آخر شطحات ترامب: نريد أن نصنع الدبابات لا القمصان والأحذية الرياضية

1 week ago 4

بقلم: يورونيوز

نشرت في 26/05/2025 - 13:45 GMT+2

وجاء ذلك خلال حديثه للصحفيين يوم الأحد في نيوجيرسي، قبيل صعوده إلى طائرة الرئاسة، حيث دافع عن سياساته التجارية الصارمة، مشددًا على أن فرض الرسوم الجمركية يهدف إلى تعزيز الصناعات الاستراتيجية في البلاد.

تعزيز الصناعات العسكرية.. لا النسيج

أوضح ترامب أن بلاده ليست بحاجة إلى صناعة النسيج بقدر حاجتها إلى تصنيع الرقائق الإلكترونية، وأجهزة الكمبيوتر، والسفن والدبابات قائلًا: "نحن لا نتطلع إلى صناعة الأحذية الرياضية والقمصان. نريد أن نصنع معدات عسكرية. نريد تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وأجهزة الكمبيوتر".

وأضاف بلهجة حاسمة: "أنا لا أتطلع إلى صنع تيشيرتات أ(قمصان) و جوارب. يمكننا القيام بذلك في أماكن أخرى".  

وجاءت هذه التصريحات دعمًا لموقف وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي قال في 29 نيسان/أبريل إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى صناعة نسيج مزدهرة.

لكن هذه الرؤية الاقتصادية لترامب أثارت ردود فعل غاضبة من جمعيات قطاع الألبسة، لا سيما الجمعية الأمريكية للملابس والأحذية (AAFA)، التي حذرت من آثار كارثية على الصناعات المحلية.

وقال ستيف لامار، رئيس الجمعية، إن 97% من الملابس والأحذية في السوق الأمريكي يتم استيرادها، وإن فرض رسوم إضافية سيزيد من تكاليف الإنتاج ويرفع الأسعار، ما يضر بالمستهلكين، خاصة من ذوي الدخل المحدود.

وحذّر لامار من أن قطاع الألبسة هو بالفعل من بين أكثر القطاعات المتأثرة بالتعريفات الجمركية في الولايات المتحدة، مضيفًا أن فرض المزيد من الرسوم سيُضاعف الضغوط على هذا القطاع المتعثر.

ترامب والتصعيد الجمركي ضد أوروبا

من جهة أخرى، أعلن ترامب يوم الجمعة نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على سلع الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من مطلع حزيران/يونيو، لكنّه أعلن يوم الأحد تمديد تلك المهلة إلى التاسع من تموز/يوليو، مشيرًا إلى رغبته في منح المزيد من الوقت للمفاوضات.

وجاء القرار عقب مكالمة هاتفية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي طلبت مهلة إضافية للتوصل إلى اتفاق تجاري "جيد"، وفق تعبيرها.

وما بين تحفيز الصناعات العسكرية والضغط على شركاء واشنطن التجاريين، يواصل ترامب الدفع نحو سياسة اقتصادية تصطدم بتحذيرات متزايدة من الداخل الأمريكي حول تداعياتها على قطاعات واسعة وملايين المستهلكين.

اذهب للمصدر