4 أسباب رئيسية لـ... حرائق الصيف

2 weeks ago 3

- محمد الغريب لـ«الراي»: الاستعمال الخاطئ لأسطوانة الغاز قد يؤدي إلى تسربه وانفجارها
- وجود كاشف الحريق والدخان من العوامل الأساسية لإنقاذ الأرواح
- أغلقنا 1700 منشأة مخالفة العام الجاري... وتعاملنا مع 318 بلاغ تعطل مصاعد في مايو

مع دخول فصل الصيف وازدياد مخاطر وقوع الحرائق والحوادث المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، تستعد قوة الإطفاء العام بخطة شاملة تستهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتوفير بيئة آمنة للمواطنين والمقيمين.

وفي هذا الإطار، تحدث مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في القوة العميد محمد الغريب، لـ«الراي» عن أبرز ملامح خطة الإدارة خلال الصيف، والإجراءات المتخذة للحد من المخاطر، موضحاً أن «الخطة التوعوية لهذا الصيف تتضمن حملات إعلامية مكثفة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وندوات تفاعلية تهدف إلى رفع الوعي بمخاطر الحرائق، إلى جانب تنظيم ورش تدريبية للمواطنين والمقيمين حول استخدام أدوات الإطفاء، مثل مطفأة الحريق، وكاشف الدخان، وبطانية الحريق، وآلية الإخلاء الآمن».

تعاون إعلامي

وأضاف الغريب أن «الإدارة تعمل أيضاً على إنتاج مواد مرئية ومسموعة بالتعاون مع وسائل الإعلام تركز على تعزيز إجراءات الأمن والسلامة، خصوصاً في المنازل والأماكن العامة، بالإضافة إلى التنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة لضمان سرعة الاستجابة وتحقيق الأمن المجتمعي».

وفي ما يتعلق بزيارات إدارة العلاقات العامة في قوة الإطفاء العام إلى الصحف والقنوات الإعلامية، أشار إلى أن «الزيارات أثمرت عن نتائج إيجابية وحددت خطتنا الإعلامية لفصل الصيف، وأبرزها زيادة الرسائل الإعلامية للنصائح الوقائية بشكل منتظم، وتنفيذ حملات توعوية مشتركة، مثل حملة (صيف آمن)، إلى جانب تسهيل نشر البلاغات العاجلة أثناء الطوارئ، وتعزيز التعاون لتوحيد الرسائل التوعوية، وتنظيم دورات إعلامية متخصصة لموظفي العلاقات العامة في قوة الإطفاء».

أسباب الحرائق

وتطرق الغريب إلى أبرز أسباب اندلاع الحرائق خلال فصل الصيف، ولخصها بأربعة أسباب، تتمثل في «ارتفاع درجات الحرارة، وسوء تخزين المواد القابلة للاشتعال، وزيادة الأحمال الكهربائية نتيجة الاستخدام المفرط وغير الآمن للأجهزة الكهربائية، بالإضافة إلى الإهمال البشري، مثل الشواء العشوائي أو إلقاء أعقاب السجائر».

وشدد على «أهمية اتخاذ تدابير وقائية، منها إجراء صيانة دورية للأجهزة والأسلاك الكهربائية، وتخزين المواد القابلة للاشتعال وفق الاشتراطات الوقائية، والتأكد من صلاحية معدات الحريق، وتدريب العاملين على استخدامها، والالتزام بإصدار التراخيص وفق متطلبات قطاع الوقاية».

كما أكد أن «وجود كاشف الحريق والدخان يُعد من العوامل الأساسية لإنقاذ الأرواح، من خلال الكشف المبكر ومنع تطور الحريق، إضافة إلى تقليل الخسائر المادية، خصوصاً في الأماكن المكتظة».

أسطوانات الغاز

وفي ما يخص أسطوانات الغاز، أكد أن «تعرضها لأشعة الشمس المباشرة قد يؤدي إلى انفجارها نتيجة ارتفاع الضغط داخلها، خصوصاً إذا كان صمام الأمان تالفاً أو مغطى بمواد غير آمنة مثل القصدير، ما يمنع تفريغ الضغط الزائد». وحذر من «قلب الغاز بحيث يكون بشكل مقلوب، ووضع قصدير على منظم الغاز الذي يزيد من تدفق الغاز وتحوله إلى سائل، ما قد يسبب تسريباً وحال وجود شرارة قد يؤدي إلى انفجار». موضحاً أن المسموح به فقط هو استخدام منظم غاز مطابق للمواصفات دون أي تعديل أو تغطية.

