صورة لقبر البابا فرنسيس داخل تجويف يضم شاهداً وضع فوق القبر بشكل أفقي، كُتب عليه اسمه، وعلى جدار التجويف صليب تحت كشاف مضاء بين كشافين آخرين غير مضاءين

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، ووري جثمان البابا فرنسيس الثرى في كنيسة سانتا ماريا ماجوري، في مراسم خاصة بعد جنازته العامة يوم السبت
  • Author, أليكس فيليبس
  • Role, بي بي سي نيوز
  • قبل ساعة واحدة

سُمح بنشر صور لضريح البابا فرنسيس في كنيسة سانتا ماريا ماجوري بالعاصمة الإيطالية روما.

وأظهرت إحدى الصور وردة بيضاء على القبر الحجري الذي يحمل اسمه خلال حبريته، أسفل صليبٍ مُضاءٍ بكشاف ضوئي واحد.

وردة بيضاء وحيدة ملقاة على الضريح الحجري الذي يحمل اسم البابا فرنسيس

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، وردة بيضاء ملقاة على الضريح الحجري الذي يحمل اسم البابا فرنسيس

وفي مراسم خاصة عقب جنازته العامة في الفاتيكان يوم السبت، ووري جثمان البابا فرنسيس الثرى، في الكنيسة التي تعد إحدى الكنائس الأربع الكبرى في العاصمة الإيطالية، والتي كان يزورها البابا الراحل بانتظام خلال فترة عمله كاردينالاً وخلال باباويته.

واصطفَّ المعزون خارج الكنيسة صباح الأحد، لينالوا أسبقية زيارة ضريح البابا فرنسيس، الذي توفي عن عمر يناهز 88 عاماً الاثنين الماضي.

اصطف المعزون خارج الكنيسة في وقت مبكر من صباح الأحد لينالوا أسبقية زيارة مرقد البابا فرنسيس

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، اصطف المعزون خارج الكنيسة في وقت مبكر من صباح الأحد لينالوا أسبقية زيارة مرقد البابا فرنسيس

من بين المُعزين روزاريو كوريالي، وهو إيطالي، وصف وقع رؤية ضريح البابا على نفسه بأنه كان موقفاً "في غاية التأثير".

وقال لوكالة أسوشيتد برس: "لقد ترك فينا أثراً عميقاً".

كما شعرت البولندية ماريا برزيزينسكا أن مكان الدفن يليق بقداسة البابا، قائلة لوكالة رويترز للأنباء بعد زيارتها: "أشعر أنه [الضريح] يُشبه البابا تماماً. لقد كان يتسم بالبساطة، وكذلك مثواه الحالي".

وقد احتلت السيدة مريم العذراء مكانة خاصة في وجدان البابا فرنسيس، وكانت كنيسة سانتا ماريا ماجوري أول كنيسة تُخَصص لها عندما شُيِّدت في القرن الرابع.

وتقع الكنيسة، التي يُطلق عليها أيضاً البازيليكا، بالقرب من الكولوسيوم، المدرج الروماني العملاق، على بُعد خطوات من محطة تيرميني المركزية الصاخبة في المدينة، في موقع يبعد كثيراً عن حدود الفاتيكان حيث يُدفن الباباوات تقليدياً.

ومع ذلك، فإن كنيسة سانتا ماريا ماجوري لطالما ارتبط بها البابا القادم من أمريكا الجنوبية.

كرادلة يزورون قبر البابا فرنسيس الراحل في كنيسة سانتا ماريا ماجوري، بروما، إيطاليا، 27 أبريل 2025.

صدر الصورة، EPA-EFE/REX/Shutterstock

التعليق على الصورة، كرادلة يزورون قبر البابا فرنسيس الراحل في كنيسة سانتا ماريا ماجوري

وقد صرح كبير قساوستها سابقاً لصحيفة إيطالية، بأن البابا فرنسيس أبدى رغبته في أن يُدفن هناك عام 2022، مستلهماً ذلك من السيدة مريم العذراء.

وقالت أمايا موريس، وهي حاجّة أخرى، لوكالة أسوشيتد برس: "لقد أذهلتني رغبته في أن يُدفن هنا في هذه الكنيسة".

وأضافت: "من بين جميع الكنائس، اختار هذه الكنيسة بالتحديد. لذا وجدتُ ذلك في غاية الروعة. إنه لشرف لي أن أكون هنا".

وقد شهدت جنازة فرنسيس حضور رؤساء دول وحكومات، وملوك من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى مئات آلاف الكاثوليك الذين اصطفوا في الشوارع المؤدية إلى الفاتيكان لتقديم واجب العزاء.

وعُزفت الترانيم عبر مكبرات صوت عملاقة، غطّت عليها أحياناً أصوات الطائرات المروحية التي حلقت في السماء، قبل أن يُلقي الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، البالغ من العمر 91 عاماً، عظةً عن إرث البابا الراحل.

وأكد الكاردينال أن البابا فرنسيس لطالما حث العالم على "بناء الجسور لا الجدران".

صورة نشرتها وسائل إعلام الفاتيكان تظهر قبر البابا فرنسيس في كنيسة القديسة مريم الكبرى البابوية في روما، إيطاليا، 27 أبريل 2025.

صدر الصورة، EPA-EFE/REX/Shutterstock

التعليق على الصورة، صورة نشرتها وسائل إعلام الفاتيكان تظهر قبر البابا فرنسيس

شهدت الجنازة أيضاً لقاءً بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وصفه الأخير في وقت لاحق بأنه "كان من الممكن أن يصبح لقاء تاريخياً".

وقد تساءل ترامب لاحقاً عن مدى استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ ثلاث سنوات، وهو الصراع الذي كثيرا ما دعا البابا فرنسيس إلى إنهائه والجنوح للسلام.

أناس يزورون قبر البابا فرنسيس

صدر الصورة، EPA-EFE/REX/Shutterstock

عقب الجنازة العامة، حُمل نعش البابا فرنسيس عبر شوارع روما في موكب جنائزي اتسمت حركته بالبطء.

وأفادت السلطات بأن 140 ألفاً اصطفوا في الشوارع، مصفقين وملوّحين خلال مرور عربة النعش، وهي سيارة بابوية بيضاء أعيد تعديلها لاستخدامها في الحدث.

وقد عبر الموكب الجنائزي نهر التيبر، ومر ببعض أشهر معالم روما، كالكولوسيوم، وميدان المنتدى الروماني، ونصب "ألتار ديلا باتريا" التذكاري الوطني، أو ما يُعرف بـ"مذبح الوطن" في ساحة فينيسيا.

ومن المنتظر بعد فترة من الحداد، أن تتجه الأنظار نحو اختيار البابا القادم.

وعلى الرغم من أنه لم يتحدد موعد الاجتماع بعد، إلا أنه يُتوقع أن يبدأ في وقت مبكر من يوم الخامس أو السادس من مايو/أيار، حيث من المقرر أن يحضره 135 كاردينالاً، مما يجعله أكبر اجتماع من نوعه في التاريخ الحديث.

صورة نشرتها وسائل إعلام الفاتيكان تظهر قبر البابا فرنسيس

صدر الصورة، EPA-EFE/REX/Shutterstock

التعليق على الصورة، صورة نشرتها وسائل إعلام الفاتيكان تظهر قبر البابا فرنسيس