أن شركة «طيران الجزيرة» الكويتية تُسيّر منذ العام 2021 رحلات مباشرة إلى مدن طشقند، ونمنغان، وسمرقند، ما يدعم الربط الجوي ويُعزز فرص الاستكشاف السياحي والثقافي.

نمو سريع

أما رئيس اللجنة يوميد شادييف، فأكد أن بلاده تشهد حالياً نهضة سياحية سريعة النمو، بدعم مباشر من القيادة الأوزبكية، وأن الكويت تُعد شريكاً إستراتيجياً في هذا المسار الجديد.

وقال في كلمته خلال افتتاح المنتدى: «سجل قطاع السياحة في أوزبكستان نمواً غير مسبوق، حيث استقبلت البلاد أكثر من 10 ملايين سائح عام 2024، مع طموح للوصول إلى 15 مليون سائح سنوياً بحلول 2030».

وتابع: «أوزبكستان ليست فقط بلد التاريخ والمآثر الإسلامية، مثل سمرقند وبخارى وخيوة، بل هي أيضاً وجهة سياحية حديثة تحتضن منتجعات جبلية شتوية، مثل أميرصوي، ومشاريع سياحية بيئية وصحية متطورة».

ودعا شادييف السائح الكويتي إلى استكشاف هذا التنوع الفريد، مشدداً على أن خريطة الطريق المتفق عليها مع الجانب الكويتي تشمل تنظيم حملات ترويجية مشتركة، ورحلات تعريفية للإعلاميين ومنظّمي الرحلات، إضافة إلى التنسيق لزيادة الرحلات الجوية.

وفي ختام كلمته، أشار شادييف إلى مقترح الرئيس الأوزبكي خلال قمة «آسيا الوسطى - مجلس التعاون الخليجي» التي عقدت في جدة عام 2023، بشأن إنشاء نظام تأشيرة موحدة بين الخليج وآسيا الوسطى: «ربما نتمكن يوماً ما من زيارة طشقند ومدينة الكويت ضمن رحلة واحدة وبتأشيرة واحدة. إنه طموح مشروع وقابل للتحقيق بدعم الجميع».

التعريف بـ«جوهرة طريق الحرير»

تضمّن المنتدى عرضاً تعريفياً بعنوان «أوزبكستان - جوهرة طريق الحرير»، سلط الضوء على المواقع التاريخية المدرجة على قائمة اليونسكو، وسياحة الحج والطعام والعلاج، كما عُقدت اجتماعات ثنائية من نوع B2B وG2B بين ممثلي قطاع السياحة في البلدين، أفضت إلى تفاهمات مبدئية بشأن تنظيم رحلات تعريفية وترويجية متبادلة.

شارك في المنتدى ممثلون عن وزارات السياحة والإعلام، وغرف التجارة، وشركات السياحة والطيران، كما شهد حضوراً لافتاً من رجال الأعمال والإعلاميين، ما يعكس الاهتمام المتزايد بتوسيع جسور التعاون السياحي بين الكويت وأوزبكستان.

طموح لاستقطاب 15 مليون سائح

كشف شادييف عن أن الكويتيين باتوا قادرين على السفر إلى أوزبكستان دون تأشيرة لمدة تصل إلى 30 يوماً، اعتباراً من يونيو 2025، ضمن سياسة انفتاح أوسع تهدف إلى استقطاب 15 مليون سائح سنوياً بحلول 2030.

كما أثنى على دور شركة «طيران الجزيرة» في تعزيز الربط الجوي بين البلدين، معرباً عن تطلع بلاده لزيادة عدد الرحلات وتوسيع نطاق التعاون.

فرص استثمارية واعدة أمام الكويتيين

دعا شادييف المستثمرين الكويتيين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في أوزبكستان، مؤكداً توافر مشاريع كبرى قيد التنفيذ في مجالات الضيافة، والسياحة البيئية، والمرافق الترفيهية، لاسيما في مناطق طشقند وجيزّاخ وقشقادريا، حيث يجري تطوير منتجعات عالمية المستوى.

وقال إن الحكومة الأوزبكية تقدم حوافز مالية مجزية، منها تعويض يصل إلى 5000 دولار عن كل غرفة فندقية يتم بناؤها، ضمن مشاريع سياحية معترف بها.

اذهب للمصدر