وعن بلاغات المصاعد، أشار مدير العلاقات العامة إلى أن عدد البلاغات خلال العام كان مرتفعاً، وشدد على ضرورة إجراء صيانة شهرية من قبل شركات معتمدة، وتركيب أنظمة اتصال طوارئ، وتدريب المستخدمين على التصرف السليم في حال التعطل، بالإضافة إلى تركيب بطارية احتياطية للمصاعد.

وأفاد بأن «عدد حالات تعطل المصاعد التي تم التعامل معها من قبل فرق قوة الإطفاء العام بلغت 318 حالة خلال مايو الماضي».

إغلاقات

وفي ما يتعلق بحالات إغلاق المحال التجارية دون إنذار، أوضح الغريب أن «ذلك لا يتم إلا في حال وجود مخالفات جسيمة تشكل خطراً مباشراً على السلامة العامة، مثل التخزين العشوائي للمواد الخطرة، ومزاولة النشاط دون ترخيص، وإغلاق مخارج الطوارئ، والتغييرات المعمارية غير المصرح بها، أو استخدام النشاط في غير ما خُصص له بالرخصة».

وذكر أنه «بناء على توجيهات مدير قوة الاطفاء العام اللواء طلال الرومى، بتطبيق القانون، أسفرت الجولات التفتيشية لقطاع الوقاية عن إغلاق 1700 منشأة صناعية وتجارية مخالفة لأنظمة الإطفاء خلال العام الجاري».

وختم العميد محمد الغريب الحديث بالتأكيد على أن الوقاية مسؤولية مشتركة، وأن تعاون المجتمع مع قوة الإطفاء هو أساس النجاح في مواجهة المخاطر وضمان صيف آمن للجميع.

«سباحة آمنة»... للأطفال

تطرق الغريب إلى حوادث الغرق، خصوصاً لدى الأطفال في المسابح والكبار في البحر، مؤكداً أهمية وجود أسوار حماية حول المسابح، وعدم ترك الأطفال بمفردهم، وتجنب السباحة في أماكن غير مخصصة أو في أوقات الذروة تحت أشعة الشمس. وأضاف أن الإدارة أطلقت حملات توعوية مثل «السباحة الآمنة» بالتعاون مع المدارس والمرافق السياحية، وتعمل حالياً على إطلاق حملة «صيف آمن» التي ستخصص جزءاً كبيراً منها لتوعية مرتادي البحر.

أسباب حرائق السيارات

رأى العميد الغريب أن «تكرار حرائق المركبات خلال الصيف، أسبابه كثيرة، منها ارتفاع درجات الحرارة، تسرب الوقود، الإهمال في الصيانة، ووجود مواد سريعة الاشتعال داخل المركبة مثل العطور أو أجهزة الباور بانك. ونصح بإجراء فحص دوري للسيارة، وتجنب ترك مواد قابلة للاشتعال بداخلها».

12211 ترخيصاً معمارياً في 5 أشهر

أكد العميد محمد الغريب على الارتفاع الملحوظ في عدد التراخيص والمشاريع المعمارية بالكويت خلال عام 2025، حيث شهدت البلاد خلال العام الجاري نشاطاً متزايداً في القطاع العمراني وسجلت مختلف المحافظات أرقاماً لافتة في عدد التراخيص والمشاريع المعمارية سواء الدراسية أو التنفيذية، بلغت 12211 ترخيصاً في كل المحافظات بحسب الاحصائيات الصادرة حتى 26 مايو الماضي.

ووفقاً للأرقام، تصدرت محافظة حولي المشهد العمراني بـ3091 ترخيصاً معمارياً، تلتها محافظة العاصمة بـ 2936 ترخيصاً، ثم محافظة الجهراء بـ 2834 ترخيصاً، في حين سجلت الفروانية 2493 والأحمدي 857 ترخيصاً.

1686 ترخيصاً حكومياً

وفي ما يخص التراخيص الحكومية، ذكر الغريب أن إجمالي ما تم منحه من تراخيص للجهات الحكومية بلغ 1686 ترخيصاً، توزعت على مختلف المناطق، حيث نالت الجهراء والفروانية وحولي نصيباً متقارباً بمتوسط 216 إلى 219 ترخيصاً لكل منها، بينما سجلت مبارك الكبير أدنى رقم بواقع 87 ترخيصاً حكومياً.

اذهب للمصدر