#أبراج
لاما عزت اليوم
إذا أردت أن تصف شخصاً بأنه جمع بين قوة العقل، ودفء القلب؛ فابحث عن مولود برج الأسد. البرج الخامس في دائرة الأبراج الفلكية، الذي يمتد من 23 يوليو إلى 22 أغسطس، وتحكمه الشمس، التي لا تكتفي بمنحه الضوء، بل تبث في روحه سطوعاً يشبهها، كأن شعاعها يسري في عروقه، فيضيء أينما حلّ. إنه برج ناري بامتياز، يتحرك بشغف لا يهدأ، وحماسة تملأ خطواتِهِ ثقةً. ويُعرف الأسد بكونه شخصية قيادية بالفطرة، ويهوى التميز، ولا يرضى بأقل من القمة، ففي قرارة نفسه يعرف أنه خُلق ليكون في الصدارة، ولا يلهث خلف التصفيق، لكنه يجذبه دون عناء؛ لأن حضوره يفرض نفسه كالكاريزما المتمثلة في إنسان. يولد الأسد قائداً، فيمشي وبداخله شعور دائم بأنه مختلف، ولديه حس إبداعي، وقدرة على إلهام من حوله. يعشق الأسد الحياة بألوانها المشرقة: الأصفر، والبرتقالي، والذهبي؛ كأنها امتداد لانعكاس الشمس بداخله. كما يحب السفر، والمغامرة، وأيضاً الترف؛ لكنه ليس بمعزل عن معارك الذات، التي يخوضها؛ ليحافظ على صورته مشرقةً، كما يحب أن يراها الجميع.
-
أبراج.. «الأسد».. نور يضيء محيطه
في الحب.. كل شيء أو لا شيء.. الحب عند الأسد ليس مجرد علاقة؛ بل ساحة تحدٍّ؛ فيحب بعنف، ويغار بالقدر نفسه، ويريد أن يكون الأول والأجمل والأهم. كما أنه لا يقبل أن يكون خياراً ثانياً، وإن شعر بذلك، ينسحب بكبرياء. لذا، من يحب الأسد فعليه أن يتقن لغة المدح الصادق، ويدرك أن التقدير عنده ليس ترفاً بل ضرورة.. نصيحة لمن يحب الأسد: امدحه بصدق، واحتضن طفله الداخلي، وكن صريحاً.. فثقة الأسد إن انكسرت؛ لا تعود كما كانت.
في صداقاته، الأسد صديق وفيّ، لا يتردد في الدعم، والاحتفاء بمن يحب، لكنه حساس تجاه الخذلان والخيانة، فلا ينسى الإساءة، والذي يكسر ثقته لا ينال فرصة ثانية لديه.
في العمل.. يتقن فن القيادة، فتجد الأسد حيث تُصنع القرارات، فيكون في الموقع الذي يُحدث فرقًا، وشعاره الدائم: «إما أن أفعلها بإتقان، أو لا أفعلها أبداً». كما أن طموحه لا يعرف سقفاً، ومتى وجد الفرصة، صنع منها منصة للإنجاز، والتألق.
-
أبراج.. «الأسد».. نور يضيء محيطه
ألوانه المفضلة تعكس شخصيته؛ فلا وجود للون الرمادي في حياته، فإما الأبيض، أو الأسود؛ لأنه لا يعرف أنصاف الحلول.
أما نقاط ضعفه، فتكمن في ميله، أحياناً، إلى التكبّر أو الأنانية أو العناد؛ لاعتقاده العميق أنه يعرف الأفضل؛ ما يجعله يبتعد عن كل ما يُضعف صورته، حتى لو كلفه ذلك خسائر شخصية.
الأسد.. ليس مجرد برج ناري، بل هو نار تُدفئك إن اقتربت بمحبة، وتحرقك إن حاولت استغلالها. وهو النور الذي يضيء محيطه، عندما يُقابل بالتقدير.. لا التهميش!